أكد صندوق الاستثمارات العامة السعودية، اليوم الخميس، الانسحاب بشكل رسمي من صفقة شراء ” نيوكاسل”، والتي تتضمن شراء شركة “نيوكاسل يونايتد” المحدودة ونادي “نيوكاسل يونايتد” لكرة القدم المحدود.
وقال في بيان الصندوق: “على الرغم من تقديرنا العميق لمجتمع نيوكاسل وإدراكنا لأهمية النادي العريق إلا أننا نعلن عن قرار الانسحاب من صفقة الاستحواذ على نادي نيوكاسل لكرة القدم. لقد اتخذنا هذا القرار مع كامل أسفنا، حيث أننا كمجموعة استثمارية كنا ملتزمون تماماً للاستثمار في مدينة نيوكاسل، ونعتقد أنه كان بمقدورنا إعادة النادي إلى موقعه التاريخي وإنجازاته العظيمة، خصوصا في ظل الحماس الكبير الذي يتميز به جمهور نيوكاسل ومشجعو النادي، إلا أن استمرار الإجراءات لمدة أطول من المعتاد، وبخاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم اليوم والتقلبات في الاقتصاد العالمي مما جعل هذه الصفقة غير مجدية من الناحية الاستثمارية”.
وتابع: “وعليه فإننا نود أن نوضح للجمهور على عدم توصل المجموعة لحلول مجدية من الناحية الاستثمارية. فنحن كمجموعة استثمارية مستقلة تعمل على أساس تجاري واستثماري، كان محور تركيزنا هو بناء القيمة على المدى الطويل للنادي ومشجعيه والمجتمع المحلي في نيوكاسل، حيث ظللنا ملتزمين تجاه الصفقة والتعاون بشكل عملي مع الأطراف المعنية خلال هذه الفترة التي شهدت تحديات كبيرة للمشجعين وللنادي على حد سواء”، وفق صحيفة “عكاظ”.
وأردف: “إلا أنه في نهاية الأمر انتهت فترة صلاحية الاتفاقية التجارية بين مجموعة المستثمرين وملاك النادي بعد أن امتدت إجراءات الصفقة لفترة زمنية غير متوقعة، خصوصاً في ظل انعدام الرؤية وتطبيق أنظمة جديدة في المباريات والتدريبات وغيرها من الأنشطة في الموسم القادم. ومثلما يحدث في كثير من الأحيان في الاستثمارات التي تتم خلال فترات عدم استقرار المتغيرات الاقتصادية، فإن الوقت يعد عاملا أساسياً لإتمام الصفقة، وخصوصا خلال هذه المرحلة الصعبة والتحديات التي تواجهنا جميعاً في ظل تفشي جائحة كورونا”.
كما اختتم البيان: “نود أن نعبر لمشجعي وجمهور نادي نيوكاسل يونايتد عن تقديرنا لدعمهم الكبير خلال مرحلة التفاوض حول هذه الصفقة، والتي يؤسفنا أنها لم تكتمل على النحو المطلوب. ونتمنى لجميع أفراد فريق النادي وجمهوره كل التوفيق والنجاح”.