قال الدكتور طلال أبو غزالة، رئيس مجموعة شركات طلال أبو غزالة الدولية، إنه لا توجد أي دولة تتعامل مع القطاع الخاص كما يجب في عصر يمتلك فيه المعرفة ويتحكم في كافة وسائل الإنتاج، ووقت الأزمات لا توجد أهمية أو قيمة للمواد الأولية أو الثروات المصرفية، فالثروة الحقيقة في الإبداع والإبتكار”.
وأضاف خلال ندوة الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال عبر تقنية الفيديو كونفرانس بعنوان: “الاقتصاد العربي وتحديات ما بعد كورونا” أن جائحة كورونا تؤكد أهمية أن القطاع الخاص يجب أن يكون شريك في اتخاذ القرارات المؤثرة على الاقتصاد والاستثمار لتجاوز الأزمات.
وأكد على أهمية الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدول في مواجهة انتشار الفيروس والحد من تبعاتها الاقتصادية والاجتماعية، مشددا علي ضرورة مساندة القطاع الخاص للدولة لمواجهة الأزمة.
وأضاف أبو غزالة ، أقول للأمة العربية لابد أن نتحمل معًا الأزمة خاصة وأن المنطقة العربية ما زالت بها ثروات لم تستغل وفرصتنا أكبر للتربع على قائمة الدول الاقتصادية.
وتابع نصيحتي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لتجاوز أزمة كورونا هو التحول إلي الإنتاج والتصدير والتوجه نحو الأسواق التصديرية الأكثر تنافسية وانتشارا، مشيرا إلى أن الحل تحفيز الشركات الصغيرة وتحويلها من متعثرة إلي منتجة وتشغيل خطوط الإنتاج المتوقفة.
واتفق الدكتور طلال أبو غزالة مع رؤية مجلس إدارة الجمعية حول أهمية توحيد معاير التجارة العربية للسلع وحماية الأسواق من الأغراق، موضحا أن جميع الدول تتخذ إجراءات حاسمة لحماية مصالحها في ظل الأزمة الحرب التجارية بين أمريكا والصين والحديث عن إلغاء اتفاقية التجارة الدولية.
دعوة لتوحيد معايير التجارة العربية
وداعا إلى ضرورة تجدد الدعوة لإنشاء FDA عربي لتوحيد معايير التجارة العربية لكافة السلع من أجل تسهيل الإجراءات وتعزيز التجارة البينية.
من جانبه أكد المهندس فتح الله فوزي، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، أن القطاع الخاص شريك ومساند لجهود الدولة في مواجهة جائحة كورنا، مشيدا بالإجراءات الاحترازية والقرارت الاقتصادية للدولة لمواجهة فيروس كورونا، معربا عن أمله في أن تتجاوز الإنسانية كلها هذه المحنة الصعبة وأن يحفظ مصر ولبنان والعالم العربي.
وقال فؤاد حدرج نائب رئيس الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، إن القطاع الخاص في مصر يجدد عهده للدولة في الحفاظ علي العمال والموظفين ودفع عجلة الاقتصاد.
وأكد “حدرج” أن الأزمة الراهنة تتطلب دفع العلاقات الاقتصادية وتعزيز التجارة البينية العربية والتكاتف للخروج من الأزمة وتحويلها إلي فرص للاستثمار والتجارة واتخاذ إجراءات لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي وتشديد الراقبة علي إغراق الأسواق بالسلع الرديئة.
وطالب بإنشاء FDA عربي لتوحيد معايير السلع بين الدول العربية وإعادة النظر في السياسيات الضريبية عبر تحفيز الشركات وتوسيع الوعاء الضريبي من خلال الاستثمارالمباشر، وليس بفرض مزيد من الضرائب.