تسسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في معاناة إنسانية جمة، وأفضت الانقطاعات في حركة الشحن عبر البحر الأحمر والتخفيضات في إنتاج النفط إلى تفاقم مواطن الضعف الناشئة عن مستويات الدين المرتفعة وتكاليف الاقتراض الكبيرة.
وفي إطار ذلك، يتوقع صندوق النقد أن يظل معدل النمو مكبوحا بمنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا، مع بعض التحسن ليصل إلى %2,7 في 2024صعودا من %1,9 في العام الماضي 2023.
ورجح في تقرير أصدره اليوم أن يسجل العام المقبل ارتفاعا إلى %4,2 حيث يُفترض أن ينحسر تأثير هذه العوامل المؤقتة السابق ذكرها بالتدريج.
ويرى الصندوق أن أحداث الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من 6 شهور أدت إلى مفاقمة عدم اليقين الراهن، مشيرًا إلى أن مدة الصراع وتأثيره ما زالا محاطين بضبابية كبيرة.
وتابع أن الصراعات تؤثر سلبا على النشاط الاقتصادي في بعض البلدان الهشة منخفضة الدخل، وإن كان من المحتمل أن يبدأ هذا التيار في التحول في عدد قليل منها، حيث يُتوقع أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية في عام 2025 في ظل الانحسار التدريجي للعوامل الخافضة للنمو.
وعلى الجانب الإيجابي، يبدو أن دورات تشديد السياسة النقدية قد انتهت في معظم البلدان نظرا لاقتراب معدل التضخم من متوسطه التاريخي في الكثير من اقتصادات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع وصول التضخم في ثلث الاقتصادات إلي مستوى قريب من المتوسط أو حتى دون المتوسط.