أعلنت وزارة البترول ، الأحد، أن المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة أتاحت شريحة بمبلغ 457 مليون دولار خلال شهر يناير 2023 ، مؤكدا أن هذا الأمر أسهم بشكل كبير في تسهيل تأمين جانب من احتياجات البلاد من المنتجات البترولية، خاصةً مع بداية فصل الشتاء في مصر”.
الملا يشيد بدور المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة
بدوره، أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على الدور الهام الذى تقوم به المؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة ، وكذلك الدعم المستمر الذي تقدمه المؤسسة لمختلف القطاعات الاستراتيجية للدولة المصرية ولاسيما قطاع البترول المصري ، إيماناً بدوره المحوري في تلبية احتياجات البلاد من الزيت الخام والمنتجات البترولية.
وأشار إلى أن اليوم شهد توقيع برنامج عمل المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، لصالح مصر لعام 2023م، وفق بيان وزارة البترول.
يتضمن البرنامج حزمة من عمليات تمويل التجارة وعدداً من البرامج والمشروعات والأنشطة في مجال تنمية التجارة ، فى إطار الدور المهم والجهود البناءة التي تقوم بها المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمختلف قطاعات الحكومة المصرية، والتي تجسدت في توقيع العديد من الاتفاقيات الإطارية مع الحكومة المصرية ممثلة في وزارة التعاون الدولي
واستكمالاً لهذا لتعاون المثمر ، فقد اعتمدت المؤسسة مؤخراً شريحة بمبلغ 457 مليون دولار خلال شهر يناير 2023 ، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في تسهيل تأمين جانب من احتياجات البلاد من المنتجات البترولية، خاصةً مع بداية فصل الشتاء في مصر.
.وأوضح الملا فى كلمته خلال حفل توقيع البرنامج السنوى للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص مع جمهورية مصر العربية لعام 2023 ، أنه فى إطار حرص المؤسسة الدولية على دعم قطاع البترول المصري والمساهمة فى تحقيقه التطوير والتحديث المنشود، وسعي الهيئة المصرية العامة للبترول لتوفير مصادر التمويل بالنقد الأجنبى لتأمين جزء من مشتريات الزيت الخام والمنتجات البترولية.
وساهمت المؤسسة في تقديم وتوفير العمليات التمويلية لقطاع البترول المصري ممثلاً فى الهيئة المصرية العامة للبترول، حيث بلغت قيمة تلك العمليات التمويلية منذ بدايتها في عام 2008م وحتى نوفمبر 2022م حوالي 10.8 مليار دولار لتمويل استيراد البترول ومنتجاته، وفق الملا.
وأشار إلى التعاون الممتد مع المؤسسة وأنه بدأت باكورته بين المؤسسة والهيئة المصرية العامة للبترول في 2008 بتمويل المؤسسة للهيئة بمبلغ 200 مليون دولار سنوياً إلى أن وصل مبلغ التمويل المقدم فقط في عام 2022 إلى ما يزيد عن مليار دولار تم استخدامه بالكامل في تلبية جانب من احتياجات معامل التكرير المصرية من الخام.
وأكد أنه لطالما تميزت العمليات التمويلية التي تقدمها المؤسسة بأسعارها التنافسية وشروطهاالميسرة ، فقد شهدت العمليات التمويلية التي قدمتها المؤسسة لصالح هيئة البترول تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الماضية.
وأضاف أنها مولت المؤسسة استيراد احتياجات الهيئة من المنتجات البترولية والتي كان يقتصر مصدر استيرادها على المملكة العربية السعودية أو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بينما امتدت الآن لتشمل مختلف دول العالم.
تأمين احتياجات مصر البترولية
وتابع قائلا: “ستكمالاً لهذا لتعاون المثمر ، فقد اعتمدت المؤسسة مؤخراً شريحة بمبلغ 457 مليون دولار خلال شهر يناير 2023 ، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في تسهيل تأمين جانب من احتياجات مصر من المنتجات البترولية، خاصةً مع بداية فصل الشتاء في مصر”.
وأوضح أنه من الجدير بالذكر أن العمليات التمويلية التي قدمتها المؤسسة للهيئة تأتي في إطار خمس اتفاقيات تمويلية إطارية متتابعة وقعتها المؤسسة مع الحكومة المصرية، والتي كان بدايتها في عام 2012 ، حيث تم توقيع أحدث اتفاقية إطارية (الخامسة) في 30 يناير 2018 بحد ائتماني 3 مليار دولار لتمويل السلع الأساسية والتي تم تجديدها لمدة خمس سنوات إضافية مع زيادة الحد الائتماني ليصبح 6 مليار دولار في يونيو 2022.
أشاد الملا بدور المؤسسة في دعم أهداف الهيئة نحو التحول الرقمي، حيث تقوم المؤسسة بتجربة محاكاة لعمليات الاستيراد على إحدى منصات رقمنة الاعتمادات المستندية، وتقدم بالشكر لكافة العاملين الذين لم يألواجهداً في سبيل إنجاح هذه التجربة، والتي تأتي ضمن جهود التحول الرقمي لقطاع البترول كأحد المحاور الأساسية في إطار مشروع تحديث وتطوير قطاع البترول والذي يسعى من خلاله قطاع البترول لرفع كفاءة المنشآت البترولية، ودعم قدرتها على زيادة الإنتاج وتحقيق الاستغلال الأمثل للثروات والموارد البترولية، ورفع كفاءة البنية التحتية ضمن جهود مصر لتصبح مركزاً إقليمياً لتداول البترول والغاز.
في ختام كلمته، أكد الوزير على أن وزارة البترول والثروة المعدنية سوف تستمر جاهدةً في دفع عجلة التنمية بالتعاون مع كافة الوزارات المصرية والمؤسسات الدولية تحقيقاً لرؤية القيادة السياسية في ضوء رؤية مصر 2030.