ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2007، مع إعادة تقييم المستثمرين لتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
وبعد حديث جيروم باول في جاكسون هول الذي منح الضوء الأخضر إلى أن مواجهة التضخم هي أولوية الفيدرالي، ما أشعل المخاوف مجددًا من السقوط في فخ الركود التضخمي.
وكانت موجة ارتفاعات العائد على السندات قد شهدت حالة من الهدوء النسبي خلال أغسطس حيث بدأت الأسواق في تسعير زيادة أقل عنفًا في الفائدة من جانب الفيدرالي لتجنب الوقوع في فخ الركود.
صعود عائد سندات الخزانة الأمريكية
وفيما يتجه العائد على سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات صوب ذروة 4 أعوام بتجاوز مستويات الـ 3%، يرتفع عليه العائد على سندات الخزانة الأمريكية أجل سنتين بعد قفزة قوية صوب مستويات الـ 3.5%.
يأتي ذلك تزامنًا مع انحسار شهية المتداولين تجاه الأصول عالية المخاطر وتراجع أسواق الأسهم الأمريكية عقب تصريحات جيروم باول التي دفعت السوق لتسعير زيادة في حدود 50 إلى 75 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر.
وسجل العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات خلال تعاملات اليوم الإثنين مستويات 3.1% بزيادة 0.068 نقطة حيث يحوم قرب أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2018.
إلا أن العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين قد قفز إلى أعلى مستوياته في 15 عام وتحديدًا منذ عام 2007 حيث قفز إلى مستويات 3.486% خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين.
علامة أخرى
قال جولدمان ساكس في تقرير سابق إن ارتفاع عوائد السندات هو علامة أخرى على أن الارتفاع في الأسهم قد يكون على وشك التحول، يمكن أن تشكل عائدات الخزانة المرتفعة مشكلة للأسهم لأنها تجعل السندات استثمارًا أكثر جاذبية بالمقارنة.
غالبًا ما كانت الأسهم والسندات تتحرك في انسجام تام مع بداية العام، حيث أدت التوقعات بتشديد السياسة النقدية من جانب الاحتياطي الفيدرالي إلى زعزعة كلا الأصلين.
لكن يبدو أن هذه الديناميكية قد تغيرت في أغسطس، حيث تحولت عوائد سندات الخزانة إلى الأعلى في وقت سابق من هذا الشهر وبدأت في الارتفاع قبل أن تصل الأسهم إلى تصحيح تقريبي أواخر هذا الأسبوع.
ترتفع عوائد السندات مع انخفاض الأسعار وينتظر جولدمان والآخرون في وول ستريت الآن لمعرفة ما إذا كانت الأسهم ستتبع أسعار السندات هبوطيًا.