كشف خالد السيد، العضو المنتدب لشركة «APEX» مصر لوساطة إعادة التأمين، عن وجود طلب غير مسبوق على تأمينات الائتمان أو “الكريديت” بشركات تأمين الممتلكات، خاصة من البنوك (تأمين القرض) وشركات التمويل العقارى والتأجير التمويلى وشركات تقسيط السلع والأدوات (سداد الأقساط).
وقال السيد إن زيادة الطلب على تأمينات الكريديت فى الوقت الحالى، نتيجة الحرص على عدم تأثر السيولة المالية لهذه المؤسسات بسبب الظروف الحالية، والتى تسببت فى بعض الركود علاوة على الرغبة المسبقة فى تفادى أى تزايد لحالات التعثر من خلال توفير الحماية لها بتغطيتها تأمينيا.
وأضاف أن شركات الإعادة العالمية لديها قبول حذر على إعادة “تأمين الائتمان” للمؤسسات المالية وغير المالية عبر شركات التأمين، لكن باتفاقات منفصلة تسمى باتفاقيات النسبية، والتى تدخل فيها شركة التأمين مع الإعادة كل بحصة حسب الملاءة المالية أو من خلال اتفاقية فائض ،والتى فيها تحتفظ الأولى بالجزء الأكبر من الخطر والباقى يغطيه المعيدون.
ومن جانب آخر، أشار العضو المنتدب لشركة “APEX” إلى تراجع شديد فى الطلب على تأمينات السفر بشركات التأمين حتى الآن، وذلك تأثرا بهبوط الإشغالات الخاصة بالسياحة الخارجية والداخلية بشكل كبير يصل إلى 75% بسبب فيروس كورونا، وذلك منذ بداية الموجة الأولى.
وأضاف أن شركات إعادة التأمين العالمية فى اتفاقاتها تؤكد استثناء أي أمراض تنتقل بالتواصل فى وثائقها، خاصة “كورونا”، إضافة إلى تأمين المخاطر الإلكترونية الذى ازداد الطلب عليه بسبب الإغلاقات وانتشار ثقافة العمل عن بعُد.
ومن ناحيته، قال مصطفى أبو العزم، القائم بأعمال العضو المنتدب لـ”الجمعية المصرية للتأمين التعاونى”، إن تأمين الائتمان أبرز الفروع التى ستتأثر بشركات التأمين على الممتلكات نتيجة توقف الكثيرين عن الحصول على قروض من البنوك، والتى كان يتم ضمان مخاطر عدم سدادها نتيجة التخوف من الأحداث المستقبلية أو تداعيات الموجة الثانية من فيروس كورونا، مما يقلص من حجم الإيرادات المتوقع منها، لكن فى المقابل هناك زيادة فى الطلب عليه من العملاء تفاديا لحدوث حالات تعثر.
وأشار أبو العزم إلى وجود ركود نسبى فى الطلب على تأمينات السفر محليا بسبب الأحداث الحالية والمستمرة، لكن الآمال معقودة على اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا مما يبشر بموجة تفاؤل تثير انتعاش هذه الفروع مرة أخرى.