قرر بعض المنتجين السينمائيين طرح أفلامهم الجديدة الأيام الحالية مع نهاية الموسم السينمائي الشتوي وقبل انطلاق موسم رمضان الدرامي 2024 المنتظر من الجمهور سنويا ، وذلك لتحقيق أكبر قدر من الايرادات قبل شهر رمضان الكريم هذا العام .
فتم طرح فيلم ” درويلة” بالسينمات بطولة عمرو عبد الجليل ومحمود عبد المغني وأيتن عامر ومسلم ومحمد علي رزق وحسني شتا وإبرام سمير، وعدد آخر من الفنانين، من تأليف محمد دياسطي وإخراج معوض إسماعيل.
كذلك طرح الفيلم السينمائي الجديد ” السيستيم” بطولة كل من أحمد الفيشاوي وطارق لطفي ويشاركهما كل من ميس حمدان، نسرين طافش، بسنت شوقي، محمد على رزق من تأليف أحمد مصطفى، وإخراج أحمد البنداري.
أيضا يطرح الأيام القادمة فيلم “وقت إضافي” بطولة خالد الصاوي، عمرو عبد الجليل، باسم سمرة، نسرين أمين، ياسر الطوبجي، وعماد رشاد، وإبرام سمير، فكرة محمد دياسطي، سيناريو وحوار رشاد رشدي، وإخراج أسامة عمر.
خيرية البشلاوي : الجمهور لم يتناغم مع تلك النوعية من الأفلام
أعربت الناقدة خيرة البشلاوي أن مود الجمهور لايمكن التنبؤ به أبدا في فترة زمنية معينة ، فهناك أفلاما سينمائية حققت نجاحا جماهيريا كبيرا ولم يكن متوقعا لها ذلك من البداية ، وخلطة الفيلم السينمائي يمكن أن تلمس الجمهور فيحقق العمل نجاحا كبيرا وذلك ماحدث لأفلام سينمائية كثيرة .
أضافت أن الظروف الاقتصادية والسياسية تؤثر بدرجة كبيرة على اقبال الجمهور على أفلام سينمائية في وقت معين ، والفيلم السينمائي برغم أنه وسيلة للترفيه بالنسبة للجمهور لكن هناك بدائل كثيرة حاليا مثل المنصات الرقمية والقنوات التليفزيونية ، لذلك قد لاتحقق هذه الأفلام السينمائية الجديدة النجاح الجماهيري الكبير .
تابعت قائلة أن تحقيق بعض هذه الأفلام مثل درويلة والسيستم ايرادات ضعفية في دور العرض السينمائي حاليا ، يؤكد أن الجمهور لم يتناغم مع تلك النوعية من الأفلام الأيام الحالية .
رامي المتولي : ليس لهذه الأفلام فرصة لطرحها سوى في هذا التوقيت وهدفها ليس الايرادات
من ناحيته يرى الناقد الفني رامي المتولي أن هذه الأفلام ليس لديها فرصة للعرض بموسم الصيف لأنها غير قادرة على المنافسة فيه ، لأن هذا الموسم يحتاج لنوعية معينة من الأفلام .
أضاف أن الأفلام أما ان تقدم بشكل كوميدي خفيف يمكن عرضها بموسم رأس السنة أو عيد الحب في موسم الشتاء ، أو فيلم يحمل خلطة شعبية ببطل شعبي ويطرح في مواسم الأعياد وهو الوقت المناسب له ، أو يكون فيلما سينمائيا بنجوم كبار وله طابع تجاري ويعرض بموسم الصيف.
لذلك لاتوجد فرصة لأفلام جديدة من نوعية أفلام ” السيستيم ” و” دراويلة” وغيرها ، أن تطرح بموسم الصيف ، خاصة أنها نوعية هذه الأفلام لايكون هدفها شباك التذاكر وتحقيق إيرادات ضخمة ، بقدر أنها تهدف للعرض التليفزيوني والمنصات الرقمية وفق” المتولي ” .
ولفت المتولي الى أن أحمد الفيشاوي ممثل قوي جدا ويملك أدوات فنية كبيرة وموهبة حقيقية ، لكن اختياراته الفنية وأعماله ليست جيدة منذ فترة ، بالاضافة أن يبتعد لفترات طويلة حتى يقدم أعمال سينمائية جديدة ، لذلك تواجده كنجم في شباك التذاكر وشعبيته تراجعت نوعا ما .
عماد يسري : أبطال هذه الأفلام هم فنانين كبار في الوسط الفني ولكنهم ليسوا نجوم شباك في السينما
وعلق الناقد الفني عماد يسري أن أبطال هذه الأفلام ليسوا نجوم شباك حقيقة ، فمثلا فيلم ” الحريفة ” حقق نجاحا كبيرا في السينما مؤخرا برغم عدم تواجد نجوم شباك فيه ، لكنه حمل خلصة سينمائية جديدة وضم نجوم شباب جدد ووجوه ناجحة بمواقع السوشيال ميديا ، فجذبت الجمهور .
انما أبطال هذه الأفلام هم فنانين كبار في الوسط الفني ولكنهم ليسوا نجوم شباك في السينما ، وجمهور الشباب لاينجذب لهم والسينما وشباك التذاكر يعتمد بصورة كبيرة على جمهور الشباب ، وهذه الأفلام تكلفتها الانتاجية منخفضة لعدم وجود نجوم شباك فيها ، والمنتجين لها يقدمونها بهدف التواجد في السوق الخليجي من ناحية القدرة على توزيعها بها ، بالاضافة للقنوات والمنصات الرقمية ، فلا يوجد منتجا غير ذكيا حاليا مع معرفة الآراء عبر السوشيال ميديا يعي جيدا أن الفيلم سيحقق نجاحا بقدر معين أو لا مع الجمهور وفق” يسري ” .
وتابع قائلا أن أحمد الفيشاوي برغم أنه في المجال الفني منذ سنوات ، وكانت لديه فرصة كبيرة أن يسبق نجوما كثيرين من أبناء جيله الفني ، لكنه لم يفعل ذلك وهو ليس نجم شباك في السينما ، لذلك لاتحقق أفلامه السينمائية الايرادات الكبيرة .