تسعى الحكومة ممثلة في شركة السكر والصناعات التكاملية ووزارة الزراعة لتشجيع زراعات القصب المبتكرة ذات الإنتاجية العالية من خلال تقديم حزمة حوافز مالية لمزارعي قصب السكر عبر نظام “الشتلات”، وذلك ابتداء من الموسم الأول 2020.
ونظام الشتلات آلية زراعة جديدة في مصر، تم تطبيقها لأول مرة في مزرعة خاصة بالمنيا، العام الماضي، عبر نقل تجربة الهند الرائدة في زراعة القصب بها، مع تطبيقها على الأصناف المحلية.
أكد الشافعي حسن، عضو جمعية منتجي القصب، في تصريحات خاصة، لجريدة “المال”، أن الحوافز المالية التي ستقوم مصانع السكر بتوفيرها للفدان تصل إلى 5 آلاف جنيه تمثل ثمن شراء التقاوي “الشتلات” التي يحتاج الفدان منها إلى 7 أطنان، والطن يباع كما في سعر التوريد للمصانع حاليًّا وهو 720 جنيهًا.
وطالب حسن وزارة التموين التي تتبعها المصانع ووزارة الزراعة كذلك، بالاستجابة لطلبات المزارعين بتوفير أنواع وأصناف جديدة مقاومة للمناخ القاسي والآفات الزراعية وغيرها، ومن بينها القصب المزروع بواسطة الشتلات الذي يتميز بعمر أقصر من التقليدي، وحاجته أقل من حيث استهلاكه للمياه، ويمكث في الأرض 6 شهور فقط حتى يحين حصاده.
ولفت حسن إلى أن مساحة مشاتل القصب الجديد في جنوب الصعيد تصل إلى 5 أفدنة، يستطيع الفدان توفير الشتلات لـ7 أفدنة أخرى في العام الواحد، مشيرًا إلى أن هذه المساحة تتم زراعتها في أراضي شركة السكر نفسها، وهي مَن تقوم بتوزيع التقاوي الجديدة على المزارعين، حيث جرى زراعتها خلال الموسم الماضي، ويتم حصادها خلال أبريل- مايو المقبلين، وهو موعد زراعة القصب.
وطالب النوبى أبو اللوز، الأمين العام لنقابة الفلاحين الزراعيين، أحد كبار المزارعين من الأقصر، وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى بأن تضع مصلحة الفلاحين فى المقام الأول، لافتًا إلى أن مزارعى قصب السكر يطالبون بزيادة سعر التوريد منذ العام الماضى لكن دون جدوى، مشيرًا إلى أن السعر المناسب لتوريد القصب الموسم الجديد هو 1000 جنيه.
ولفت أبو اللوز إلى أن إنتاجية قصب السكر انخفضت الموسم الحالي بنحو 5 أطنان لكل فدان، حيث تراجع المتوسط من 40 إلى 35 طنًّا للفدان؛ نتيجة تراجع الصفات الوراثية للقصب، خصوصًا أن الصنف س 9 المعتمد حاليًّا هو نفسه منذ الستينات دون أية تغييرات عليه، وهو ما جعله عرضه لهجمات الآفات، وأيضًا ضربات المناخ.
وأوضح الأمين العام لنقابة الفلاحين أن هناك لجنة فنية من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، برئاسة الدكتور أيمن حسنى عش، مدير معهد المحاصيل السكرية، وعضوية عدد من الخبراء والفنيين بمجلس المحاصيل السكرية، ومعهد وقاية النباتات، وممثلين عن شركات السكر، أجرت عددًا من الزيارات لمزارع القصب بمحافظات الصعيد.