كشف اللواء عاطف مفتاح، المُشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير، والمنطقة المحيطة به أن عملية نقل مركب خوفو الأولى تعد واحدة من أهم المشروعات الهندسية الأثرية المعقدة والفريدة، مشبها عملية النقل كأنها عمارة مائلة بارتفاع ثلاث أدوار بداخلها أثر.
وأوضح اللواء عاطف مفتاح المُشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، أن مركب خوخو الأولي يصل طولها إلى 42 مترا ووزنها إلى 20 طنا، مع تركيب أجهزة القياس الخاصة لاختبار أداء العربة وثبات الهيكل المعدني وميول الطريق، وذلك لضمان وصول المركب بأمان تام.
وتابع أن عملية نقل مركب خوفو كانت تمثل عملية انتحارية، نجحت بجهود الفريق والعمل الجماعي، وتمت بعد تخطيط وإعداد وعمل جاد امتد قرابة العام.
وأشار إلى أن عملية نقل المركب تمت بدقة شديدة مع ضمان جميع سبل الحماية للمركب والتي تم نقلها كقطعة واحدة داخل هيكل معدني، وتم رفعها إلى العربة الذكية آلية التحكم عن بعد والتي تم استقدامها خصيصاً لهذا الغرض من الخارج، لتستقر المركب في موقعها الجديد في مبني متحف مراكب خوفو بالمتحف المصري الكبير.
وأضاف أن هذه العربة لديها قدرة فائقة على التغلب على أي عوائق ممكن أن تواجهها في الطريق، وقدرة على المناورة في المنحنيات والملفات وامتصاص أية اهتزازات، وقد أثبتت العربة الذكية قدرتها علي تنفيذ المهمة المُكلفة بها لنقل المركب بنجاح أثناء تجارب المحاكاة العديدة التي قامت خلالها بنفس الرحلة محملة بنفس أوزان وأبعاد وبروز المركب.