شهد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، توقيع الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والسيدة مالين بلومبرج، الممثل المقيم لبنك التنمية الأفريقى فى مصر، منحة قدرها 600 ألف دولار لإعداد دراسة الجدوى، وتقييم الأثر البيئي والاجتماعى، وتجهيز مستندات مشروع معالجة الحمأة الناتجة من محطتى أبورواش وزنين بالهضم.
الجزار: المشروع سيتنج 55% من الكهرباء لتشغيل المحطة
وقال الجزار إن المشروع يحقق عدداً من الفوائد وتشمل، القضاء على المشاكل البيئة الناتجة عن نشر الحمأة وتعريضها لأشعة الشمس، وعدم تسرب المياه الملوثة لخزان المياه الجوفية، واستخدام غاز الميثان الناتج عن معالجة الحمأة بالتخمر اللاهوائى، فى إنتاج الكهرباء المستخدمة فى تشغيل المحطة، والتى ستغطى 55 % من احتياجات تشغيل المحطة، وعدم الحاجة إلى تجديد خطوط المواسير المتهالكة الناقلة للحمأة لمسافة 32 كم والاستغناء عنها، وتوفير الطاقة الكهربية اللازمة لتشغيل طلمبات ضخ الحمأة لمسافة 32 كم وعدم الحاجة لتوريد طلمبات جديدة، وتقليل عدد المولدات الاحتياطية بالمشروع الجاري تنفيذه بحيث يتم الاعتماد على المولدات التي تعمل بالغاز الناتج من هضم الحمأة.
سحر نصر: يهدف المشروع لزيادة قدرة البنية الأساسية لتحسين مناخ الاستثمار
وأكدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، أن المشروع يهدف لحماية البيئة والموارد المائية، والحد من المخاطر الصحية الناتجة عن تلوث فرع رشيد، ما يساهم فى تحسين مستوى معيشة المواطنين، وسيستفيد منه نحو 10 ملايين مواطن، وبخاصة الفئات الأكثر احتياجاً، موضحة أن المشروع يساهم فى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والأمن الغذائى، كما يهدف لزيادة قدرة البنية الأساسية، وهو ما ينعكس على تحسين مناخ الاستثمار بشكل عام فى مصر.
وأوضح المهندس حسن الفار، رئيس الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى، أن توقيع عقد المنحة مع بنك التنمية الأفريقي لإعداد دراسة الجدوى، وتقييم الأثر البيئي والاجتماعى، وتجهيز مستندات مشروع معالجة الحمأة الناتجة من محطتى أبورواش وزنين بالهضم، جاء للمساهمة فى حل المشاكل البيئية التى قد يسببها نشر الحمأة تحت أشعة الشمس.
وأشار الفار إلى أنه جارٍ تنفيذ مشروع توسعات ورفع كفاءة محطة صرف صحي أبورواش لرفع كفاءة المعالجة إلى معالجة ثانوية، وزيادة طاقتها بكمية 400 ألف م3/يوم لاستيعاب التصرفات الإضافية للمحطة، لتصل الطاقة الكلية للمحطة إلى 1.6 مليون م3/يوم معالجة ثانوية، بتكلفة 150 مليون دولار، يتم تمويلها من بنك التنمية الأفريقي + 1.815 مليار جنيه + 67 مليون دولار، يتم سدادها بالجنيه المصري طبقاً لسعر التحويل في تاريخ الدفع، موضحاً أن تنفيذ مشروع رفع كفاءة معالجة المحطة إلى المعالجة الثانوية، جاء نظراً لأن المياه الخارجة من المحطة يتم معالجتها ابتدائياً فقط، ولا تفى باشتراطات الكود المصري للصرف على المجاري المائية (القانون 48/1982).
وأضاف أن محطة معالجة مياه صرف صحي أبورواش، تخدم المنطقة السكنية بالضفة الغربية لنهر النيل، وتقوم حالياً باستقبال ومعالجة 1.2 مليون م3/يوم معالجة ابتدائية فقط، وتُعد المحطة من أكبر المحطات على مستوى الجمهورية، وستكون ثانى أكبر محطة فى مصر بعد محطة الجبل الأصفر، وسيحل مشروع رفع كفاءة معالجة المحطة إلى المعالجة الثانوية، الجارى تنفيذه حالياً، مشكلة مصرف الرهاوى، ومشكلة التلوث بفرع رشيد.
ممثل بنك التنمية الإفريقى: أحد أكبر مشروعات معالجة الصرف على مستوى العالم
من جانبها، أوضحت السيدة مالين بلومبرج، الممثل المقيم لبنك التنمية الأفريقى فى مصر، أن هذا المشروع يُعد من أكبر مشروعات معالجة مياه الصرف الصحى على مستوى العالم، مؤكدة أن البنك حريص على زيادة التعاون مع مصر خلال المرحلة المقبلة.
وأشارت إلى أن البنك شارك في تمويل أكثر من 100 مشروع في مصر، وخلال العقد الماضي وافق البنك على المشاركة في تمويل 42 مشروعاً بقيمة تتجاوز 2.5 مليار دولار، وتبلغ محفظة البنك في مصر حالياً نحو 3 مليارات دولار، موزعة على 31 مشروعاً، من أهمها دعم برنامج الحكومة الاقتصادى والاجتماعى، مضيفة أن دعم البنك ساهم بشكل كبير فى تمهيد البيئة الاستثمارية في مصر، ما أدى إلى تصدر مصر قائمة الدول الأفريقية في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
تجدر الإشارة إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، سبق أن شهد توقيع عقد مشروع رفع كفاءة محطة معالجة الصرف الصحي بأبورواش، بتكلفة حوالى 5.7 مليار جنيه، بين الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي التابع لوزارة الإسكان، وشركة “أوراسكواليا أبورواش”، وقام بالتوقيع كل من المهندس حسن الفار، رئيس الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى بالقاهرة الكبرى والإسكندرية، والمهندس أسامة أنور بشاى، رئيس مجلس الإدارة، والعضو المنتدب لشركة أوراسكوم للإنشاءات، وإجنسيو روجو، مدير عام شركة أكواليا بمصر.