قال محافظ البنك المركزي طارق عامر إن مصر لم تكن بمعزل عن التطورات العالمية بعد اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، مضيفًا أنه لا يمكن أن ننكر أننا تأثرنا بتداعياتها ولكننا قادرون على تجاوزها والعبور لآفاق مستقرة بفضل إيجابيات برامج الإصلاح والسياسات الرشيدة التي تم انتهاجها من خلال الخبرات والكفاءات الوطنية المتميزة.
وأضاف عامر، في كلمته بفعاليات الاجتماعات السنوية لبنك التصدير والاستيراد الأفريقي، اليوم الخميس، أن البنك المركزي استطاع من خلال العمل مع الحكومة والبنوك المصرية مواجهة هذه الحالة الاستثنائية من خلال اتخاذ تدابير غير مسبوقة بتوفير مستويات مرتفعة من السيولة النقدية لكل الأطراف المتعاملة بالاقتصاد، سواء كانوا أفرادًا أو شركات.
وتابع أن تلك الجهود أدت لحماية فرص العمل الموجودة وتوفير كل المتطلبات والاحتياجات الأساسية للمجتمع والحيلولة بكل السبل المتاحة دون انعكاس الآثار السلبية غير العادية على الأسواق والمواطنين.
وقال إنه في واقع الأمر لم تكن تلك التحديات بالأمر الهيّن أو اليسير، ولكن بتضافر الخبرات والجهود المتميزة المصرفية المتميزة والتعاون مع الحكومة المصرية ودعم قيادة الدولة في اتخاذ القرارات الهامة، يتم العمل جميعًا في تناغم وتعاون ضمن منظومة محكمة لتحقيق أهداف السياسة النقدية،
وإشراف متابعة دقيقة من البنك المركزي الذي يحرص على تعزيز روح الجرأة في اتخاذ القرار المبني على موضوعية المنطلقات والمعطيات العلمية وفق رؤية واستراتيجية الدولة المصرية.
وأشاد بالمؤسسات المصرفية والمالية المصرية التي أدت التكليفات المنوطة بها بكل كفاءة واقتدار لتثبت مكانتها ومكانها في عصر الرقمنة واضعةً على رأس أولوياتها تعزيز الشمول المالي ومبادراتها لتمكين جميع فئات المجتمع من جميع الخدمات المصرفية.