أقامت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة لقاء لصناع فيلم بعلم الوصول بحضور بطلة الفيلم النجمة بسمة والمخرج هشام صقر، وقام بإدارتها الناقد رامي عبد الرازق. وقال الناقد رامي عبد الرازق إن فيلم بعلم الوصول يحمل جرأة في عرض عدد كبير من القضايا المهمة التي تمس المجتمع من خلال بطلته هالة.
وأكدت الفنانة بسمة أنها بعد ولادة ابنتها نادية شعرت بتغيير كبير في شخصيتها، مشيرة إلى أن عملها في الفيلم جعلها تشعر بالعديد من الأمور التي تحدث في مرحلة اكتئاب ما بعد الولادة.
وأوضحت أن اختياراتها تغيرت بناء على تطور شخصيتها والنضج الذي وصلت له كإنسانة.
وأضاف المخرج هشام صقر أن الفنانة بسمة كانت الاختيار الأول له كمخرج منذ كتابة معالجة الفيلم رغم بعدها في هذا التوقيت عن الساحة الفنية والمجتمع.
وأوضح أنه لم يشارك في إنتاج الفيلم ليكون منتج ولكنه شارك لصعوبة إيجاد تمويل، مشيرًا إلى أنه يتمنى أن تتوافر ميزانية إنتاجية لتجربته الجديدة حتى يتفرغ لعمله ككاتب ومخرج فقط.
وأكد أن الألوان المستخدمة في الفيلم في الإضاءة والديكور مقصودة لأنها تعبر عن المراحل النفسية التي يمر بها أبطال الفيلم.
وقالت بسمة: “عدت بعد غياب بفيلم ليل خارجي وحدوتة بمسلسل نصيبي وقسمتك ثم فيلم بعلم الوصول وفيلم اختفاء وفيلم رأس السنة، وأخيرًا فيلم ماكو، وأتمنى أن تكون عودتي قوية وأن يظهر ذلك في عملي، وأتمنى أن أكون نجحت في تقديم تنوع قوي، وأنا اليوم عدت وتغيرت ونضجت، وأتمنى أن يعجب الجمهور بهذا التطور.
وأكد المخرج هشام صقر أن هذا النوع من الأفلام لا يعتمد على اسم الفنان كنجم في السوق بقدر ملاءمة الدور له، مشيرًا إلى أنه رأى بسمة منذ اللحظة الأولى في هذه الشخصية، كما رأي باقي أبطاله رغم أنهم ليس لهم نجومية واسعة، فالمعيار الأول له أن يكون المشارك مناسبًا للشخصية فقط.
وأوضحت بسمة أنها لا تمانع في العمل مع محمد رمضان أو أحمد عز أو أي نجم آخر؛ لأنها ستقبل المشاركة مع الجميع، خاصة أن السينما التجارية مهمة جدًّا لكل فنان.
ونوهت بأنها تشعر بنهم للتمثيل الآن، وأكدت أن الأمر الذي سيحدد قبولها المشاركة في أي عمل هو الدور وتأثيره في الجمهور أولًا وأخيرًا.
وعبّر هشام صقر عن سعادته بردود الفعل التي لمسها خارج مصر وقت عرض الفيلم، وكذلك بعد عرضه عربيًّا لأول مرة في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، خاصة أن كل الانطباعات عن الفيلم جيدة.
وأكد أن كل عمل فني حقيقي سيجد طريقه للجمهور، مشيرًا إلى أنه قدم الفيلم ليتواصل مع الجمهور، خاصة أنه يعتبره خطوة في مجال عمله الذي يحبه.
وأوضح أنه عمل مع بسمة على الفيلم لمدة عام ونصف العام، وكانت البداية صعبة؛ لأنها أولى تجاربه، ولم يكن يشعر بالأمان، لذلك قام بعمل بروفات كثيرة، وساعده على ذلك مرونة بسمة وموهبتها ورغبتها في العودة بقوة وتعاونها وحبها للعمل مع مخرج جديد في تجربته الأولى، وهذه شجاعة منها.
وقالت بسمة: أول مرة قرأت السيناريو لم أكن أعلم مَن هو هشام؛ لأنني كنت خارج مصر، وقرأت السيناريو، واكتشفت أنه مليء بالأحداث الكئيبة، وخشيت الرد عليه فغضب مني وطالبني برد نهائي، وسافر لأمريكا لنتحدث عن الفيلم، وذلك أمر أبهرني؛ فالسيناريو نفسه سيبرز موهبتي كفنانة، وتذكرت صديقاتي اللاتي عانين الاكتئاب وكيف تطورت حالتهم وكيفية تعافيهم منها وكيف يساعدهم الآخرون فتشجعت وقررت خوض هذه التجربة؛ لأن التحول الذي حدث في نهاية الفيلم جعل الأمر سعيدًا بعودة البطلة للمجتمع كشخص سوي بعد معاناته.. وأنا أشكر هشام على هذه التجربة المفيدة والقوية.
وختم المخرج هشام صقر الحديث قائلًا: تركت نهاية الفيلم مفتوحة للجمهور؛ لأني أحب أن أترك مساحة لهم ليفكروا ويقرروا النهاية التي يحبونها بناء على ما شاهدوه، رغم أن هذا الأمر مخاطرة كبيرة، ورفضت أن يتعاطف الجمهور فقط مع بطلة الفيلم، لذلك تركت لهم المساحة لتخيل ما يحلمون به معي.