تقدم النائب محمد جبريل محمد، عضو مجلس النواب عن منطقة محرم بك وكرموز ومنيا البصل بالإسكندرية، بطلب إحاطة لوزير التموين والتجارة الداخلية بشأن الأوضاع الإدارية والفنية الخاصة بشركة الزيوت المستخلصة ومنتجاتها بالإسكندرية.
وذكر جبريل في طلب الإحاطة الذي تقديمه رسميا، أن الشركة تعد من قلاع الصناعات الغذائية بالإسكندرية، إلا أنها تتعرض للتدمير، وذلك تمهيدا لوضعها على خارطة الشركات الجاهزة للتصفية وبالتالي بيعها.
ولفت نائب مجلس النواب بالإسكندرية إلى وصول الشركة إلى خسائر غير مسبوقة، بالرغم من أن القيادة السياسية تضع على رأس أولوياتها ضمان الأمن الغذائي والحفاظ على حقوق العاملين بهذه الصناعات وعدم المساس بحقوقهم، وحماية وتنمية أصول هذه المصانع التي تعد أحد مكتسباتها.
وتابع أن قيادات الشركة لم تمتثل لتعليمات وزارة التموين تعظيم حصتها من شراء الأسهم لصالح الشركة القابضة للصناعات الغذائية للحفاظ على حصة المال العام بشركة الزيوت المستخلصة ومنتجاتها للمحافظة على نسبتها في تشكيل مجلس الإدارة والتواجد بالجمعية العمومية بالشركة وسلطة اتخاذ القرار وضمان عدم اتخاذ أي قرارات مستقبلية خاصة بالشركة سواء البيع أو التصفية.
وكشفت المؤشرات المالية المعدّلة لشركة الزيوت المستخلصة ومنتجاتها، خلال العام المالي الماضي، تحول الشركة من الربحية إلى الخسائر على أساس سنوي.
وقالت الشركة في سبتمبر الماضي، إنها سجلت خسائر بلغت نحو 20.55 مليون جنيه منذ بداية يوليو 2020 حتى يونيو 2021، مقابل أرباح بقيمة 18.88 مليون جنيه خلال العام المالي السابق له.
وارتفعت إيرادات الزيوت المستخلصة خلال العام المالي الماضي لتسجل 1.88 مليار جنيه بنهاية يونيو الماضي، مقابل 1.76 مليار جنيه خلال العام المالي السابق له.
وأرجعت الشركة خسائرها خلال العام المالي الماضي إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج فيما يخص أسعار الزيت الخام الواردة من الشركة القابضة للصناعات الغذائية عن الربع الأخير من العام المالي 2020- 2021.
يشار إلى أن شركة الزيوت المستخلصة ومنتجاتها حققت صافي خسارة بلغ 8.33 مليون جنيه منذ بداية يوليو 2020 حتى نهاية مارس 2021، مقابل 12.28 مليون جنيه أرباحاً خلال نفس الفترة من العام المالي الماضي.
وارتفعت مبيعات الشركة خلال ذات الفترة لتسجل 1.38 مليار جنيه بنهاية مارس، مقابل 1.31 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام المالي الماضي.
وكانت شركة الزيوت المستخلصة ومنتجاتها، قد أعلنت في يوليو الماضي عن استئناف العمل بمصنع “راغب” التابع للشركة وإعادة الإنتاج منذ مساء يوم الأحد الموافق 18 يوليو ، وذلك بعد إتمام عملية إصلاح أسباب الهبوط الأرضي الخاصة بالصرف، حيث كانت قد قررت الشركة وقف العمل بالمصنع بعد حدوث هبوط أرضي بالطريق العام أمام مصنع راغب التابع لها.
وتم إنشاء شركة الزيوت المستخلصة ومنتجاتها المعروفة باسم الزيوت المستخلصة في أبريل عام 1959 ، وتعد شركة عامة مدرجة في البورصة المصرية منذ سبتمبر 1995.
وتعمل الشركة في قطاع الأغذية والمشروبات مع التركيز على الأغذية المعلبة واللحوم، يقع مقر شركة الزيوت المستخلصة في الإسكندرية، ويتوزع هيكل ملكية الشركة بين القابضة للصناعات الغذائية بنسبة 27.5% ، وشركة الياسمين القابضة 16.9% ، ومصطفى أمين مصطفى يحيي بنسبة 8.75% ، وهشام حسني محمود حسن حمودة 6.3% ، واتحاد العاملين المساهمين – الزيوت المستخلصة بنسبة 5%، بالإضافة إلى نسب أقل من 1% لكل من أيمن السعيد يونس إبراهيم دعبس، ويوسف أحمد حسن أحمد.