نظم الاتحاد العربي للأسمدة بالتعاون مع مجمع أسمدال، فرع وبإشراف مجمع سوناطراك، المؤتمر الدولي 34 لتكنولوجيا صناعة الأسمدة والمعرض المصاحب له في الفترة من 3 الى 6 أكتوبر 2022 بفندق الأوراسي بالجزائر العاصمة، بحضور حوالي 300 مشارك من 30 جنسية وقد صرح بذلك الدكتور ماهر أبوجبل مقرر المؤتمر والمدير الإقليمي لمجموعة شركات The Gate فى أفريقيا والشرق الأوسط.
وأوضح أبو جبل أن المؤتمر حضره وزير الطاقة والمناجم ووزير الفلاحة والتنمية الريفية الجزائري نيابة عن رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون والمهندس محمد طاهر هواين رئيس الاتحاد العربى للأسمدة والمهندس رائد الصعوب أمين عام الاتحاد ، والدكتور شريف الجبلى عضو مجلس إدارة الاتحاد ممثلا لجمهورية مصر العربية وباقي أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العربى للأسمدة وبحضور المهندس محمد الخشن رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات ايفرجرو ولفيف من القيادات العربية.
وأضاف أن المؤتمر الذي أدارته مجموعة من الخبراء الدوليين، تطرق الى مواضيع تتعلق بأسواق الأسمدة وبآخر ما توصلت إليه تكنولوجيا صناعتها، كما تعرض بالتحليل قضايا ذات أهمية بالغة تتعلق بالأمن الغذائي والتنمية المستدامة خاصة في المنطقة العربية وقارة أفريقيا، وكذا موضوع التغيرات المناخية وتأثيراتها على الاقتصاد العالمي.
وأضاف أبو جبل أنه كان لهذا المؤتمر دور كبير مع كبار صناع الأسمدة فى التوجيه نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء للدخول بقوة فى التوسع فى هذه الصناعة لإنشاء الكثير منها خلال الفترة القادمة مع التوسع فى المشروعات القائمة لأنها، بالإضافة لكونها من مصادر إنتاج الأسمدة فى العالم.
وكشف أن هذه الطاقات البديلة واحده من أهم مصادر إنتاج الطاقة خاصة أنها أفضل مصدر لتجميع الهيدروجين الذى يصعب نقله لارتفاع تكاليف نقله ومخاطرها الكبيرة لذلك كنت أهمية هذه الصناعة فى أنها أفضل وسيلة بعد إنتاج الهيدروجين إلى تحويله إلى صورة الأمونيا والتى احترافنا صناعتها فى مصر ومنطقتنا العربية.
وكشف أبو جبل أن الأمونيا تعد من افضل السبل لنقل الهيدروجين إلى الدول التى تحتاج له لإنتاج الطاقة وهو ما ستتوجه له الدول العربية خاصة مصر خلال المقبلة لتكون اللاعب المحورى الأكبر فى صناعة الطاقة بالمنطقة.
وقد شهد المؤتمر توقيع اتفاق بين الصندوق الاستثماري المصرى الإماراتي الذى يصل رأسماله الى مليار دولار وتمثله مجموعة CFC مع مجموعة أسمدال لتشهد الجزائر ثانى مشروعات الصندوق بعد البدء فى إنشاء أول مشروع له فى مصر بمحافظة قنا ثم فى الجزائر بإنشاء مجمع للصناعات الكيماوية لإنتاج مدخلات الأعلاف ويليه مشروعات أخرى فى مصر والسعودية والإمارات باستثمارات تصل إلى 400 مليون دولار.
وتزامن مع المؤتمر معرض يجمع شركات متخصصة في مجالات تكنولوجيا وصناعة الأسمدة.
وعلى هامش المؤتمر، تم إعطاء إشارة انطلاق القافلة الزراعية التي ستجوب 70 ولاية جزائرية، اختير لها موضوع انخفاض المردود في زراعة الحبوب، حيث تهدف إلى توعية الفلاحين حول طرق التسميد الحديثة، كما ستوزع عليهم كميات من سماد اليوريا المحببة بالتنسيق مع المصالح الفلاحية الولائية.
صاحب القافلة مبادرات اجتماعية يتم خلالها تجهيز مجموعة من المدارس الريفية بأجهزة إعلام آلى وأدوات مكتبية.