-إيمان القاضي – مصطفى طلعت
كشفت مصادر بنكية عن اسم الصندوق الذى أعلن البنك المركزي المصري اقترابه من شراء حصة أغلبية في المصرف المتحد وهو صندوق TPG الأمريكي.
وكان طارق عامر محافظ البنك المركزي قد قال، في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية، الأسبوع الماضي، أن الصندوق يدير استثمارات بنحو 104 مليارات دولار.
ويعد الصندوق واحداً من أكبر صناديق الاستثمار في العالم، ولديه نشاط كبير في الأعمال المصرفية، خاصة ما يتعلق بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك دون أن يذكر اسمه.
وتوقع المحافظ أن يتم إغلاق الصفقة في غضون ثلاثة أشهر، مشيرا الى إنه من الوارد أيضا طرح حصة غير حاكمة من المصرف في البورصة.
ويمتلك TPG أكثر من منصة استثمار في مجالات، حقوق الملكية، والائتمان، والرهن العقاري، وضمان المخاطر، بالإضافة لمنصات الإقراض الصغير في الهند وإندونيسيا.
محفظة أصول الصندوق
وتأسس الصندوق الأمريكي عام 1992، ويمتلك محفظة أصول تبلغ قيمتها 104 مليارات دولار، موزعة على عدد واسع جداً من الشركات العالمية والبنوك، من بينها everbank الأمريكي، وSaxobank الدنماركي، المتخصص في التجارة والاستثمار، وبنك شينزين الصينى للتنمية، والبنك المتحد في كولومبيا، وشركة برجر كينح، ولينوفو، وغيرهم، تبعا لما هو منشور على موقعه الإلكتروني.
ويبحث عدد من صناديق الاستثمار المباشر العالمية عن فرص في السوق المصرية والمنطقة، على رأسها «TPG» و«كارلايل» الأمريكيين، وذلك بعدما أصبحت الساحة خالية ومهيأة لاستقبال لاعبين جدد، في أعقاب اختفاء مجموعة أبراج الإماراتية.
وبجانب صفقة المصرف المتحد، فإن الصندوق الأمريكي يدرس شراء حصة في مستشفى العيون الدولي، بجانب فرص استثمارية أخرى، حسبما نشرت «المال» الشهر الماضي.
يمتلك البنك المركزى نحو 99.9% من أسهم رأسمال المصرف المتحد، وهو البنك الناتج عن اندماج 3 بنوك عام 2006، هي المصرف الإسلامى للتنمية والاستثمار، وبنك النيل، والبنك المصري المتحد، والتي كانت مهددة بالإفلاس، وتدخل «المركزي» آنذاك لانقاذ أموال المودعين.
ويبلغ رأسمال المصرف المتحد نحو 3.5 مليار جنيه، ويمتلك نحو 54 فرعاً منتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية.
واعتمدت الجمعية العمومية للبنك، الخميس الماضي، تحقيق صافي أرباح بقيمة 1.4 مليار جنيه، بنسبة نمو 31% خلال عام 2018، كما وافقت على التجديد لمجلس الإدارة الحالى برئاسة أشرف القاضي، لمدة عام آخر.