قال رامى الغزالى، مدير علاقات المستثمرين بشركة “عبور لاند للصناعات الغذائية”، إن جائحة “كورونا” أحدثت تأثيرًا إيجابيًا لأداء شركته خلال الفترة الماضية وتحديدًا منذ مارس وحتى يونيو.
وأوضح الغزالى أنه خلال الربع الثانى من العام الجارى، والتى تُعد الفترة الأولى للجائحة بالسوق المحلية، عاش المستهلكون المحليون حالة من الهلع الشرائى على جميع السلع الغذائية، ومن بينها منتجات الشركة، خوفًا من تفشى الوباء بصورة أكبر والحاجة لتأمين استهلاكهم.
وخلال النصف الأول من العام الحالى، صعدت قيمة مبيعات الشركة بنحو %9 لتصل إلى 1.2 مليار جنيه، مقارنة مع 1.1 مليار بالفترة المماثلة من العام الماضى، كما ارتفعت ربحية الشركة بنحو %10، وسجلت 140 مليون جنيه، مقابل 127 مليونا، خلال فترتى المقارنة، وفقاً للقوائم المالية المرسحلة للبورصة.
ولفت الغزالى، فى تصريحات خاصة لـ«المال»، إلى أن تلك الحالة دعمت أداء شركته خلال النصف الأول، ونتج عن ذلك زيادة أحجام المبيعات بنحو %6 من منتجات الأجبان واللبن، مما أثر فى النهاية بشكل إيجابى على صافى أرباح الشركة.
وأشار إلى أن “عبور لاند” حققت استفادة أخرى من أزمة الوباء تمثلت فى الاحتفاظ بمخزون استراتيجى من المواد الخام بسعر منخفض، موضحًا أن أسعار المواد الخام وخاصة اللبن البودرة تراجعت بشكل واضح فى ظل قرارات الإغلاق.
وتابع أن سعر طن اللبن البودرة الذى يتم استيراده كان 3000 دولار بنهاية العام الماضى، فيما وصل لنحو 2000 دولار فقط خلال شهر مارس تقريبًا، لافتًا إلى أن ذلك ساعد الشركة فى تقليل تكلفة المواد الخام.
وعلى صعيد آخر لفت الغزالى إلى أن مبيعات شركته من منتجات اللبن ارتفعت خلال النصف الأول من العام الحالى، بنحو %56، فيما تراجعت مبيعات العصائر بالفترة ذاتها بنحو %25، وذلك مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضى.
وأشار إلى أنه منذ شهر يوليو الماضى، وتزامنًا مع خطة الحكومة المصرية بإعادة فتح الأنشطة الاقتصادية وإعلان قرارها بالتعايش مع الفيروس الجديد، بدأت الأسواق تشهد حالة من الاستقرار، إلى جانب تعافى طلب المستهلكين المحليين أيضًا.
وأوضح أن “عبور لاند” تستهدف نمو حجم مبيعات الكلى بنحو %4 بنهاية العام الحالى مقارنة بالعام السابق له.
ووفقًا للقوائم المالية المجمعة عن النصف الأول من العام الجارى، فقد ارتفعت تكلفة المبيعات لتصل إلى 951.7 مليون جنيه مقابل 947 مليونا فى الفترة المناظرة من 2019، فيما ارتفع مجمل الربح إلى 297 مليونا مقارنة مع 240 مليونا.
وعلى جانب آخر، ارتفعت مصروفات البيع والتسوق إلى 81 مليون جنيه، مقابل 68 مليونا، كما صعدت المصروفات العمومية والإدارية لتسجل 26.5 مليون جنيه مقارنة مع 22 مليون جنيه بالفترة المناظرة من 2019.
وفيما يتعلق بالوضع الاستثمارى للشركة خلال 2020، قال إن “عبور لاند” تُركز نشاطها على المزرعة الجديدة، وخلال الشهور الأخيرة من العام سيتم البدء فى مراحل الإنشاء الأولية، والتى كان من المفترض أن تبدأ منذ فترة، ولكن تأخرت بفعل “كورونا” واستخراج التراخيص اللازمة.
وكانت “عبور لاند” حصلت على موافقة الجمعية العمومية منذ عام 2018، ﻹضافة نشاط تربية المواشى من خلال إنشاء مزرعة باسم “عبور فارم”، على عدة مراحل خلال 3 سنوات، وكان من المفترض أن تبدأ عملها بنهاية عام 2019، ولكن تم التأجيل عدة مرات بسبب تأخر استخراج تراخيص الإنشاء.
وتعمل “عبورلاند” فى مجال تصنيع الجبن والألبان والعصائر، وتمتلك مساحة إجمالية بالمنطقة الصناعية تصل إلى 22 ألف متر مربع، مقسمة على عدة مصانع بمجالات الجبن واللبن والعصير.