قال مسؤول في صندوق الثروة السيادي القطري (جهاز قطر للاستثمار) إنَّ الصندوق غير قادر على التخارج من استثماراته في روسيا.
أوضح أحمد علي الحمادي، المسؤول عن أسواق أوروبا وروسيا وتركيا في صندوق الثروة السيادي للدولة الخليجية الغنية بالغاز، أنَّه لا يمكن للجهاز الخروج من السوق الروسية، مفضّلاً الانتظار لتتضح الأمور.
وقال في مداخلة خلال المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” في سويسرا اليوم، إن الجهاز لا يتوقَّع ركوداً اقتصادياً في أوروبا أو الولايات المتحدة، وأنَّه سيواصل الاستثمار في تركيا.
تسعى قطر من خلال الصندوق إلى تنويع مصادر الدخل إلى جانب الإيرادات من مبيعات الغاز، وتعمل على اقتناص استثمارات في قطاعات شتى في مختلف دول العالم، مما زاد قيمة أصول الصندوق إلى 300 مليار دولار.
تخارج كيانات عديدة من روسيا
دفع الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تخارج كيانات عديدة من استثماراتها في روسيا، ومنها صندوق الثروة النرويجي البالغ حجمه 1.3 تريليون دولار الذي بدأ عملية التخلص من الأصول الروسية من محفظته.
لكن على عكس من ذلك، يتبنى “جهاز قطر للاستثمار” الذي يمتلك حوالي 19% من أسهم شركة “روسنفت” نهجاً مختلفاً. كانت “بلومبرج” نقلت في فبراير عن مصادر لم تسمها أن الصندوق القطري يرى أن هذا الاستثمار هو مفتاح دعم علاقة الدوحة بموسكو.
وعلى عكس شركة “بريتش بتروليوم”، التي قالت إنه ستتخلص من حصتها في الشركة الروسية، فإن الصندوق القطري لا يتعرض لضغوط لكي يبيع.
على نفس الخطوات تمضي “مبادلة للاستثمار” وهي أحد الصناديق السيادية في أبوظبي.
لدى “مبادلة” ما لا يقل عن 3 مليارات دولار من الانكشاف على روسيا، وفق تقرير سابق لبلومبرج رجحت فيه مصادرها أن لا تفكك “مبادلة” شراكتها مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي، أو تتخذ خطوات قد تعرقل العلاقة، على الرغم من الركود في الأسواق الروسية.