شهدت أسعار اللحوم المستوردة تراجعًا طفيفًا، خاصة فى الأصناف البرازيلية، واستقرارًا فى الأصناف الهندية، مدفوعة بتراجع الطلب محليًّا، فيما أكد مستوردون على أن أحداث الحرب المشتعلة بين روسيا وأوكرانيا لم تؤثر حتى الآن على واردات اللحوم المستوردة، وإن كانت بدأت تنشأ أزمة تتمثل فى ارتفاع نولون الشحن، ونقص كونتنرات الشحن.
يقول سيد النواوى ، أحد كبار مستوردى اللحوم، إن أسعار اللحوم البرازيلية المستوردة تراجعت بقرابة جنيهين فى الكيلو، لتتراوح بين 82 إلى 83 جنيهًا للكيلو، مقابل 84 جنيهًا متوسط سعرها منذ أيام، وتصل سعر اللحوم البرازيلية لدى التجار بين 75-76 جنيهًا سعر الكيلو للأجزاء الأمامية.
النواوى: من المتوقع صعودها حال غلاء الدواجن واقتراب شهر رمضان
وتابع النواوى، لـ«المال»، أن التراجع فى أسعار اللحوم البرازيلية المستوردة يأتى بسبب قلة الاستهلاك محليًّا، قائلا: “زيادة أسعار اللحوم المستوردة وارد، ومرهون بارتفاع أسعار الدواجن محليًّا، إذ كلما ارتفعت أسعار الدواجن قل الطلب عليها، وزاد الإقبال على اللحوم المستوردة، كون سعرها مناسبًا، مقارنة باللحوم البلدى أيضا التى قفزت أسعارها لتتجاوز 160 جنيهًا للكيلو”.
وأضاف، أن زيادة أسعار اللحوم المستوردة ستكون مرهونة أيضًا بارتفاع الطلب خلال موسم شهر رمضان المعظم، المتزامن مع مطلع أبريل المقبل، فضلًا عن تأثيرات نولون النقل والشحن من الخارج للأسواق المصرية.
وأشار إلى أن أسعار اللحوم الهندية تشهد استقرارًا خلال الفترة الحالية، لتتراوح بين 50 و51 جنيهًا للتجار، وتصل للمستهلك بين 57 وحتى 58 جنيهًا للكيلو.
كما يبلغ حجم واردات مصر من اللحوم %60 من حجم الاستهلاك المحلى من اللحوم الحمراء، إذ إنه فضلا عن الاستهلاك المباشر لها يتم استخدامها فى الفنادق، والقرى السياحية، وعمليات تصنيع اللحوم كالبرجر والبسطرمة، وغيرها من المصنعات.
ويبلغ حجم استهلاك السوق المصرية من اللحوم قرابة 1.2 مليون طن سنويًّا، وفقًا لشعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة.