طارق عزت رئيس «مصنع 300 الحربى»: تنفيذ عمليات الإنشاء المدنية على 5 مراحل بتكلفة استثمارية 811 مليون جنيه 

نمتلك رخص تصنيع من شركة كلاشنكوف الروسية وبيريتا الإيطالية

طارق عزت رئيس «مصنع 300 الحربى»: تنفيذ عمليات الإنشاء المدنية على 5 مراحل بتكلفة استثمارية 811 مليون جنيه 
أحمد اللاهوني

أحمد اللاهوني

7:53 ص, الأربعاء, 20 أبريل 22

-مفاوضات مع شركات عالمية لتصنيع «طبات الذخيرة» محليًا

-حصة الشريك الأجنبى فى اتفاقيات التصنيع المشترك تتراوح بين 10 إلى %20

بلغت تكلفة أعمال الإنشاءات المدنية لشركة أبو زعبل للصناعات المتخصصـة (مصنع 300 الحربى) 811 مليون جنيه، ودخلت عملية الإنشاء حيز التنفيذ فى 2005، وبدأت الإنتاج عام 2020، بعد نقل خطوط إنتاج مصانع “45 و54 و27” إلى منطقة أبو زعبل بعيدًا عن المنطقة السكانية، وبهدف تدبير خطوط متطورة للذخائر والأسلحة.

الشركة تضم 4 مصانع لإنتاج الأسلحة الصغيرة والمتوسطة وذخائرها والبوادئ والمفجرات

وقال المهندس طارق عزت رئيس شركة أبو زعبل للصناعات المتخصصـة (مصنع 300 الحربى)، فى حوار لـ«المال»، إن أعمال الإنشاءات المدنية للمصنع تمت على 5 مراحل، مشيرًا إلى أن الشركة تضم 4 مصانع لإنتاج الأسلحة الصغيرة والمتوسطة وذخائرها والبوادئ والمفجرات.

وأضاف أن الشركة  مقامة على مساحة 371 فدانًا وبها حوالى (2000) ماكينة ومعدة مختلفة الأنواع، ولديها رخص تصنيع من كبرى الشركات العالمية بينها كلاشنكوف الروسية وبيريتا الإيطالية.

وتناول “عزت” فى البداية الحديث عن مصنع الأسلحة الصغيرة والمتوسطة، وأوضح أنه يضم 3 خطوط إنتاج كالآتى: خط إنتاج المسدس عيار 9 مم “الطبنجة حلوان” والقاذف الآلى والفردى عيار40 مم، ويتم تصنيع هذه الأسلحة بأحدث طرق التصنيع وطبقاً لمعايير الإنتاج العالمية.

وأشار إلى أن الخط الثانى متخصص فى إنتاج البندقية الآلية عيار 7.62×39 مم، برخصة من شركة كلاشينكوف الروسية.

وتابع: أما الخط الثالث فهو خط إنتاج الرشاش المتعدد عيار 7.62× 51 مم، مؤكدًا أن هذا المنتج تصميم وتنفيذ مصرى %100.

وأكد أن منتجات خطوط الأسلحة الثلاثة اجتازت كافة الاختبارات المعملية والميدانية بمشاركة وتعاون وثيق مع جهات القوات المسلحة المصرية .

ثم انتقل لمصنع إنتاج ذخيرة الأسلحة الصغيرة، وذكر أنه يقوم بإنتاج الأجزاء المعدنية للذخيرة الصغيرة مستخدماً أحدث أساليب الصناعة وتعبئة وتجميع الذخيرة واختبارها طبقاً للمواصفات القياسية. 

وأوضح أن المصنع يضم خطوط إنتاج الذخائر للأعيرة (9 مم، 7.62×39 مم، 7.62×51 مم، 5.56×45 مم) بمختلف أنواعها .

بعدها تحدث “عزت” عن مصنع إنتاج الذخيرة المتوسطة، ولفت إلى أنه يضم خطين لتصنيع الأجزاء المعدنية للذخائر المتوسطة أعيرة من (20 وحتى 40 مم)، والقنابل عيار40 مم ذات السرعات العالية والمنخفضة.

وتابع: يقوم المصنع بإنتاج الأجزاء المعدنية للبوادئ والذخيرة الثقيلة و المفجرات المختلفة من خلال خط تشكيل الأجزاء المعدنية وبه أحدث المكابس وأفران المعاملات الحرارية وخطوط المعالجات السطحية المخصصة لها لإجراء عمليات التشكيل المطلوبة طبقاً للمواصفات القياسية العالمية.

وأشار إلى أن المصنع يضم أيضًا خط تشغيل الأجزاء المعدنية، وبه أحدث ماكينات الخراطة ذات التحكم الرقمى CNC والتى يعمل بعضها بنظام (الروبوت)، ويوجد بهذا الخط ماكينـات متعددة المحــاور Multi-Spindle والتى تم توريــدها من شركــة (DMG-MORi) الألمانية، وتفوق قدرتها الإنتاجية أكثر من عشرة أضعاف الماكينات العادية.

ولفت إلى أن هذا الخط يتم به تشغيل بعض أجزاء الأسلحة نظراً للإمكانيات التكنولوجية العالية علاوة على الدقة العالية فى التصنيع، ويقوم هذا المصنع بإنتاج حوالى (1.400.000) جزء سنويًا.

وتحدث “عزت” عن المصنع الرابع والذى يعمل على تجميع وتعبئة الذخائر المتوسطة والقنابل، ويضم هذا المصنع 6 خطوط إنتاج هى: خط إنتاج التحضيرات الكيميائية للمواد المفرقعة المستخدمة فى تعبئة المنتجات، وخط إنتاج وتعبئة المفجرات العادية والكهربائية والغير كهربائية.

ولفت إلى أن المصنع يضم خطًا لتعبئة وتجميع البوادئ للذخائر الثقيلة للأعيرة المختلفة، وخطًا لتعبئة وتجميع القنابل ذات السرعات العالية والمنخفضة لأغراض العمليات والتدريب، وخطًا لتعبئة وتجميع الذخائر المتوسطة للأعيرة من (20وحتى40) مم، وخطًا لتجميع طابات ذخائر المدفعية للعيار 155 مم بأنواعها المختلفة، وينتج المصنع نحو 500 ألف قطعة سنوياً.

نطور من إمكانياتنا باستمرار لزيادة الطاقة الإنتاجية لتصل إلى 800 جزء معدنى من بوادئ الذخيرة الثقيلة 

وأضاف أن الشركة تطور من إمكانياتها باستمرار، آخرها استيراد معدات من شركة جلد ماستر الإيطالية، قبل 8 شهور تقريبًا لزيادة الطاقة الإنتاجية لتصل إلى عدد 800 جزء معدنى من بوادىء الذخيرة الثقيلة فى اليوم الواحد بدلا من 60 جزءًا – على سبيل المثال.

وأعلن أن الشركة تستورد ماكينات الإنتاج من أكبر الشركات العالمية فى المجال العسكرى، تتمثل فى «مانيوران» الفرنسية و«نيو لاشوسية» البلجيكية، واللتين كانتا مسئولتين عن توريد خطوط إنتاج الذخيرة الصغيرة عيار 9 مم و39 مم و51 مم و65 فى 45 مم، وكذلك خطوط الذخيرة المتوسطة من 20 إلى 40 مم.

وأعلن عن تعاقد جديد مع القوات المسلحة المصرية لتوريد عدد من الرشاشات المتعددة.

وبالحديث عن ملف التصدير، كشف عن توقيع “أبو زعبل للصناعات المتخصصة” تعاقد على توريد طلقة عيار 23 مم بقيمة مليون و130 ألف دولار مع دولة البحرين وانتهت الشركة من تسليم الكمية بالكامل. 

وأكد أن الشركة تشارك فى جميع المعارض الدولية للتعريف بمصنع 300 الحربى ومنتجاته، كان آخرها معرض الدفاع العالمى بالسعودية.

وأوضح أن شركة أبو زعبل للصناعات المتخصصة تقوم بتدبير الأسلحة والذخيرة لصالح الحائزين على رخصة من وزارة الداخلية، والتجار المرخص لهم بذلك ومن أمثلة الأسلحة (البيريتا وتجار البندقية الخرطوش m3 وm4).

نستهدف تطوير البندقية الآلية AK47 خلال الفترة المقبلة مع الإنتاج الكمى للقاذف السداسى

وأعلن أن الشركة تستهدف تطوير البندقية الآليةAK47 ، خلال الفترة المقبلة مع الإنتاج الكمى للقاذف السداسى، بعد الطلب المتزايد عليه من قبل القوات المسلحة ووزارة الداخلية.

ولفت إلى أن الشركة تتكامل مع المصانع الشقيقة بالحصول على احتياجاتها من المكونات والمواد الخام المستخدمة فى عملية تصنيع الأسلحة والذخيرة، وتستورد بعض المنتجات مثل البارود فى أضيق الحدود.

فى طريقنا لتصنيع الأسلحة والذخيرة بنسبة مكون محلى تتخطى %95 

وأكد أن الشركة (مصنع 300 الحربي) فى طريقها لتصنيع الأسلحة والذخيرة بنسبة مكون محلى مصرى تتخطى %95 بعد الأبحاث التى تجريها شركة أبو زعبل للكيماويات المتخصصة (مصنع 18 الحربى) على البارود، وكذلك شرائط النحاس التى بدأت شركة حلوان للصناعات غير الحديدية (مصنع 63 الحربي) فى تصنيعها خلال الأسابيع الماضية لتلافى أى أزمات عالمية.

وأعلن أن الشركة تفكر حاليًا فى إنتاج طبات الذخيرة محليًا، وبدأت فى المفاوضات مع شركات عالمية متخصصة فى المجال.

وذكر أن حصة الشريك الأجنبى فى اتفاقيات التصنيع المشترك تتراوح بين 10 و%20 بحسب كل منتج، ويمد المصنع فيها بتكنولوجيا التصنيع، مع التعاون فى عملية التسويق محليًا وخارجيا، وتوفير بعض المعدات حال عدم تواجدها.

وعن تعاون الشركة (مصنع 300 الحربى) مع فى اتجاه الصناعات المدنية أعلن عن تنفيذ مكونات معدنية دقيقة لشركة حديد المصريين، وتنفيذ الكرسى المتحرك لأصحاب القدرات الخاصة بالتعاون مع جميعة الوفاء والأمل.

ولفت إلى أن الشركة تنفذ الأجهزة التعويضية والمسامير الطبية، وتسعى لإنتاج الشرائح الطبية خلال الفترة المقبلة.

ولضمان جودة المنتج النهائى قامت الشركة بإنشاء 10 تباب لضرب النار تتراوح أطوالها بين 50 و400 متر ملحق بها معامل للاختبارات لإجراء كافة الاختبارات المعملية والبالستيكية لقياس (السرعة – الضغط  – الانتشار – الدقة) على المنتج النهائى من الأسلحة والذخائر المختلفة التى تم إنتاجها بالشركة طبقا للمواصفات القياسية العالمية والمدرجة برخص التصنيع.

وتضم الشركة عدة معامل مختلفة بها أحدث الأجهزة والمعدات من كبرى الشركات العالمية لإجراء القياسات والتحاليل اللازمة على جميع المواد والخامات المستخدمة قبل بدء العملية الإنتاجية بغرض ضمان جودة المنتج النهائى وذلك بمشاركة اللجان العسكرية من القوات المسلحة.

كما يوجد بالشركة قطاعاً للمعاملات الحرارية المختلفة والمعاملات السطحية لإجراء المعاملات اللازمة بغرض تحسين المواصفات الميكانيكية للمنتجات طبقاً لرخص التصنيع.

وتمتلك الشركة قطاعاً لإنتاج العِدد والاسطمبات ومحددات القياس لتغطية احتياجات المصانع الإنتاجية لإتمامِ عملية التصنيع .

ولضمان استمرار العمليات الإنتاجية وعدم توقفها تم إنشاء عدد (28) مخزن للخامات الأولية والعدد وقطع الغيار والمنتج التام وقد تم ربطها بشبكة المعلومات الداخلية بالشركة بغرض الرقابة والسيطرة على كافة المخازن والحفاظ الدائم على توفير خامات الإنتاج.

ويوجد بالشركة قطاعاً للبحوث والتصميم يضم مهندسين ذو خبرات متميزة فى تطوير وتحديث المنتجات لمواكبة أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا التصنيع العالمية فى مجال تصنيع الأسلحة والذخائر ووضع الحلول اللازمة لمشكلات التصنيع بالتعاون مع الجهات المختصة.

ونظراً لامتلاك الشركة لعدد (277) ماكينة تحكم رقمي CNC عالية الدقة فقد قامت باستغلال فائض الطاقة الإنتاجية تحت مظلة وزارة الإنتاج الحربى بالتعاون مع بيت التجارة والأعمال المصرى وكيلا عن شركة «هانسا فارما» الأمريكية لتصنيع المسامير الطبية بعدما تم إقرارها من الناحية الهندسية والبيئية وجارى العمل حالياً فى التصديق عليها من هيئة التغذية والأدوية الأمريكية (F.D.A).