حل المهندس طارق يوسف الرئيس التنفيذى لشركة كونكريت بلس للهندسة والإنشاءات، ضيفًا على برنامج «CEO Level» الذى يذاع على قناة «المال» على موقع يوتيوب، ويقدمه حازم شريف رئيس تحرير جريدة «المال».
وتناول الرئيس التنفيذى لـ«كونكريت» خلال اللقاء كيفية تحول الرؤية الاستثمارية والاستراتيجية للشركة بعدما استحوذ على حصة من رأسمالها فى عام 2008، ومراحل تطورها من حجم أعمال سنوى يلامس 40 مليون جنيه لملامسة مستويات 5 مليارات جنيه خلال العام الماضى، مع استعراض تأزم الموقف إبان ثورة يناير 2011، وكيف تخطت «كونكريت بلس» هذا التحدى.
ويُذاع برنامج “CEO Level” مساء كل خميس، بقناة الـ “ALMAL TV” على موقع يوتيوب، إضافة إلى تغطية لحظية على صفحات جريدة “المال” على مواقع التواصل الاجتماعى.
ندرس 3 فرص للتوسع فى الصناعات الثقيلة باستثمارات 5 مليارات جنيه للواحدة
وكشف يوسف عن خطة كونكريت بلس لإضافة ذراع صناعية باستثمارات تقارب 5 مليارات جنيه، بهدف تنويع الإيرادات، كما تنوى التوسع فى مجال الاستثمار العقارى بعد إضافة فرصتين فى الساحل الشمالى والقاهرة الجديدة، كما تستهدف حجم أعمال مقاولات بنحو 6 مليارات جنيه خلال 2022 وهى مستهدفات تأثرت بالتبعات السلبية للأزمة الروسية الأوكرانية.
● حازم شريف: نود الحصول على نبذة تعريفية عن طارق يوسف فيما يتعلق بحياته العملية ومتى تخرج من الجامعة ورحلته المهنية؟
طارق يوسف: حصلت على بكالوريوس الهندسة المدنية من جامعة القاهرة فى عام 1993، بخلاف الماجستير من إحدى جامعات برشلونة بالتعاون مع جامعة النيل، بعدها انضممت لشركة بى سيكس البلجيكية، والتى كانت تتولى تنفيذ فندق كونكرد على كورنيش النيل، ثم انتقلت للعمل مع شركة أوراسكوم للإنشاءات فى تحالفها مع بى سيكس لتنفيذ مشروع الميرديان، وفى مرحلة لاحقة وفى عام 1998 توليت قيادة أحد الأقسام فى شركة أوراسكوم.
وأود الإشارة هنا إلى أن والدى كان من القيادات فى أوراسكوم للإنشاءات برئاسة المهندس أنسى ساويرس ونجله نجيب ساويرس، وحتى قبل عودة ناصف وسميح من الخارج، ولكننى كنت أخطط من البداية لاختراق القطاع الخاص وتحقيق تجربة شخصية، وتركت أوراسكوم فى عام 2008 وكنت حينها أتولى رئاسة قطاع تطوير المشروعات.
وتابع: “رغم أننى وجدت والدى عضوا فى مجلس إدارة بشركة كبيرة لكن كان حلمى أن أنفذ شيئا خاصا بي”، وتفعيلا لهذا الحلم استحوذت على حصة من شركة مقاولات كانت تعمل فى السوق تحمل اسم كونكريت بلس وبمرور السنوات ارتفعت الحصة لتصل إلى %50.
● حازم شريف: دعنى أتوقف هنا قليلا.. ذكرت أن “كونكريت بلس” كانت متواجدة فى السوق قبل انضمامك لها.. ما طبيعة عملها وكيف تأسست ومن المساهمين الرئيسيين؟
طارق يوسف: “كونكريت بلس” تأسست عام 1997 عبر مجموعة من المساهمين، أبرزهم المهندس حسام فكرى الشريك القائم معى بها حتى الآن، وفى عام 2008 بدأت حكاية تملك حصة بها، ثم فى نهايات عام 2009 تخارج أحد المساهمين، وحينها باتت ملكية كونكريت بلس تتوزع مناصفة بينى وبين حسام فكرى.
● حازم شريف: كيف كانت تعمل “كونكريت بلس” قبل انضمامك وكيف تحولت؟
طارق يوسف: الفكرة كانت فى اختلاف الرؤية، كونكريت كانت تنفذ عدة مشروعات جيدة ولكنها كانت وفقا لمفهومى “برة المعلب”، والملعب هنا يعنى المشروعات التى يتولى تنفيذها كبرى المكاتب الاستشارية الهندسية أو التابعة لشركات التطوير العقارى من الفئة الأولى.
فعلى سبيل المثال نفذت “كونكريت” مشروعات وفنادق فى مناطق مثل مرسى علم وشرم الشيخ، ولكنها مشروعات لم تكن تروج جيدا لـ”كونكريت” فعملت على تحويل الرؤية ونقلها من الدائرة الأوسع والحصول على مشروعات متعددة مع التركيز على كبار المطورين والاستشاريين.
وأضاف أن مصر مليئة بشركات المقاولات، وكل منطقة بها شركات وكيانات عديدة، ولكن الشهرة مقتصرة على شريحة من الشركات المرتبطة بأعمال مع كبار الاستشاريين والمطورين ونوعية المشروعات المميزة.
● حازم شريف: إذن تكمن الفكرة فى وضع رؤية متكاملة لنقل “كونكريت بلس” إلى داخل الملعب الرئيسي.
طارق يوسف: دعنى أوضح مزيدا من النقاط هنا، “كونكريت بلس” نفذت فندق تاور فى مرسى علم عام 2006 وعلينا القول إن فنادق شرم الشيخ ومرسى علم باستثناء “الفور سيزون مثلا” لا تمثل دعاية جيدة لشركات المقاولات “مش عليها العين” نظرا لعدم وجود استشارى كبير، فالشهرة مرتبطة بتواجد علامة تجارية عالمية أو محلية.
هنا قررت تغيير الرؤية ومخاطبة كبار المطورين والاستشاريين ونجحت “الرؤية”، والتى تعتبر من أبرز عناصر نجاح أى شركة فلابد أن تبدأ برؤية فعلية تتحول لاستراتيجية يتم وضع مهام للموظفين بناء عليها، فالرؤية مهمة لأى شركة وليست كما يبتذلها مجرد كلمات افتتاحية توضع فى الموقع الإلكترونى عند التعريف بأى شركة.
● حازم شريف: ما مظاهر التحول فى كونكريت بلس مع تغير الرؤية؟
طارق يوسف: سأتحدث هنا فى الفترة من 2009 إلى 2011 وقبل أحداث ثورة 25 يناير، بالفعل حققنا نجاحات بالتعاقد مع مطورين من الفئة الأولى على غرار شركات سوديك وبالم هيلز وبورتو جروب فى عدة مشروعات حيوية منها الجيريا وجولف فيو وجولف اكستنشن، وكلها تتضمن فيلات بأعلى جودة من التشطيب “هاى إند”، وهو ما عزز سمعة كونكريت.
تلك المشروعات تم تنفيذها تحت إشراف كبار الاستشاريين على غرار إيهاف و”ECG” بما أدى لبدء لظهور اسم كونكريت بلس داخل الملعب المهم “وبدأ الأسم يسمع بين شركات المقاولات والمطورين”.
فى 2008 كان حجم الأعمال 40 مليون جنيه والآن بلغ 5 مليارات
● حازم شريف: بلغة الأرقام كيف انعكس هذا التحول على حجم أعمال كونكريت بلس؟
طارق يوسف: خلال عام 2008 كان حجم الأعمال يدور حول 40 مليون جنيه سنويا، وفى نهاية عام 2010 حققنا أعمالاً بقيمة 180 مليون جنيه، وبالوضع فى الاعتبار سعر الدولار حينها، فهناك نمو يقارب %200 سنويا فى مشروعات تتسم بالجودة والكفاءة والنوعية.
وحدث تطور هائل فى حجم الأعمال تزامن أيضا مع تركيز الإدارة على تطوير العنصر البشرى بالشركة، إلا أن ثورة 25 يناير 2011 حدثت وغيرت بعض الخطط.
رفض أى أعمال أو عقود جديدة كانت سبب نجاتنا من أزمة يناير 2011
● حازم شريف: ماذا حدث للشركة بسبب ثورة 25 يناير 2011؟
طارق يوسف: الثورة كانت علامة فارقة بالشركة، فبعدها حدثت أزمة تدفقات نقدية للشركة بسبب توقف بعض المطورين عن السداد، وهو أمر منطقى فى تلك الفترة، بخلاف أن كونكريت بلس كانت تتوسع بقوة عبر شراء معدات وزيادة عدد العمالة لتغطية الطلب المتزايد، فالأزمة لدى الشركات التى تتوسع يكون أكثر عنفاً من نظيرتها التى تحقق نموا معتادا وعاديا.
وحصلنا على تسهيلات قبل ثورة يناير ما أدى لوجود ديون بعد توقف الأعمال، وحينها قررنا تغيير الرؤية والانتظار لحين تحسن ظروف البلد، وبالفعل لم نحصل على أى مشروع جديد حتى عام 2013، ووظفنا سيولة المشروعات الجارى تنفيذها لسداد المديونيات.
الأزمات العالمية وكذلك الحرب الروسية الأوكرانية تجبرنا على تطبيق استراتيجية محافظة للغاية فى اختيار المشروعات والتعامل مع المطورين نظراً لارتفاع المخاطر.
● حازم شريف: باعتباركم شركة ترغب فى النمو اللافت للنظر مع تبنى سياسة محافظة فى نفس الوقت، ودعنى أصارحك أنه أمر لا يتكرر كثيرا.. ماذا عن المرحلة التالية لثورة يناير؟
طارق يوسف: كما قولت تم توظيف السيولة المتاحة فى سداد الديون، مع رفض أية أعمال أو مشروعات جديدة، وهو أمر صعب للغاية على أى شركة مقاولات، وأذكر أن اتحاد المقاولين فى تلك الفترة كشف عن تخارج عدة شركات مقاولات لها سمعة وتاريخ من السوق.
وفى نهاية عام 2013 بدأنا العودة من جديد للحصول على مشروعات وحققنا زيادات حتى وصلنا لحجم أعمال لامس 4.850 مليار جنيه فى عام 2021.
الحرب الروسية أجبرتنا على خفض مستهدفات 2022 إلى 6 مليارات جنيه
● حازم شريف: وماذا عن حجم الأعمال المتوقع فى عام 2022 والذى يشهد تحديات عالمية؟
طارق يوسف: نفس الأمر، الشركة حققت معدلات نمو جيدة تقارب %100 فى حجم الأعمال بآخر 4 سنوات، وفى بداية العام الجارى كنا نستهدف أعمالاً بنحو 9 مليارات جنيه، ولكن مع تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، اتخدنا قرارا استراتيجيا فى شهر مارس الماضى بإعادة النظر فى المستهدفات وتقليلها لنحو 5 إلى 6 مليارات جنيه.
القرار الاستراتيجى جاء مرتبطا بتجنب عدم الالتزام بالجداول الزمنية أو التحصيلات من العملاء، فالتدفقات النقدية ليست مرتبطة بكونكريت بلس فقط، فالعالم يعيش أزمة كبيرة، واتجهنا لتبنى توقعات أكثر عقلانية.
مستمرون فى التحالف مع «أكت» للاستثمار بالبورصة بعد نجاح تجربة «سوديك»
● حازم شريف: ننتقل إلى ملف آخر.. ما علاقة كونكريت بلس بالاستثمار فى البورصة واقتناصها بالتعاون مع أكت المالية حصصا فى شركات مقيدة؟
طارق يوسف: أنا شريك مؤسس وصاحب ثانى أعلى نسبة مساهمة فى شركة أكت المالية بعد باسم عزب، وهو ما يمثل علاقة ارتباط بين كونكريت بلس وأكت، وقررنا فى كونكريت بلس استثمار فائض من السيولة فى اقتناص فرص بشركات مقيدة تعمل على تحقيق هامش ربح جيد، فالجميع يعلم أن هامش ربح المقاولات ثابت وبسيط فى مختلف دول العالم.
الاستثمار فى البورصة جاء بهدف زيادة أرباح كونكريت بلس، والعمل فى نشاط المقاولات يعزز قدرتك على دراسة باقى القطاعات والتعرف على أوضاعها وتحديد نقاط القوة بكل نشاط
أكت المالية تدرس كل الشركات المقيدة وعندما ترى فرصة ندخل معها، وبالفعل كانت أول تجربة فى التحالف مع أكت وكونكريت بلس وحسن علام، بشراء حصة فى شركة سوديك، وبعد فترة تلقت الأخيرة عرض شراء من تحالف إماراتى، وتمت الموافقة عليه، وبالفعل حققت كونكريت بلس أرباحاً من التخارج تفوق المحققة من نشاط المقاولات.
● حازم شريف: ماذا عن باقى الأنشطة الأخرى التى تغولت بها كونكريت بلس؟
طارق يوسف: خطة السنوات الخمس المقبلة تتمثل فى إضافة أنشطة صناعية وعقارية بجانب المقاولات، وبالفعل لدينا استثمارات قائمة مكملة لنشاط المقاولات تعزز من قدرته على التنفيذ منها الخرسانة الجاهزة ومصنع الطوب، وكلها لتقليل تكلفة المقاولات، رغم أن تلك الاستثمارات لديها شركات منفصلة بحسابات مالية مستقلة.
8 مليارات جنيه تنفيذات متوقعة فى مرسى باغوش بسيدى حنيش
ومنذ فترة أضفنا القطاع العقارى عبر شراء %25 من شركة إس كيو إم التابعة لعائلة شهاب مظهر، بهدف إقامة مشروع متكامل على مساحة 325 فدانا يضم 1300 وحدة فى منطقة مرسى باغوش بسيدى حنيش فى الساحل الشمالى، ومن المرتقب أن يحقق المشروع مبيعات بقيمة 20 مليار جنيه على مدار 6 سنوات.
وستتولى كونكريت بلس أعمال المقاولات فى المشروع الساحلى وتصل تكلفة الأعمال إلى 8 مليارات جنيه، ونعتمد فى اختراق الاستثمار العقارى على الفرص المميزة.
● حازم شريف: وماذا عن الهيكل التمويلى لمشروع سيدى حنيش؟
طارق يوسف: نعتمد حاليا على الموارد الذاتية فى ظل توافر الملاءة المالية، وحال الحديث عن أية تمويلات خارجية حاليا فإنها تدور حول 50 إلى 60 مليون جنيه، ولكن فى الفترة القادمة ومع تسارع التنفيذ والتسليمات، فسيتم دراسة كل الحلول التمويلية سواء البنكية أو التأجير التمويلى والتوريق.
لدى حلم أن تعمل كونكريت بلس فى 3 أنشطة رئيسية هى العقارات والمقاولات والصناعة، مع مساهمة كل ذراع بـ %33 من الإيرادات السنوية للشركة القابضة وذلك خلال 5 سنوات، شريطة عدم حدوث أى تحولات أو أزمات عالمية.
● حازم شريف: ما النموذج الأمثل الذى تنوى تطبيقه فى تنشيط ذراع الاستثمار العقارية فى مصر ما بين الدخول فى شراكات أو التطوير بشكل مباشر؟
طارق يوسف: دخلنا حتى الآن مشروعين عقاريين بنظام الشراكة، أحدهما شراكة مع مجموعة مستثمرين لإنشاء مشروع بشارع التسعين بالقاهرة الجديدة، وهو النموذج الأمثل لنا حاليا، وهو ما ننوى الاستمرار عليه على المدى المتوسط، وذلك وفقا لجدوى الفرصة المتاحة وتحديداً موقعها والمطور لها.
فى المرحلة الراهنة ليس هناك أى أفكار للتحول لمطور عقارى متكامل، السوق مرتبط بالبراند والموقع، وهذا ما حققته الشركة فى مشروعى التجمع والساحل الشمالى.
وقد تكون هناك دراسة أولية وأقول إنها دراسة فقط للدخول فى شراكات مع براند مميز مثل شركة إس ميو إم شهاب مظهر، وبالتالى الفكرة موجود ومطروحة باستمرار، ولكن السوق العقارية فى مصر بها منافسة قوية ومرتبطة بالعلامات الشهيرة فى التنمية العمرانية، وهو ما يمكن الاستدلال عليه بالمبيعات المحققة “أتعشم نلاقى فرصة كويسة وندخل مع براند مشهور”.
● حازم شريف: وماذا عن التوسعات القادمة فى القطاع الصناعى؟
طارق يوسف: ندرس أكثر من فرصة، وأود الإشارة إلى أن التوسع الصناعى لن يكون مكملا أو مرتبطا بالمقاولات، وانها بهدف تحقيق أكبر قدر من تنوع الإيرادات والعملة الأجنبية وهى استراتيجية مثالية للغاية عند العمل فى أسواق ناشئة بالمنطقة.
وتدرس الشركة حاليا 3 فرص فى مجال الصناعات الثقيلة، تتضمن شراكات مع كيانات أجنبية مثل إسبانيا، وتفوق قيمة الفرصة الواحدة 5 مليارات جنيه، وسيتم تمويلها ما بين الموارد الذاتية والديون المتنوعة.
● حازم شريف: كونكريت بلس دخلت فى شراكة مع “المانع القطرية”.. هل هناك مزيد من التفاصيل حول تلك الشراكة؟
طارق يوسف: أسسنا شركة بمساهمة %45 لكونكريت بلس والباقى لمجموعة المانع القطرية، لتكون باكورة للعمل والمنافسة على تنفيذ المشروعات التابعة لأى استثمارات قطرية فى مصر خلال الفترة القادمة، ولكن قرار تأسيس الشركة الجديدة فى مصر ما زال محل نقاش من جانب “المانع”.
وتقدمنا بعرض مشترك للمنافسة على تنفيذ أعمال فيلات بمشروع سيتى جيت القاهرة الجديدة التابع لشركة الديار القطرية، وقدرنا الأعمال بنحو 2 مليار جنيه، ونترقب الكشف عن العرض الفائز بالمناقصة، لكنى أرى أن التأخر فى ترسية المناقصة مرتبط بانشغال قطر بقرب استضافة كأس العالم لكرة القدم.
● حازم شريف: هل شراكة “كونكريت بلس” و”المانع” هدفها المشروعات بمصر فقط؟
طارق يوسف: الشركة المرتقبة تم تأسيسها للمنافسة على تنفيذ أية مشروعات مملوكة لقطر فى مصر، فالدولة القطرية ترغب فى الحفاظ على نمو شركات المقاولات لديها بعد انتهاء كأس العالم، وترغب فى تفادى انكماش تلك الشركات، فمنحت أفضلية لشركات المقاولات القطرية أو أى تحالفات بها شريك قطرى، وذلك عند تقدمها لتنفيذ أية مشروعات تتبع قطر فى الأسواق الخارجية وعلى رأسها مصر، كما أن تحسن الأجواء بين البلدين يعزز فرص ظهور مزيد من الاستثمارات القطرية فى مصر خلال الفترة المقبلة.
● حازم شريف: بمناسبة الحديث عن الخليج.. ما آخر مستجدات تأسيس شركة لـ”كونكريت بلس” فى السعودية؟
طارق يوسف: أسسنا شركة فى السعودية يناير 2020 ولسوء الحظ انتشرت بعدها أزمة تفشى فيروس كورونا وإغلاق الدول، وهو ما أدى لهدوء الشركة فى بداية تأسيسها، ولكن منذ 5 شهور حدثت الانفراجة، وبدأنا من جديد البحث عن فرص فى السوق السعودية الواعدة، وندرس حاليا 5 فرص ما بين الشراكة أو التنفيذ بمفردنا.
اقتربنا من الحصول على أول صفقة بالسعودية لأعمال إنشاءات بنحو 300 مليون ريال
● حازم شريف: وما النموذج الأمثل لعمل شركة المقاولات فى السعودية؟
طارق يوسف: أن نبدأ بمشروعات متوسطة وبالمناسبة حصلنا على مشروع باستثمارات 300 مليون ريال، وهى تجربة مهمة لتقييم السوق، فعند العمل بنشاط المقاولات فى سوق خارجى ينبغى عدم التوسع والحصول على أعمال كبيرة “الأفضل تبدأ بحاجة حنينة”.
● حازم شريف: ماذا عن فكرة طرح “كونكريت بلس” فى البورصة والتحول لكيان قابض؟
طارق يوسف: بحكم خبراتى السابقة فى سوق المال والتجارب التاريخية، المستثمرون لا يتحمسون لطرح شركات المقاولات بالبورصة، فلابد من تنوع الإيرادات، وهو ما نحاول تطبيقه بإضافة النشاطين العقارى والصناعى لجذب المتعاملين وزيادة الشهية، وضمان خلق فرصة للمستثمرين الراغبين فى الشراء.
كما أن هناك تحديا آخر وهو ظروف سوق المال، ومن المتوقع إتمام تلك الخطوة والتحول والطرح فى فترة ما بين 3 إلى 5 سنوات.
200 مليون جنيه زيادة مرتقبة فى رأس المال ليصل إلى 650 مليونا
● حازم شريف: ما قيمة رأس المال الحالى للشركة.. وهل هناك نية لزيادته؟
طارق يوسف: رأس المال يبلغ حاليا 450 مليون جنيه، وبالطبع سيتم رفعه مستقبلاً فى ظل التوسعات، ومن المخطط زيادته بقيمة 200 مليون ليصبح 650 قبل منتصف 2023.
● حازم شريف: هل تنوى الشركة الحصول على أية قروض أو تمويلات خارجية؟
طارق يوسف: حاليا لا، ولكن مستقبلا ومع اختراق الصناعة فمن المؤكد الحصول على تمويلات سواء بنكية أو عبر التأجير التمويلى وغيرها، وحسم هذه النقطة مرتبط بالتعرف على الشكل النهائى لإضافة النشاط الصناعى وحجم السيولة المطلوب.
● حازم شريف: هل تم تعيين قيادات تنفيذية للأنشطة المختلفة بالشركة؟
طارق يوسف: قطاع التطوير العقارى نستثمر به ولا نديره، وبالتالى لا حاجة لتعيين مدير له، أما الذراع الصناعية فتم تعيين جون بركات، والذى عمل بالسابق فى الشركة القابضة الكويتية المصرية، لتولى منصب المدير التنفيذى للذراع الصناعية المرتقبة.
حصتنا فى الذراع الصناعية المرتقبة لن تقل عن %51
● حازم شريف: ما الحد الأدنى لنسبة المساهمة فى الذراع الصناعية؟
طارق يوسف: لن تقل عن %51 لضمان الحصول على إيرادات للشركة القابضة، ولكننا مازلنا نناقش كل التصورات.
أعدّه للنشر- شريف عمر