كشف أحمد بدر الدين، الشريك السابق فى مجموعة «أبراج» الإماراتية والخبير فى مجال الاستثمار المباشر أن صندوق «ANAF2» -كان ضمن الأصول المدارة بواسطة «أبراج» المنهارة – نفذ 7 صفقات تخارج كلى وجزئى من استثماراته فى المنطقة.
يذكر أن إدارة شركة «RMBV» الهولندية التى تدير صندوق «ANAF2» انتقلت إلى «بدر الدين» وفريق العمل الخاص به عقب انهيار «أبراج» بالكامل والتى كانت مسئولة عن إدارة الشركة.
حجمه الحالى يبلغ 300 مليون دولار وانتهاء أجل المحفظة بحلول 2023
وأوضح «بدر الدين» أن حجم الأصول المدارة تحت صندوق «ANAF2» خلال الفترة الراهنة يبلغ نحو 300 مليون دولار، بعد التخارج من 7 شركات كليا وجزئيا، مما ترتب عليه تحقيق عوائد للمساهمين تبلغ ضعفين فى المتوسط.
وضرب مثلا على الصفقات الناجحة التى نفذها الصندوق، بالتخارج الجزئى من شركة كليوباترا فى البورصة المصرية بسعر 5.20 جنيه للسهم.
يذكر أن شركة كير هيلث كير – مملوكة جزئيا لـ «ANAF2» بشكل غير مباشر – كانت قد باعت حصة بنحو %31 من مستشفيات كليوباترا فى البورصة المصرية منتصف العام الماضى.
بدر الدين: حقق عائدا مضاعفا للمساهمين
وتابع «بدر الدين» أن الصندوق تمكن من تحقيق عائد استثمارى جيد للمستثمرين، عبر تكبير الشركات تحت الاستثمار رغم بعض التحديات الاقتصادية مثل تعويم الجنيه فى مصر عام 2016، مؤكدا أن الأجل الاستثمارى للصندوق سينتهى فى عام 2023.
وقال إن «ANAF2» يعتبر الصندوق الوحيد فى المنطقة الذى تمكن من تنفيذ 7 صفقات تخارج خلال عامين فقط.
وتابع أنه ضمن مساهمى «ANAF2» مؤسسات «بروباركو» الفرنسية و الاستثمار الألمانية «DEG» والتمويل الدولية «IFC» و البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية «EBED».
وتضمنت صفقات التخارج الكلى التى نفذها الصندوق بيع الحصص بشركة «أساد» التونسية العاملة فى مجال صناعة البطاريات، وجامعة «Middlesex» فى دبى، وشركة»Oncologe Diagnostic Maroc» فى المغرب، وشركة القاهرة للاستثمار والتنمية فى مصر.
أما صفقات التخارج الجزئى فتضمنت بيع جزء من حصص الصندوق فى جامعة النهضة بمحافظة بنى سويف ومستشفيات كليوباترا فى مصر خلال الفترة الماضية.
ويتبقى للصندوق استثمارات فى شركات أخرى مثل «LILAS» لإنتاج الحفاضات والمقيدة فى بورصة تونس و«Cepro» فى الجزائر ، ومستشفيات التوفيق فى تونس.
جدير بالذكر أن مجموعة أبراج للاستثمار المباشر الإماراتية التى كانت أكبر كيان يعمل فى الاستثمار المباشر فى المنطقة العربية والشرق الأوسط، قد انهارت بالكامل خلال الفترة الأخيرة على إثر أزمات متوالية نشبت مع عدد من أهم مستثمرى صناديقها، والذين اتهموها بسوء استخدام أموالهم. تم السير فى إجراءات تصفية الشركة ونقل إدارة الصناديق إلى جهات أخرى