إيمان القاضي وعبدالغفور أحمد محسن
قال هوجو كيث محامي عارف نقفي مؤسس مجموعة الاستثمار المباشر المنهارة “أبراج”، إن الاتهامات الأمريكية الموجهة لموكلة منبعها “دوافع سياسية”، وفقا لتقرير خاص حصلت “المال” على نسخة منه.
وأضاف كيث خلال جلسة استماع أمام محكمة ويستمنستر الجزئية البريطانية، أمس الأربعاء، إن لائحة الاتهام الأمريكية الموجهة ضد نقفي جاءت في ظل تهديد أبراج ومؤسسها للمصالح الأمريكية.
وكانت سلطات الادعاء الأمريكية قد أصدرت في 13 يونيو الجاري، ضد أبراج وبعض مديريها التنفيذيين توصمهم بالاحتيال المالي وغسيل الأموال وا
وشملت الاتهامات – التي تختلف وفقا لطبيعة عمل كل شخص – كلا من نقفي وأشيش ديف المدير المالي السابق، ومصطفى عبد الودود المدير الشريك، ووقار صديق الشريك الإداري السابق والمشرف على العمليات، وسيف فيتيفيتبيلاي، الشريك الإداري السابق في أبراج ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة “أوريوس” التي استحوذت عليها أبراج لاحقا.
ويحاكم نقفي في بريطانيا في قضية تستهدف تسلميه للولايات المتحدة، وقد قررت المحكمة تحديد فبراير 2020 موعدا لجلسات استماع في القضية قبل الحكم.
ويقبع نقفي حاليا رهن الإقامة الجبرية في لندن بعد أن نفذت السلطات البريطانية والأمريكية عمليات مداهمة مفاجئة ومتزامنة ومنسقة في أبريل الماضي للقبض على نقفي في لندن – قبل عنه بكفالة قياسية في مايو – ومساعده عبدالودود في نيويورك، وبعد أيام تم القبض على فيتيفيتبيلاي في لندن (والاثنان تم الإفراج عنهما لاحقا واستبقائهما رهن الإقامة الجبرية).
وبدأت رحلة الانهيار العلنية لأبراج في أبريل 2018 عندما أعلن المستثمرون في صندوق أبراج للرعاية الصحية (قيمته 1 مليار دولار)، ومن بينهم مؤسسة “بيل آند ميليندا جيتس” الأمريكية ومؤسسة التمويل الدولية، عن مخاوفهم بشأن إساءة استخدام أموالهم، وهي التهم التي أنكرتها أبراج في البداية قبل أن تعترف لاحقا بعمليات “خلط أموال” كشفتها شركات محاسبة عينها المستثمرون، ثم تداعت المجموعة بشكل متسارع متقدمة بطلب تصفية مؤقتة يتيح لها إعادة هيكلة ديونها تحت إشراف المحكمة في جزر كايمان.