صعدت الأربعاء متعافية من خسائر كبيرة تكبدتها في الجلسة السابقة، مع بحث المستثمرين عن صفقات مربحة مدعومين بآمال بسعى الدول المستهلكة لملء الاحتياطيات الاستراتيجية، بحسب وكالة رويترز.
بيد أن القلق بشأن التخمة في ظل إجراءات العزل العام العالمية المرتبطة بفيروس كورونا وتحذير من صندوق النقد الدولي من ركود شديد يكبحان المكاسب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 24 سنتا أو 0.8 % إلى 29.84 دولار للبرميل بعدما تراجعت 6.7 % في الجلسة السابقة.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 38 سنتا أو 1.9 % إلى 20.49 دولارعقب انخفاضه 10.3 % خلال الجلسة السابقة.
وتكبد الخامان القياسيان خسائر حادة أمس الثلاثاء جراء مخاوف من أن التخفيض القياسي للإنتاج العالمي لن يعوض انكماش الطلب على الوقود بسبب جهود احتواء فيروس كورونا.
وقال كازوهيكو سايتو المحلل في فوجيتومي “قلص المستثمرون مراكز البيع بعد تأكيد ارتفاع مخزونات الخام الأمريكي”.
وتابع أنه قبل التقرير الخاص بالمخزونات الأمريكية “باعوا بكثافة توقعا لمثل هذه الزيادة”.
وبحسب معهد البترول الأمريكي، ارتفعت مخزونات الخام بواقع 13.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في العاشر من أبريل أكثر من توقعات المحللين بزيادة 11.7 مليون برميل.
كما لقي النفط دعما من آمال بمشتريات ضخمة من الدول المستهلكة من المخزونات الاستراتيجية.
يذكر أن أسعار النفط الخام ارتفعت أمس الثلاثاء، بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول خفض الإنتاج بعشرين مليون برميل في اليوم، أي ضعف ما اتفقت عليه “أوبك” وحلفاؤها في وقت سابق.
وبلغ سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو 22.56 دولارا، أي بارتفاع بنسبة 0.67 %.
وعادل سعر برنت بحر الشمال تسليم يونيو 32.15 دولارا، متقدما بنسبة 1.29 %.
واتفقت منظمة الدول المصدرة للنفط وشركاؤها، أي ما يعرف بتحالف “أوبك+”، الأحد على تقليص إنتاجهم بـ9.7 مليون برميل في اليوم، خلال شهرى مايو ويونيو.
ويهدف الاتفاق إلى دعم أسعار النفط بعد هبوط تاريخي تسبب به تراجع الطلب بفعل أزمة فيروس كورونا المستجد، كما أنه بمثابة هدنة في حرب الأسعار بين السعودية وروسيا نتيجة خلاف في الاستراتيجية الواجب اعتمادها.