تقدمت مصر؛ ممثلةً في الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، من خلال المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات، ضمن دول الفئة الأولى بالمؤشر العالمي للأمن السيبراني (GCI)، الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات لعاميْ 2023-2024، وصُنّفَت نموذجًا رائدًا يُحتذى به لبقية الدول.
ويُعَدّ المؤشر العالمي للأمن السيبراني هو المؤشر المعنيّ بقياس مدى التزام الدول بمعايير الأمن السيبراني، وذلك لـ194 دولة من الدول الأعضاء بالاتحاد، حيث جاءت مصر ضمن 12 دولة فقط نجحت في تحقيق 100 نقطة من مجموع نقاط المؤشر، من أصل 47 دولة مُصنفة بالفئة الأولى، وذلك مقارنةً بـ95.48 نقطة في عام 2020.
وقد استند المؤشر، في تصنيفه، إلى خمسة محاور رئيسية؛ وهي: المحور القانوني ويختص بمدى توافر تشريعات للجرائم السيبرانية ولوائح الأمن السيبراني، والمحور التنظيمي الذي يشمل الإستراتيجيات الوطنية للأمن السيبراني ومدى فاعلية الجهة المسئولة عن الأمن السيبراني لدى الدول الأعضاء بالاتحاد،
بالإضافة إلى محور التعاون، حيث يغطي جهود التعاون في مجال الأمن السيبراني، وكذلك الاتفاقيات والشراكات بين القطاعين العام والخاص،
بالإضافة إلى محور بناء القدرات الذي يتضمن مدى جاهزية متخصصي الأمن السيبراني وآليات دعم البحث والتطوير بالإضافة إلى إطلاق الحملات التوعوية، وأخيرًا المحور التقني المعني بمعدلات الاستجابة للحوادث السيبرانية.
يأتي تقدم مصر بالمؤشر تتويجًا لجهود الدولة؛ ومن أهمها إطلاق الإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني (2023- 2027)، والجهود المبذولة في تطوير الموارد البشرية وبناء القدرات وتأهيل الكفاءات والكوادر المُدربة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات،
بالإضافة إلى الدور الفعال الذي يلعبه المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات التابع للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، في تعزيز ودعم الأمن السيبراني والتعاون مع المنظمات الدولية ومختلف الدول، بالإضافة إلى الاهتمام برفع الوعي العام بالمخاطر والتهديدات السيبرانية التي يتعرض لها الأفراد والمؤسسات.