تستهدف مجموعة طلعت مصطفى القابضة استثمار نحو 7 مليار جنيه فى الاعمال المرتبطة بالمدن الذكية والمستدامة بداخل مشروعها العملاق نور بحدائق العاصمة.
وقال محمد صلاح الدين، رئيس قطاع المدن الذكية بمجموعة طلعت مصطفى القابضة، إن شركته انتهت مع هواوي من تأسيس ألياف ضوئية تتيح ادخال ايه سرعات أو أنظمة تكنولوجية مستهدف تشغيلها فى مشروعي الرحاب ومدينتي، فى إطار العمل على انشاء مدينة آمنة تكنولوجياً.
وأوضح صلاح الدين فى تصريحات خاصة لـ “المال” أن التعاون مع هواوى بدأ منذ مطلع عام 2019 بهدف تأسيس بنية تحتية تكنولوجية متكاملة فى بعض مشروعات مجموعة طلعت مصطفى وأبرزها الرحاب ومدينتى، بخلاف تغطية أيه احتياجات مستقبلية لتطوير التكنولوجيا بتلك المشروعات، وتحويل المشروعين للعمل بنظام المدن الذكية.
وأكد أن التنفيذ الفعلى لتلك الأفكار بدأ منذ عام 2019 وبالفعل تم الانتهاء من بعض الاعمال فى مشروعى الرحاب ومدينتى، وبلغت قيمة الاستثمارات التى تم ضخها فى تلك الاعمال مؤخراً نحو مليار جنيه.
ورأى صلاح الدين، أن اجراء عمليات تحول رقمى وتكنولوجى فى مشروعات قائمة أمر مكلف بشكل كبير وهو ما تحملته المجموعة فى مشروعى الرحاب ومدينتى، فيما هناك فرق فى التطبيق بمشروع نور والذى تم اخذ كل شئ فى الاعتبار عند التخطيط، لتشغيلها بنظام المدن الذكية.
وأوضح ان المدن الذكية هى التطور الحديث للتحول الرقمى، وبالامكان ربط كل عناصر التشغيل والادارة والانشاء فى أنظمة الكترونية واحدة، تؤدى فى النهاية لتقليل التكاليف عند مقارنتها بالادارة التقليدية.
وأضاف رئيس قطاع المدن الذكية بمجموعة طلعت مصطفى القابضة : عندما توجهت المجموعة لاقرار هذا النوع من الاستثمارات تعاونت مع مكاتب عالمية لدراسة التجارب المطبقة بالدول الأخرى، وبالفعل تم الاستقرار على تطبيق نماذج بالصين والولايات المتحدة واوروبا فى تصميم المدن الذكية، خاصة مع الرؤية بان التكنولوجيا هى الأنسب لادارة وتشغيل أي مشروع من نوعية الحجم الكبير، بجانب ضمان الاستمرارية.
وأفاد أن مشروع نور حدائق العاصمة سيشهد أول تسليم للوحدات خلال عام 2025 وحينها سيكون هناك تطبيق فعلى لما يتم تنفيذه مع هواوي، بجانب إطلاق تطبيق اليكترونى يجمع كل القاطنين بالمدينة، موضحاً أن طلعت مصطفى منفتحة لتقديم أي مساعدة بهذا المجال لأى جهات حكومية.
وأطلقت طلعت مصطفى فى شهر يونيو الماضى، مسروع مدينة نور بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على مساحة 5 آلاف فدان بمدينة حدائق العاصمة أمام العاصمة الإدارية الجديدة.
وحينها قال هشام طلعت مصطفى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للمجموعة، إن تلك المدينة ستحقق قفزة ونقلة نوعية فى مسيرة التنمية العمرانية فى مصر، كما ستمثل إضافة حقيقية للاقتصاد القومى، وتوقع وصول المبيعات الإجمالية بالمدينة لنحو 800 مليار جنيه، بعد تنفيذها بالكامل خلال 15 سنة.
ويستهدف المشروع بناء مدينة عملاقة تضم 140 ألف وحدة سكنية (شقق وفيلات)، كما بالقرب من مشروعين عملاقين لمجموعة طلعت مصطفى هما مدينتى والرحاب، إضافة إلى مشروع سيليا بالعاصمة.
وقدرت طلعت مصطفى التكلفة الاستثمارية للمشروع بحوالى 500 مليار جنيه، كما توقعت أن يدر ضرائب مباشرة وغير مباشرة للدولة بقيمة 110 مليارات جنيه، إضافة إلى توفير 3.3 مليون فرصة عمل منتظمة وغير منتظمة.