أعلن الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، عن طرح كراسة شروط إدارة منطقة الخدمات فى المتحف المصرى الكبير، الشهر المقبل، على التحالفات المؤهلة للمنافسة على المشروع.
جاء ذلك فى تصريحات لـ«المال» على هامش مشاركته فى اتفاقية الشراكة التى أطلقتها وزارة السياحة أول أمس مع شبكة «CNN» الإخبارية للترويج للسياحة بشكل مبتكر.
وكانت وزارة الآثار طلبت من المكاتب الاستشارية المكلفة بإعداد كراسة شروط المشروع تعديل بعض الاشتراطات بما يضمن تحقيق عوائد منه للدولة تتناسب مع تكلفته الاستثمارية، والمقدرة بحوالى 20 مليار جنيه.
وقال «العنانى» إن وزارته تسعى إلى إتمام عقد إدارة المتحف الكبير خلال النصف الأول من عام 2020 على أن يتم افتتاح المتحف بالكامل فى الربع الأخير من نفس العام وهو من أبرز المشروعات القومية ويحظى باهتمام واسع من القيادة السياسية.
وتعتمد وزارة السياحة على المتحف المصرى ضمن أبرز العناصر فى حملاتها الترويجية للأسواق الخارجية.
يشار إلى أن المتحف يضم مجموعة من المحال التجارية و10 مطاعم منها اثنان يطلان على أهرامات الجيزة، وقاعة للمؤتمرات تسع ألف شخص وصالة عرض سينمائى تسع 500 فرد، ومركزاً لتعليم الحرف التراثية والفنون التقليدية، ومكتبات ومساحات لإقامة الفعاليات، ومبنى متعدد الأغراض.
وأكد أن وزارة الآثار ستتولى إدارة كل ما يتعلق بالقطع الأثرية من معامل ومراكز ترميم ومخازن للآثار وقاعات العرض المتحفى ومسئولية تأمينها.
وكان «العنانى» قال فى وقت سابق، إن المتحف الكبير هو الهرم الجديد فى منطقة آثار الجيزة، مشيرا إلى أنه يعد أكبر متاحف العالم حيث تبلغ مساحته 500,000 متر مربع يضم فيها آثار حضارة واحدة.
وقال إن المتحف يحتوى على 100,000 قطعة أثرية (50,000 معروض و50,000 بالمخازن) تمثل حضارة مصر القديمة منذ ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليونانى والرومانى فى مساحة 92,000 متر مربع، وتعرض بالمرحلة الأولى ولأول مرة أكثر من 5000 قطعة آثرية مجتمعة فى مكان واحد من كنوز مقبرة الفرعون الذهبى توت عنخ آمون، وكذلك التمثال الضخم الشهير للملك رمسيس الثانى ببهو المدخل و87 تمثالا ملكيا وعناصر معمارية ضخمة على الدرج، ووصولًا إلى واجهة زجاجية ارتفاعها 28 مترا تطل على أهرامات الجيزة.
كما يضم مجمع المتحف متحفا للطفل ومراكز للترميم وصيانة وتخزين الآثار مجهزة بأجهزة على مستوى رفيع من التقنية الحديثة والمشروع مزود بأحدث وسائل العرض المتحفى والتأمين فى العالم.