انخفضت طلبيات التصدير في تايوان بأكبر قدر منذ ذروة الأزمة المالية العالمية قبل أكثر من عقد، في دلالة على ضعف الطلب العالمي على المنتجات التكنولوجية.
وفقًا لبيان صادر عن وزارة الاقتصاد، اليوم الثلاثاء، تراجعت الطلبيات الخارجية للشركات التايوانية بنسبة 23.4% في نوفمبر مقارنة بالعام السابق، أي تقريبًا ضِعف الانخفاض البالغ 12.8% الذي توقّعه الاقتصاديون، في استطلاع أجرته “بلومبرج”، كما أنه أكبر انخفاض منذ مارس 2009.
يُعتبر الانخفاض في الطلبيات أحدث مؤشر على أن التضخم المرتفع يؤثر بشدة على الطلب العالمي على السلع الاستهلاكية في الفترة التي تسبق ذروة موسم التسوق للأعياد.
أظهرت بيانات من وزارة المالية، في وقت سابق من الشهر الحالي، أن صادرات تايوان تراجعت بأكثر من 13% في نوفمبر، وهو أسوأ بكثير مما توقعه الاقتصاديون.
انتعاش الصين قد يدعم صادرات تايوان
ترسم البيانات الواردة من الصين وكوريا الجنوبية صورة مماثلة، إذ سجلت انخفاضات أكثر حدة في الصادرات الشهر الماضي.
انخفضت الطلبيات الموجهة لتايوان لجميع فئات المنتجات الرئيسية، وسجلت المنتجات البصرية، والبلاستيك، والمعادن الأساسية أكبر التراجعات،
وانخفض الطلب على المنتجات الإلكترونية، التي تشمل الطلبيات على أشباه الموصلات 15.2% مقارنة بشهر نوفمبر 2021.
وفقًا لبيان الوزارة، عزت الحكومة الانخفاض الأكبر من المتوقع إلى تراجع طلب المستخدم النهائي، وضبط المخزون من قبل العملاء، واضطراب التصنيع في الصين بسبب قيود كوفيد.
من جهة أخرى، يرى محللون أنه مع قيام الصين بإلغاء معظم قيود كوفيد الشهر الجاري، فقد يساعد انتعاش الطلب هناك في دعم صادرات تايوان.
توقّع ريك لو، كبير الاقتصاديين في “فوبون فاينانشال” (Fubon Financial) عبر الهاتف، أن تظل طلبيات التصدير سيئة لموسم آخر، لكنه أوضح أن إعادة فتح الصين سيكون لها تأثير إيجابي على سلسلة التوريد.