قال الإمام الأكبر، أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الثلاثاء، إن هناك تسلطًا غربيًا واضحًا ومكشوفًا على قيمنا وثوابتنا وأخلاقنا، فيهاجمون مسألة حقوق المرأة في الإسلام، ثم يهاجمون قضية الزواج، ومؤخرًا يهاجمون قضية المساواة في الميراث وأن المرأة تأخذ نصف الرجل في الميراث.
وأضاف الإمام الأكبر خلال حديثه في الحلقة السادسة عشر من برنامجه الرمضاني على التليفزيون المصري: “رأينا ما حدث في بعض البلاد الإسلامية، وللأسف الشديد صمتت عنه المؤسسات الدينية وصمت كثير من العلماء صمت القبور، موضحًا أن المساواة في الإسلام قيمة لا تنقلب إلى ظلم أبداً، وهي حامية لمفهوم العدل”.
وأشار الإمام الأكبر إلى ما ذكره الألماني هوفمان في كتابه “الإسلام كبديل”، أن المرأة في الغرب حتى وقت قريب كانت تتقاضى أجرا عن العمل أقل من الرجل في نفس نوع العمل وعدد الساعات، وهذا اعتراف بأنه لا توجد مساواة مطلقة لدى الغرب، ولاتوجد قدرات بدنية للمرأة مساوية للقدرات البدنية للرجل.
ولفت إلى أن الحضارة الشرقية على عكس ذلك تمامًا؛ حيث تجد أن المرأة تأخذ مثل الرجل في العمل الواحد، وأحيانا تأخذ مميزات إضافية عن الرجل، وهذا مؤشر على أن حضارتنا الإسلامية حضارة إنسانية تحترم المرأة.
واختتم شيخ الأزهر حديثه بأن مفهوم المساواة في القرآن مفهوم إنساني، بخلاف مفهوم المساواة فى الغرب فهو مادي بحت، مشيرًا إلى أن الصيحات الموجودة حاليًا بوجوب مساواة الرجل بالمرأة، ليس المقصود بها المساواة إطلاقا، وإنما المقصود بها ضرب الثقافة الشرقية والدين الإسلامي.
ويذاع برنامج فضيلة الإمام الأكبر يوميا في الساعة 6:15 مساء على الفضائية المصرية طوال شهر رمضان المبارك، ويناقش البرنامج عددًا من قضايا الأسرة المسلمة، والحقوق التي أقرها الإسلام للزوج والزوجة، وكيفية الحفاظ على الكيان الأسري كأساس لبناء مجتمع إنساني سليم.