لجأت شركتا «المنصور للسيارات» و«عربيات» لتقليص واستبدال بعض الكماليات الموجودة ببعض طرازاتهم مثل «أوبل كروس لاند، وسانج يونج XLV» بالتزامن مع تقديم موديلات 2020 بالسوق المحلية.
وأرجع عدد من مسئولى شركات السيارات إزالة الوكلاء بعض الأجزاء والكماليات فى طرازاتهم الموردة للسوق المحلية إلى رغبتهم فى تخفيض التكاليف الاستيرادية والأسعار.
وأكدوا أن كل مستوردى السيارات اتجهوا للبحث عن وجود بدائل تمكنهم من الحفاظ على عامل المنافسة مع العلامات التجارية خاصة فى السياسات التسعيرية، موضحين أن بعض الوكلاء تخلوا عن الكماليات الترفيهية فى مركباتهم عند تقديم الموديلات الجديدة للحصول على تخفيضات من الشركات العالمية.
كشفت علياء الصاوي، مدير تسويق العلامة التجارية أوبل، بشركة المنصور، عن تغيير بعض مواصفات فى سيارات أوبل كروس لاند 2020 التى يتم تقديمها للسوق المحلية، من خلال استبدال الجنوط الرياضية لتصبح مقاس 16 بوصة، بدلًا من 17 سابقًا.
وأضافت أنه تم إزالة بعض الأجزاء الترفيهية فى الموديلات الجديدة من أوبل كروس لاند والتى من أبرزها الكاميرا تقنية 360 على أن تستبدل بكاميرا خلفية «عادية»، علاوة على ذلك أنه تم تغيير شاشة الوسائط الداخلية لتصبح 7 بوصة، بدلًا من 8 سابقًا.
وأشارت إلى أن الموديلات الجديدة من أوبل «كروس لاند» لا تحتوى على أجزاء «Head up display» الخاصة بالنظام الملاحية.
كانت شركة المنصور للسيارات أعلنت عن تقديم طرازات أوبل كروس لاند موديل،2020 بأسعار منخفضة تصل إلى 95 ألف جنيه، مقارنة بأسعار موديلات العام الحالى.
وقال مصدر بشركة عربيات، الوكيل المحلى للعلامة الكورية سانج يونج، إن الشركة عدلت المواصفة القياسية للموديلات سانج يونج «XLV» 2020، من خلال استبدال جنوط الإطارات لتصبح مقاس 16 بوصة، بدلًا من 18 بوصة التى كانت متواجدة بموديلات العام الحالى.
وأكد أن تلك الخطوة تأتى فى المقام الأول لتخفيض الأسعار وتعزيز تنافسية العلامة الكورية أمام الماركات الأوروبية التى زادت فرص تسويقها على خلفية تقارب مستوى أسعارها مع السيارات الآسيوية والمجمعة محليا.
تجدر الإشارة إلى أن إجمالى واردات العلامة الكورية استقرت عند مستوى 82 سيارة للشهر الرابع على التوالي، بعد توقف عمليات الاستيراد من جانب الوكيل المحلى، مستحوذة على حصة قدرها %0.7، من إجمالى السيارات الكورية المفرج عنها عبر منفذ إسكندرية الجمركي، التى بلغت 12 ألفًا، و77 سيارة خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الحالى.
وأرجع خالد سعد، مدير عام شركة بريليانس البافارية، وكيل العلامة الصينية، محاولة وكلاء السيارات إزالة بعض الكماليات من الطرازات المصدرة للسوق المحلية إلى تخفيض الأسعار خاصة بعد تعنت المصانع العالمية بتقديم دعم للشركات المحلية.
وأضاف أن هناك العديد من الشركات اضطرت لاعادة النظر فى المواصفة الكاملة من خلال الاستغناء عن بعض الأجزاء والكماليات الترفيهية بغرض تخفيض التكلفة الاستيرادية والقدرة على تسويقها بالسوق المحلية.
وتوقع سعد أن تقبل شركات أخرى على تقنين أوضاعهم مع المصانع العالمية عبر تقليص الكماليات الترفيهية بالمركبات الموردة لمصر بالتزامن مع تطبيق الشريحة الأخيرة من الإعفاءات الجمركية على المركبات التركية أوائل العام المقبل، التى ستزيد من احتدام المنافسة بين العلامات التجارية وحدوث تخفيضات سعرية مرتقبة.
وبشأن مشروع تجميع سيارات العلامة الصينية، رجح سعد أن تبدأ الشركة فى مراحل تجهيز خطوط الإنتاج خلال النصف الثانى من العام المقبل خاصة بعد إيضاح الرؤية والوقوف على مدى تداعيات تطبيق الإعفاءات الجمركية الكامة على مختلف العلامات التجارية.
ولفت إلى أن المبيعات الإجمالية لقطاع سيارات الركوب تشهد تعافيًا للشهر الثالث على التوالى خاصة بعد تقديم العديد من الشركات موديلاتهم الجديدة ولاسيما الخصومات السعرية.
ووفقًا لتصريحات مدير عام الشركة السابقة، قال إنه من المخطط تجميع ما يقرب من 10 آلاف مركبة موزعة بين السيارات التجارية للعلامة الصينية جنبي، وسيارات الركوب.
فى سياق متصل، قال منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، أن الشركات لجأت للتخلى عن بعض المواصفات والكماليات فى المركبات التى تعانى الطلب، بغرض تخفيض أسعارها.
وأشار إلى أن مستوردى السيارات أتجهوا أيضًا لاختيار المواصفات القياسية بالمركبات المصدرة للسوق المحلية عبر مخاطبة الشركات الأجنبية بإزالة بعض الكماليات الترفيهية فى المركبات حتى تتمكن من تسويقها محليًا.