قالت وكالة بلومبرج إن أسابيع أو أشهر عديدة من الضغوط الجديدة والعراقيل سيعاني منها الاقتصاد العالمي حتى بعد تحرير قناة السويس من السفينة الجانحة.
تحرير السفينة الجانحة
وأكدت أنه عقب إعادة فتح القناة انطلقت موجة جديدة من الضغوط على سلاسل الإمدادات التي تشتمل على شبكة متداخلة من السفن والموانئ والشاحنات والقطارات والمخازن، إذ تتولى هذه السلاسل نقل المنتجات من مصنع يقع عند جانب ما من الكوكب إلى متجر او خط انتاج يقع عند جانب آخر منه.
وعززت التجارة الإلكترونية من مطالبات زيادة السرعة في تلبية الطلب مما شكل مصدر عبء إضافي على شبكة المواصلات ورفع من أسعار الشحن إلى مستويات قياسية.
وعلى المدى القصير تستعد موانئ أوروبا وآسيا إلى استقبال السلع التي ظلت محتجزة في مصر لما يقرب من أسبوع.
ويستعد ميناء روتردام الأكبر في أوروبا إلى استقبال 59 سفينة حاويات تتجه صوبه بعد تحرير سفينة إيفر جيفن التي عطلت مرور السفن في قناة السويس.
وتضع العديد من الموانئ في اسبانيا خطط طوارئ بزيادة ساعات العمل حتى يتسنى لها التعامل مع أعداد غير متوقعة من السفن.
وبخلاف سفن الحاويات، هناك أعداد كبيرة من ناقلات وسفن البترول والبنزين والغاز الطبيعي التي تعطلت بعد أن كانت القناة تشهد مرور 2 مليون برميل من الخام والمنتجات البترولية كل 24 ساعة.
حصة سوقية أكبر لمصدري الغاز الأمريكيين
وعلى المدى القصير، من المتوقع أن يحصل مصدري الغاز الأمريكيين على فرصة زيادة حصتهم السوقية لأن الشلل المروري أعاق جهود مشتري الغاز الأوروبيين لإعادة ملء مخزونات الغاز التي شهدت ضغوطا استهلاكية بفعل الطلب خلال الشتاء.
وستستمر أسعار شحن الحبوب والمعادن في الارتفاع ، ولامس مؤشر البلطيق الجاف مؤخرا قمة قياسية تشكلت خلال 18 شهرا وسط الطلب الصيني القوي على الذرة وفول الصويا وتنامي الطلب على المعدن.
وحذر اندي وايسمان من شركة إي.بي.دبليو انالتيكس من استمرار التداعيات السيئة على التجارة العالمية وسط استمرار الازدحام في أوروبا.
يتوقع ماكس وي من شركة سبيداف لوجيستك القضاء على الزحام والانتهاء من التعامل مع السفن المتأخرة بعد أكثر من شهر في أحسن السيناريوهات.
وتتوقع فيفيان ليو المديرة التنفيذية لأحد شركات اللوجسيتات استمرار الطلب على الشحن الجوي حتى بعد انتهاء أزمة قناة السويس.
وحسب سيجريد نيكيتا من شركة دي.بي كارجو لإدارة البضائع، تعد السكك الحديدية خيارا بديلا عند الضرورة.