أمتدت طوابير التطعيمات من فيروس كورونا في جنوب أفريقيا لمئات الأمتار مع بدء الحكومة في إتاحتها لجميع مواطنيها البالغين بغرض تسريع حملة تطعيمات واجهت تحديات وتأجيلات.
طوابير التطعيمات في جنوب أفريقيا
وبحسب وكالة رويترز، تعرضت جنوب أفريقيا لثلاث موجات عدوى بفيروس كورونا تسببت في إصابة ما لا يقل عن 2.65 مليون شخص ووفاة 78 ألف، وهي الإصابات الأكبر في القارة التي ألحقت أضرارا بالاقتصاد المنهك وفرضت إغلاقات وقيود على السفر.
وقررت السلطات الجمعة الماضية إتاحة التطعيمات لجميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 35 عاما.
وحصلت على التطعيم الكامل نسبة 8% من سكان جنوب أفريقيا البالغ تعدادها السكاني نحو 60 مليون نسمة، مقابل نسبة 14% لمن حصل على جرعة واحدة من السكان.
اتسمت بالبطء حملة التطعيمات في جنوب أفريقيا في البداية بسبب التعقيدات البيروقراطية والإخفاق في التوصل لاتفاق مبكر مع شركات الدواء وسوء الطالع.
وقررت البلاد وقف توزيع الملايين من تطعيمات شركة استرازينكا على فرضية عدم صلاحيتها لمكافحة السلالة المتحورة السائدة هناك، لكنه تبين لاحقا عدم صحتها.
وفي أحد مراكز مدينة كيب تاون، امتد طابور المحتشدين لتلقي التطعيمات نحو ميل واحد، بينما اصطفت عشرات السيارات عند أحد مراكز التطعيمات المقامة داخل مدرج لسباق السيارات شمال جوهانسبرج.
لا تزال التحديات قائمة، وهي تشمل التردد في الحصول على التطعيمات وصعوبة الوصول إلى المناطق النائية، بحسب ماري كاونجا، رئيسة اللجنة الاستشارية لكوفيد-19 في مقاطعة جوتنج.
وبحسب مسح لجامعة جوهانسبرج، تبين أن معدلات تقبل التطعيمات تحسنت لتصل إلى ثلاثة أرباع السكان الشهر الماضي، صعودا من ثلثين مطلع العام.