شهدت مبيعات عدد من مراكز الاتصالات وأجهزة المحمول بالإسكندرية، تراجعاً ملحوظاً خلال فصل الصيف، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، بحسب ما أكد عدد من العاملين وأصحاب المحال التجارية بالقطاع .
وعزا البعض نسب التراجع بين 25 – 40 % وفقاً لتقديرات بعض التجار إلى أسباب متعددة منها التداعيات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا المستجد فى مصر من جهة، والإجراءات الاحترازية التى شرعت الدولة فى اتخاذها ومنها استمرار غلق الشوطئ العامة، التى حدت من أعداد زائرى المحافظة هذا العام .
وأضاف البعض أن مبيعات زائرى المحافظة خلال أشهر الصيف تساهم فى زيادة نسب المبيعات السنوية، وتكون أحد الروافد المهمة للمبيعات فى موسم مهم من العام يعتمد عليها بعض العاملين بالقطاع .
وقال أحمد مصطفى، رئيس شعبة مراكز الاتصالات وأجهزة المحمول بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إن هناك تراجعا كبيرا فى حركة المبيعات خلال الموسم الصيفى الحالى، مرجعاً ذلك لعدم تواجد أعداد كبيرة من المواطنين من الأقاليم والمصيفين فى الإسكندرية هذا العام .
وأضاف مصطفى، أن الموسم الصيفى بالنسبة لقطاع مراكز الاتصالات وأجهزة المحمول، يعد من المواسم الرئيسية التى يعقد عليها بعض التجار الآمال لتنشيط حركة المبيعات السنوية .
وقدر رئيس شعبة مراكز الاتصالات وأجهزة المحمول بالغرفة التجارية بالإسكندرية، المبيعات التى يشكلها الموسم الصيفى من حجم المبيعات السنوية بنسب تتراوح من 30 – 35 % ، لافتاً إلى أنه يعد من أهم مواسم التشغيل .
ولفت إلى أن الموسم الصيفى يرتبط بحركة تجارة كبيرة من الداخل والخارج، ويرتبط به دورة تجارية، لافتاً إلى أنه ونتيجة لتداعيات جائحة فيروس كورونا هذا العام تأثر الموسم بسبب عدم سهولة التحركات بين الدول وبعضها نتيجة تلك التداعيات .
وأشار رئيس شعبة مراكز الاتصالات وأجهزة المحمول بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن كل هذه الأوضاع أدت لانخفاض المبيعات داخل القطاع بالكامل بنسب تراجع لا تقل عن 40% من المبيعات مقارنة بالموسم الصيفى الماضى.
واعتبر أن الضغوط الاقتصادية على المستهلك نتيجة تداعيات كورونا تعد أحد أسباب هذا التراجع، الذى انعكس على مبيعات التجار بنسب متفاوته .
وأشار رئيس شعبة مراكز الاتصالات وأجهزة المحمول بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن كل هذه الأوضاع أدت لتراجع البعض عن خططه التوسعية، أو تباطئ ضخ استثمارت جديدة داخل القطاع .
وتشير بعض التقارير التى ظهرت خلال الأشهر الماضية عن مبيعات سوق المحمول فى مصر خلال مايو الماضى، إلى أن الشريحة السعرية للهواتف التى تدور بين 2 و3 آلاف جنيه هيمنت على %39، من مبيعات أجهزة السمارت فون، تلتها الشريحة التى تتراوح بين 1000 و2000 جنيه، التى استحوذت على حصة سوقية 21% .
بينما حلت الشريحة السعرية للهواتف المحمولة التى تتدور أسعارها بين 3 و4 آلاف جنيه فى المرتبة الثالثة بحصة سوقية %17 من إجمالى المبيعات فى مايو الماضى.
حصدت الهواتف المحمولة التى تتراوح أسعارها بين 4 و5 آلاف جنيه فى المرتبة الرابعة مسجلة حصة سوقية %9 أعقبتها الشريحة السعرية التى تتراوح بين 5 و7 آلاف فى المركز الخامس بحصة بلغت %8 من إجمالى مبيعات الهواتف المحمولة خلال شهر مايو الماضى.
وتمركزت الشريحة السعرية للهواتف التى تتعدى أسعارها 10 آلاف جنيه فى المرتبة السادسة بقائمة الشرائح الأكثر مبيعًا للهواتف المحمولة بعدما أن استحوذت على حصة سوقية %3 فيما تورزعت باقى النسب الأخرى على الشرائح السعرية الأخرى بنسبة %12 من إجمالى مبيعات السوق خلال تلك الفترة.
من جانبه أكد محمد عبد الوهاب نائب أول رئيس مجلس أدارة شعبة مراكز الاتصالات وأجهزة المحمول بالإسكندرية ، على أن هناك أنخفاض ملحوظ فى نسب المبيعات خلال الموسم الصيفى الجارى تقل عن الموسم الماضى بنسب تتراوح من 25 – 30 % .
وأضاف عبد الوهاب أن الحركة لاتزال ضعيفة جداً حتى الأن ، لافتاً إلى أن حركة زائرى المدينة من المحافظات الأخرى قليلة نتيجة غلق الشواطئ مقارنة بتلك الحركة خلال فصل الصيف من كل عام.
مبيعات زائرى المحافظة خلال أشهر الصيف تمثل نسبة مهمة من المبيعات
واعتبر أن مبيعات زائرى المحافظة خلال أشهر الصيف تكون عادة بشكل كبير وتمثل نسبة هامة من المبيعات التى يعتمد عليها نسبة من العامليين بالقطاع .
وأوضح نائب أول رئيس مجلس أدارة شعبة مراكز الاتصالات وأجهزة المحمول بالإسكندرية ، أن تلك المبيعات تشمل مبيعات أجهزة الهواتف والأكسسوارت والملحقات بأنواعها ، لافتا إلى أن مبيعات الأكسسوارت تمثل أكثر عناصر الطلب من الزائرين.
ولفت عبد الوهاب إلى أن حركة المبيعات التى تعتمد عليه المحلات خلال فصل الصيف تمثل نسبة تتراوح من 30 – 40 % من المبيعات السنوية .
وأكد نائب أول رئيس مجلس أدارة شعبة مراكز الاتصالات وأجهزة المحمول بالإسكندرية ، على أن الموسم الصيفى يعد من المواسم الرئيسية للقطاع خلال العام.
واعتبر عبد الوهاب أن تداعيات انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد أثرت بشكل كبير على المبيعات كونها أدت لتداعيات أقتصادية أصابت العديد من القطاعات الأقتصادية .
وأشار إلى أن النشاط الأقتصادى يمثل حلقة متصلة ترتبط ببعضها البعض، وتتأثر بكافة القرارات والأنشطة، سواء غلق الشواطئ العامة أو وقف تراخيص البناء، وخلافه.
وأكد نائب أول رئيس مجلس أدارة شعبة مراكز الاتصالات وأجهزة المحمول بالإسكندرية، على أن الفترة الماضية شهدت زيادات فى بعض الرسوم الجمركية على بعض المنتجات أنعكست على الأسعار للمنتج النهائى، وأوضح أن أسعار الهواتف وأكسسوارتها لم تكن رخيصة وبالتالى فإن الزيادات الأخيرة تؤثر على حركة البيع نتيجة القوى الشرائية المتاحة لقطاعات من المواطنين.