أعلنت شركة فوريشيا الفرنسية لمكونات السيارات، عن ارتفاع المبيعات والأرباح خلال 2019 فى دول الاتحاد الأوروبى، كما تستهدف المزيد من النمو خلال العام الجارى، رغم التحديات التى تواجه صناعة المركبات من ضعف المبيعات، وهبوط الإنتاج، وانتشار وباء كورونا الذى أغلق العديد من المصانع فى الصين خلال الأسابيع القليلة الماضية.
أكدت شركة فوريشيا أن مبيعاتها زادت بأكثر من %1.4 خلال العام الماضى لتتجاوز 17.77 مليار يورو، بينما قفز هامش التشغيل %7.2 وارتفع صافى التدفقات النقدية بنسبة %11.2 إلى 587 مليون يورو بالمقارنة بعام 2018.
ذكرت وكالة رويترز أن شركة فوريشيا التى استحوذت على “كلاريون” اليابانية لمكونات السيارات، ارتفعت أرباح تشغيلها بنسبة طفيفة بلغت %0.7 عن 2018، لتبلغ 1.283 مليار يورو (1.4 مليار دولار)،ولكنها رفعت عوائد المساهمين من 1.25 يورو إلى 1.30 يورو خلال نفس العامين.
وتستهدف شركة فوريشيا زيادة مبيعاتها خلال العام الجارى، وتعزيز أرباحها ليتجاوز هامش تشغيلها 7.2 % من المبيعات، وارتفاع صافى التدفقات النقدية لأكثر من 500 مليون يورو، بينما أعلنت الشركة فى نوفمبر الماضى عن أنها تستهدف الوصول بالمبيعات إلى أكثر من 20.5 مليار يورو بحلول 2022.
تعتمد توقعات شركة فوريشيا هذا العام على افتراض أن الإنتاج العالمى من السيارات يهبط %3 مقارنة بمثيله فى 2019، لكنها لم تضع فى حساباتها أى عوامل خارجية طارئة مثل فيروس كورونا، الذى عطل سلسلة توريدات المكونات وقطع الغيار على مستوى العالم منذ إجازة السنة القمرية الجديدة فى الصين يوم 24 يناير، وامتدت حتى هذا الأسبوع لبعض الشركات، وربما لأسابيع قادمة لشركات أخرى بعد انتشار العدوى لتصيب 73 ألف شخص، ووفاة ما يقرب من 2000.
قال باتريك كوللر، المدير التنفيذى لشركة فوريشيا، إن العام الجارى يشهد تحديات خطيرة بالنسبة لأسواق السيارات ومكوناتها، لكن لديه خطط مناسبة لتحسين الأداء رغم الهبوط المرتقب فى إنتاج السيارات العالمية هذا العام بأكثر من 3 %.
من المتوقع انكماش إنتاج السيارات فى الصين بنسبة %15، خلال الربع الحالى بسبب انتشار وباء كورونا، الذى أدى إلى هبوط مبيعات السيارات وإنتاجها داخل الصين-أكبر سوق للسيارات فى العالم- والحظر الذى فرضته حكومة بكين على السفر خارج المدن .
توقعت الرابطة الصينية لمصنعى السيارات هبوط المبيعات أكثر من %10 خلال النصف الأول من العام الجارى بسبب انتشار فيروس كورونا، الذى أدى إلى إغلاق معظم المصانع المحلية والأجنبية، وتوقف سلاسل إمدادات المكونات، وقطع الغيار حول العالم، ليقل المعروض والطلب خوفا من انتقال العدوى.
كانت شركات السيارات العالمية منها مرسيدس الألمانية، وفورد وتيسلا الأمريكية، وشركات السيارات المحلية منها SAIC وBYD تسعى لاستئناف الإنتاج فى مصانعها بالصين بعد إغلاقها لأيام طويلة مع تفاقم وباء كورونا لدرجة أن مبيعات إقليم هوبى موطن الوباء هبط 12 % فى يناير الماضى.
أوضحت إحصاءات الرابطة الأوروبية لصناعة السيارات ACEA أن مبيعات السيارات الجديدة فى دول الاتحاد الأوروبى وبريطانيا واتحاد التجارة الحرة الأوروبية هبط %7.4 خلال يناير الماضى، لتهبط إلى 1.135 مليون وحدة بالمقارنة بنفس الشهر من 2018.
ذكرت وكالة رويترز أن مبيعات السيارات الجديدة فى أوروبا تراجعت لهشاشة الاقتصاد العالمى، وارتفاع الضرائب على السيارات فى بعض دول الاتحاد الأوروبى، والشكوك التى تحيط بخروج بريطانيا من عضوية الاتحاد ولكن الرابطة الأوروبية ACEA تتوقع المزيد من الانخفاضات خلال الشهر الجارى، بعد تفاقم وباء كورونا.
أكدت رويترز أن المبيعات فى السويد هوت بنسبة %18 خلال يناير الماضى، لتسجل أكبر انخفاض فى أوروبا بسبب تطبيق الضرائب المرتفعة بداية العام الجارى رغم ارتفاع المبيعات بأكثر من %109 فى ديسمبر الماضى، مع تدفق المستهلكين على الشراء قبل تطبيق الضرائب الجديدة.
جاء فى تقرير رابطة ACEA الصادر منتصف هذا الأسبوع أن مبيعات السيارات انخفضت فى الشهر الماضى فى أكبر دول الاتحاد الأوروبى، منها فرنسا بأكثر من %13.4 و%7.3 فى ألمانيا، و%7.6 فى إسبانيا، مقارنة بنفس الشهر من 2019.
انخفضت مبيعات مجموعة فولكس فاجن الألمانية-أكبر منتج للسيارات فى أوروبا- بنسبة طفيفة بلغت %0.4 فى يناير الماضى، بينما هبطت مبيعات رينو الفرنسية %16.3 ومجموعة بيجو ستروين الفرنسية أكثر من 12.9 % .
أما شركة (BMW ) الألمانية للسيارات الفاخرة زادت مبيعاتها بأكثر من %5.2 فى يناير الماضى، لكن شقيقتها مرسيدس الألمانية المنافسة لها تعرضت لانخفاض فى مبيعاتها أكثر من %10.4 مقارنة بنفس الشهر من العام الماضى.
جاء هبوط مبيعات معظم شركات السيارات الأوروبية فى يناير الماضى بعد ظهور مرض كورونا فى الصين، ما أدى لانخفاض الطلب من هناك علاوة على إغلاق المصانع وموانئ التصدير، لمنع انتشار الوباء فى الأسبوع الأخير من الشهر الماضى.