كشف رئيس صندوق التنمية الحضارية والمجتمعات العمرانية خالد صديق، عن مهام الصندوق الجديدة وخططه وتبلغ تكلفة تنفيذها تريليون جنيه، منها 500 مليار جنيه لمشروع إحياء القاهرة التاريخية، مشيرًا إلى أنه سيتم العمل على إعادة كل شيء لأصله، وإعادة الروح للأماكن التاريخية في مصر، مشيرًا إلى أن المشروعات تتضمن أيضًا تطوير الأسواق العشوائية وتنمية عواصم المحافظات ومشروع تلال الفسطاط وتطوير المناطق غير المخططة وغيرها وذلك حتى عام 2030، مؤكدًا أن الأمر تغيَّر من التطوير العمراني إلى تطوير نمط الحياة.
وأضاف “صديق”، خلال حلقة نقاشية عن تطوير المناطق العشوائية، خلال فعاليات اليوم الثالث من تدريب الكوادر الافريقية، أن الصندوق يعمل على تطوير وتنمية مناطق التطوير العمراني والحفاظ على المناطق ذات الطابع المميز منها،
والعمل على توفير احتياجات ومتطلبات السكان بتلك المناطق من خدمات، ومرافق عامة، وأنشطة، إلى جانب العمل على تشجيع المجتمع المدني وقطاع الأعمال على المساهمة العينية والمادية في أعمال التطوير العمراني من خلال الصندوق، ووضع السياسات والإستراتيجيات التي تُمكِّن الصندوق من التطوير والتنمية، والحفاظ على المناطق المُشار إليها.
وقال صديق إن المرحلة العاجلة لتطوير عواصم المحافظات وتبلغ ميزانيتها 120 مليار جنيه وتهدف تطوير 107 آلاف وحدة سكنية، تتوزع فى 13 محافظة بإجمالى 35 مشروعًا،
مشيرًا إلى أن الصندوق انتهى من تطوير 322 منطقة غير آمنة تستوعب 1.5 مليون مواطن، بقيمة 40 مليار جنيه.
وذكر أن العشوائيات غير المخططة تشكل 37% من المناطق الحضرية وتكلفة القضاء عليها تتكلف 318 مليار جنيه، وتتصدر محافظة سوهاج المرتبة الأولى بين المحافظات في عدد المدن غير المخططة بها.
وأكد أن خطة عمل الصندوق تشمل تطوير الأسواق العشوائية والتي يبلغ عددها 1500 سوق عشوائية ويتضمن العمل تطوير الأسواق الموجودة بالفعل واحتواءها داخل المدن، إضافة إلى إنشاء أسواق جديدة.
واختتم المهندس خالد صديق الحلقة النقاشية بعرض بعض النماذج الناجحة للصندوق في تطوير المناطق العشوائية مثل مشروع الأسمرات والذي يعدّ تجربة مميزة تتضمن 18ألفًا و300 وحدة سكنية يقطن بها 100 ألف نسمة بتكلفة 2.7 مليار جنيه؛ بهدف إعادة تسكين سكان المناطق غير الآمنة،
وأيضًا مشروع بشائر الخير بمحافظة الإسكندرية الذي تضمّن إنشاء 12 ألف 117 وحدة سكنية بتكلفة 10 مليار جنيه.
كما أشاد اللواء محمود شعراوى بجهود الدولة فى هذا المجال، حيث لا يقتصر تطوير المناطق العشوائية على توفير المسكن البديل الملائم لسكانها،
ولكن هذا التطوير يشمل تطوير نمط الحياة وجودتها وفتح محاور حركة مرورية وتوفير الخدمات اللازمة لها، والتى تشمل المدارس والمباني الإدارية والصحية والأسواق التجارية والحدائق وغيرها.