صعدت أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي بأكثر من 1.4% لتتجاوز في المعاملات الفورية 1807 دولارات للأوقية وفي العقود الأمريكية الآجلة حوالى 1809 دولارات للأوقية لتسجل أفضل أداء أسبوعي منذ منتصف نوفمبر الماضى مع تدفق المستثمرين على المعدن الأصفر النفيس بعد هبوط الدولار والتركيز من جديد على مخاطر التضخم بعد تحركات من جانب البنوك المركزية العالمية لسحب حزم التحفيز التي طرحتها لمواجهة جائحة كورونا منذ بداية العام الماضي وحتى الآن ولا يعرف أحد متى ينتهي الوباء.
و أسعار الذهب في التعاملات الأمريكية الآجلة أمس الجمعة بأكثر من 0.4 % في بورصة كوميكس الأمريكية لتزايد إقبال المستثمرين.
وذكرت وكالة بلومبرج أن تزايد الإقبال على الذهب ساعد على انتعاش المعدن النفيس فى نهاية الأسبوع الماضي لهبوط الدولار الأمريكي.
ويتجه مؤشر الدولار إلى تسجيل انخفاض أسبوعي بعدما سجل يوم الخميس الماضي أدنى مستوى له لاحتمال رفع أسعار الفائدة.
وساعد على صعود أسعار إعلان مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي عن ثلاث زيادات في أسعار الفائدة بحلول نهاية عام 2022.
ارتفاع أسعار الذهب برغم زيادة الفائدة
وزادت أسعار المعدن الأصفر النفيس برغم احتمال رفع أسعار الفائدة الأميركية، التي تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.
وقال محللون إن انتعشت أسعاره لأن المستثمرين أخذوا في اعتبارهم بالفعل احتمالات زيادة أسعار الفائدة قبل إعلان مجلس الاحتياطي.
وكانت أسعار المعدن النفيس تقدمت الخميس 16 ديسمبر لتراجع الدولار لأن مجلس الاحتياطي سينهي مشتريات السندات الخاصة بالوباء مارس المقبل.
ويترقب المستثمرون الآن اجتماعات بنوك مركزية رئيسية أخرى ستقلد إجراءات مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى بخصوص التدابير التحفيزية لمواجهة فيروس كوفيد19.
أكد مجلس الاحتياطي الأمريكى أنه سيمهد الطريق العام القادم لثلاث زيادات في أسعار الفائدة، كل منها بمقدار ربع نقطة مئوية.
وينفذ المجلس هذه الزيادات بحلول نهاية عام 2022 مع اقتراب الاقتصاد الأمريكى من التوظيف الكامل ولمواجهة ارتفاع معدلات التضخم.
ويميل خفض التحفيز ورفع أسعار الفائدة لدفع عوائد السندات للارتفاع لتزداد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
وكانت أسعار المعدن النفيس انتعشت أيضا الأسبوع السابق مع ارتفاع أسعار المستهلكين الأمريكيين بنوفمبر مما يعزز جاذبيته للتحوط من التضخم.