توقع صندوق النقد اليوم ارتفاع معدل التضخم في مصر إلى 32.5% خلال العام المالي الجاري 2023/ 2024 مقابل 24.4% العام المالي الماضي، على أن ينخفض العام المالي المقبل إلى 25.7%.
كان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، صرح مؤخرًا بأن معدل التضخم تراجع نتيجة للخطوات والإجراءات التى اتخذتها الحكومة مؤخراً بالتعاون مع القطاع المصرفى، لتوفير العملة الأجنبية، بما أسهم فى ضخ المزيد من السلع بالأسواق وضبط الأسعار.
و تنبأ صندوق النقد في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر اليوم الثلاثاء بارتفاع معدل نمو الناتج المحلي لمصر إلى 4.4% العام المالي المقبل 2024/ 2025 مقابل 3% متوقعة خلال العام المالي الجاري ، مشيرًا إلى أنه كان قد سجل خلال العام المالي الماضي”يوليو-يونيو” نحو 3.8%
وتختلف توقعات صندوق النقد بخصوص معدلات نمو الاقتصاد المصري خلال العامين الماليين الجاري والمقبل عن تلك التي أصدرها البنك الدولي أمس.
وكان البنك الدولي تنبأ بتراجع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي لمصر في العام المالي الحالي 2023/ 2024 إلى 2.8% مقابل 3.8% العام المالي الماضي 2022/ 2023، لكنه رجّح ارتفاعه خلال العام المالي المقبل، إلى 4.2%.
وتتوقع وزارة المالية أن يرتفع معدل النمو الحقيقي للاقتصاد المصري خلال العام المالي المقبل 2024/ 2025 إلى 4.7% مقابل 3% مقدرة للعام المالي الحالي.
وأظهر تقرير أحدث المستجدّات الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي أصدره البنك الدولي، أمس، بعنوان “الصراع والديون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، أن النمو الضعيف، وارتفاع مستويات المديونية، وتزايد حالة عدم اليقين الناجمة عن الصراعات في المنطقة تُلقي بظلالها على جميع اقتصادات دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويتوقع البنك الدولي أن تعود اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى معدلات النمو المنخفض المماثل للفترة التي سبقت الجائحة.
ويأتي إطلاق تلك التقارير من قبل صندوق النقد والبنك الدوليين في إطار انعقاد اجتماعات الربيع التي انطلقت فعالياتها أمس الإثنين في العاصمة الأمريكية واشنطن بعنوان “اجتماعات الربيع 2024: رؤية لإحداث التأثير”.
والمعروف أن اجتماعات الربيع التي تنعقد سنويًَا في الفترة ما بين 15 حتى 20 أبريل تجمع محافظي البنوك المركزية على مستوى العالم، ووزراء المالية والتنمية، وبرلمانيين، وكبار المسؤولين من القطاع الخاص، وممثلي منظمات المجتمع المدني، والأكاديميين.