قال ثانى عبدالله الأنصارى، مدير طيران الإمارات فى مصر وليبيا، إن الشركة تعتزم زيادة عدد رحلاتها بين مطارى (القاهرة – دبي) بإضافة 4 رحلات جديدة لتصل إلى 25 رحلة أسبوعيًا بدلًا من 21 رحلة حاليًا، بدءًا من 28 أكتوبر المقبل.
لا نخطط حاليًا لتشغيل خطوط لمقاصد مصرية أخرى بخلاف «العاصمة»
وعن إمكانية تشغيل رحلات إلى المطارات الجديدة بعد افتتاحها ومن بينها سفنكس والعاصمة الإدارية الجديدة، أكد «الأنصارى» أن الشركة لا تخطط حاليًا لتشغيل رحلات من وإلى المطارات المصرية الجديدة، ولكن فى المستقبل من الممكن دراسة إمكانية تشغيل رحلات من وإلى مطار العاصمة الإدارية الجديدة.
يذكر أن الشركة الوطنية «مصر للطيران» قررت تشغيل رحلات داخلية لأول مرة من مطار سفنكس الدولى ضمن مرحلة التشغيل التجريبى خلال فترة إجازة نصف العام الدراسى، بهدف تخفيف الضغط على مطار القاهرة ومن المخطط زيادة الرحلات من شركة مصر للطيران والشركات الأخرى خلال الفترة المقبلة.
ونوه بأن أفريقيا تعد واحدة من أهم عناصر النمو الرئيسية لطيران الإمارات فى شبكة رحلاتها العالمية، حيث بدأت خدماتها من مدينة القاهرة فى عام 1986 لتستمر فى النمو من خلال عدة خطوط جوية تغطى 27 وجهة عبر قارة أفريقيا بأكملها بما فى ذلك سيشل وموريشيوس، من بينهم 23 وجهة مخصصة للركاب إلى جانب 4 وجهات مخصصة لتقديم خدمات الشحن الجوى فقط.
وأشار إلى أن كل الرحلات التى تسيرها الشركة إلى أفريقيا تتم من خلال طائرات «بوينج 777» ماعدا دولتى المغرب وموريشيوس.
مصر و كينيا وجنوب أفريقيا أكبر 3 أسواق للشركة فى القارة السمراء
وأكد أن أكبر 3 أسواق فى أفريقيا بالنسبة للشركة هم جنوب أفريقيا ومصر وكينيا، موضحًا أن طيران الإمارات توفر شبكة شاملة من الوجهات عبر أكثر من 158 وجهة فى 86 دولة.
وأوضح أن الشركة حققت زيادة فى حجم إيراداتها بنسبة %6 بعد تحقيق نحو 26.7 مليار دولار خلال العام المالى المنتهى فى 31 مارس 2019، مقارنة بالعام الماضى وذلك رغم المنافسة الحادة فى أسواقها الرئيسية.
ولفت إلى أن الشركة حققت أرباحا صافية تقدر بـ 237 مليون دولار خلال العام المالى 2018/2019 بانخفاض %69 عن أرباح العام السابق وبهامش ربحى نسبته %0.9 موضحًا أن السبب وراء ذلك يعود إلى ارتفاع أسعار الوقود والتغير فى أسعار صرف العملات.
%8 ارتفاعًا فى تكاليف التشغيل بسبب زيادة أسعار وقود الطائرات بنسبة %22
وأشار إلى أن تكاليف التشغيل ارتفعت بنسبة %8 مقارنة بالعام المالى الماضى، خاصة أن متوسط أسعار وقود الطائرات شهد ارتفاعًا آخر بنسبة %22 خلال العام المالى بعد ارتفاعه بنسبة 15% فى العام السابق.
وتابع أن قيمة فاتورة الوقود سجلت ارتفاعًا كبيرًا بنسبة %25 مقارنة بالسنة المالية السابقة لتبلغ 8.4 مليارات دولار، مؤكدًا أنها أكبر فاتورة وقود سنوية لطيران الإمارات على الإطلاق متابعًا أن الوقود أصبح يشكل الآن %32 من إجمالى التكلفة التشغيلية مقارنة بنسبة %28 خلال العام الماضي.
وأشار إلى أن الشركة نقلت حوالى 58.6 مليون راكب بنمو %0.2 مقارنة بنفس الفترة من العام المالى الماضى، موضحا أن السعة المقعدية للشركة شهدت نموًا بنسبة %4.
ولفت إلى أن إشغال المقاعد سجل %76.8 بنسبة انخفاض ضئيل عن العام السابق والبالغ %77.5 معلقًا على ذلك بعوامل التأثر بتباطؤ اقتصادات المنطقة على حجم الطلب للسفر بالإضافة إلى المنافسة القوية فى العديد من الأسواق.
ونوه بأن الـ 6 مناطق التى تعمل فيها طيران الإمارات حافظت كل منها على توازنها حيث لم تزد مساهمة أى منطقة بمفردها على %30 من العائدات الكلية، مشيرًا إلى أن أوروبا احتلت المركز الأول حيث بلغت العائدات المتأتية منها 7.7 مليارات دولار بنمو نسبته %6 عن عائدات العام السابق.
وتابع أن منطقة شرق آسيا وأوقيانوسيا (أستراليا ونيوزيلندا) جاءت فى المركز الثانى بعائدات 7.2 مليارات دولار بنمو %5 عن عام 2017/ 2018، وسجلت منطقة الأمريكتين عائدات 3.9 مليارات دولار بنمو نسبته 8 %
وأشار إلى أن عائدات منطقة الخليج والشرق الأوسط تراجعت %3 بنحو 2.3 مليار دولا، وارتفعت عائدات منطقة أفريقيا بنسبة %9 إلى 2.8 مليار دولار، متابعًا كما ارتفعت عائدات منطقة غرب آسيا والمحيط الهندى %6 إلى 2.2 مليار دولار.
ولفت «الأنصارى» إلى أن السعة الإجمالية لطيران الإمارات من الركاب والشحن تجاوزت حاجز الـ 63 مليارًا لتصل إلى 63.3 مليار طن كيلو مترى متاح مع نهاية السنة المالية 2018/ 2019 مما عزز مكانتها كأكبر ناقلة جوية دولية فى العالم.
وأكد أن الإمارات للشحن الجوى حققت أداء قوى فى سوق تسودها منافسة شديدة مع تراجع الطلب عالميًا، وساهمت بنسبة 14% من إجمالى عائدات الشركة، بعد أن حققت 3.6 مليارات دولار بنمو 5% عن العام المالى، كما سجل إجمالى حجم البضائع المنقولة نموًا بنسبة 1% بعد نقل حوالى 2.7 مليون طن.
وأضاف أن الإمارات للشحن الجوى لديها أسطول مكون من 12 طائرة بوينج 777F، كما تستخدم الطاقة التى توفرها عنابر الشحن على طائرات الركاب.
وعن تحديث حجم الأسطول، أكد «الأنصارى» أن طيران الإمارات تعاقدت مع إيرباص على شراء 40 طائرة طراز A330-900، بالإضافة إلى 30 طائرة A350-900بقيمة 21.4 مليار دولار، ومن المقرر البدء فى تسلمها اعتبارًا من عام 2021 و2024 على التوالي.
وأضاف أن الشركة سوف تستلم أيضًا 14 طائرة أخرى من طراز A380 من 2019 حتى نهاية عام 2021، وبذلك يصل إجمالى طلبياتها من طراز A380 إلى 123 طائرة.
ونوه بأن الشركة تسلمت 13 طائرة جديدة منها 7 طائرات إيرباص A380 و6 طائرات بوينج 777-300ER، بالإضافة إلى طائرة من طراز البوينج 777-300ER ومن المقرر أن تتسلم الناقلة طائرة الـ777 التالية فى عام 2020.
وكشف عن خروج 11 طائرة من الخدمة، مشيرًا إلى أن حجم الأسطول حاليًا يصل إلى 270 طائرة حتى نهاية شهر مارس الماضى
ولفت إلى أن طيران الإمارات تمكنت من ترتيب تمويلات 3.9 مليارات دولار لتمويل توسعات أسطولها، وذلك باستخدام مختلف الهيكليات التمويلية المتاحة، مثل القروض لأجل والتمويل والتأجير التشغيلي.
وعن الوجهات الجديدة للشركة، أكد أن الشركة تخطط لإطلاق رحلات جديدة خلال شهر يونيو المقبل فى بانكوك، تايلاند، بنوم بنه و كمبوديا و كما تخطط لإطلاق رحلات إلى بورتو، البرتغال فى 1 يوليو المقبل.
وكانت طيران الإمارات أطلقت رحلات إلى 3 وجهات جديدة هى لندن ستاندستيد (المملكة المتحدة) وسانتياجو (تشيلي) وإدنبره (اسكتلندا)، كما أعادت تشغيل خدمتها إلى صبيحة جوكتشن (تركيا).
وحول الاتفاقيات والشراكات أكد أنه خلال السنة المالية 2018/ 2019، وقعت طيران الإمارات اتفاقيتى مشاركة فى الرمز مع «جيت ستار» و»تشاينا ساذرن إيرلاينز»، كما طورت شراكتها التجارية الإستراتيجية مع خطوط جنوب أفريقيا الجوية.
وتابع أن هناك تطويرا دائما لشراكة طيران الإمارات مع «فلاى دبى»، حيث أصبح فى استطاعة عملاء طيران الإمارات السفر إلى 67 وجهة إضافية تخدمها فلاى دبى، والتمتع بمواصلة السفر بسهولة إلى 11 وجهة تنطلق إليها رحلات فلاى دبى من المبنى 3 فى مطار دبى الدولي.