تراجعت صادرات الصين خلال شهر أكتوبر الماضي بنحو 6.4% على أساس سنوي، حيث تجاوز انخفاضها متوسط توقعات المحللين ممن تنبأوا بتراجع قدره 3.5% في استطلاع أجرته بلومبرغ.
على النقيض من ذلك، انتعشت الواردات بشكل مفاجئ بنسبة 3%، بينما رجح متوسط التقديرات انخفاضها بنسبة 5% على أساس سنوي، وبلغ الفائض التجاري 56.53 مليار دولار.
تعتبر بيانات شهر أكتوبر الماضي ذات ميزة خاصة بسبب قاعدة المقارنة الضعيفة مع أكتوبر 2022، عندما أدى الوباء والضوابط التي تهدف لاحتوائه إلى تعطيل الخدمات اللوجستية والإنتاج حينها. وكان من المتوقع أن يدعم ذلك بيانات الصادرات في الشهر الماضي.
لكن مع ذلك فقد تراجع معدل انخفاض الصادرات بالفعل في علامة تشير إلى تحسن الطلب العالمي على السلع الصينية.
صادرات الصين
يضع المستثمرون في اعتبارهم مدى استدامة تعافي الاقتصاد الصيني. ورغم تحسن البيانات الاقتصادية للبلاد في الأشهر الأخيرة، إلا أن الانتعاش ما يزال ضعيفاً وسط انخفاض ثقة المستهلكين والشركات.
أشارت البيانات الاقتصادية لشهر أكتوبر إلى ضعف قطاعي التصنيع والخدمات. ومن المرجح انكماش أسعار المستهلك مجدداً خلال الشهر الماضي وفق الإحصاءات الرسمية المنتظر صدورها هذا الأسبوع.
مع ذلك، هناك دلائل على تحسن التجارة العالمية في أماكن أخرى. وارتفعت صادرات كوريا الجنوبية -التي ينظر إليها على أنها مؤشر للطلب العالمي والصادرات الآسيوية- للمرة الأولى منذ أواخر العام الماضي في أكتوبر. وعزز ذلك الآمال في تحسن الصناعات التكنولوجية مثل أشباه الموصلات.