بعد نحو خمسة أشهر من انتخابه أميناً عاماً للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، فاز شي جين بينغ بفترة ولاية ثالثة كرئيس للصين، وذلك خلال الدورة السنوية للهيئة التشريعية الوطنية الصينية التي اختتمت أعمالها يوم الاثنين المنصرم.
وفي الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني، تم انتخاب شي أيضا رئيسا للجنة العسكرية المركزية في البلاد. ومع توليه المناصب الأعلى في الحزب والدولة والقوات المسلحة، يقود شي البلاد التي تضم 1.4 مليار شخص في رحلة جديدة نحو التحديث.
في الصورة الملتقطة يوم 10 مارس 2023، شي جين بينغ الرئيس المنتخب حديثاً لجمهورية الصين الشعبية ورئيس اللجنة العسكرية المركزية لجمهورية الصين الشعبية يتعهد بالولاء للدستور في قاعة الشعب الكبرى في العاصمة الصينية، بكين. (شينخوا)
وخلال الجلسة الختامية للدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني، ألقى شي خطابا، حظي بمتابعة وثيقة، أمام تجمع ضم ما يقرب من 3000 مشرع. وقال شي: “ثقة الشعب هي أكبر دافع لي للمضي قدما وهي أيضا مسؤولية ثقيلة على كتفي”.
وأعلن شي أن المهمة المركزية للحزب بأكمله وجميع أبناء الشعب الصيني، من ذلك اليوم وحتى منتصف القرن الحالي، هي بناء الصين لتصبح دولة اشتراكية حديثة قوية في شتى النواحي والمضي قدما في إحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية على جميع الجبهات.
في هذا السياق، قال شي: “لقد انتقل عصا التتابع إلى جيلنا”.
وقبل عقد من الزمان، عندما تم انتخاب شي رئيسا للصين لأول مرة، شرح “الحلم الصيني”، قائلا إن الحلم يتعلق بجعل البلاد مزدهرة وقوية، وإحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية وتوفير حياة سعيدة لشعبها.
ومثل تحديث الصين سعيا مستمرا للصينيين منذ حربي الأفيون. وعلى مدار قرن من الزمان، رسم أجيال من الصينيين، بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، مسارا صينيا مميزا نحو هذا الهدف.
ولد شي في عام 1953، وبدأ حياته السياسية كأمين لفرع الحزب في قرية صغيرة في شمال غربي الصين. ومن هناك، وعلى مدى نصف القرن الماضي، شق شي طريقه عبر كل مستويات التسلسل الهرمي للحزب تقريبا، وجمع خبرة واسعة وحقق إنجازات جديرة بالملاحظة طوال حياته المهنية.
تم انتخاب شي لأول مرة لتولي أعلى منصب في الحزب الشيوعي الصيني في أواخر عام 2012. وتلك هي المرة الأولى التي يشغل فيها هذا المنصب شخص ولد بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949.
ومنذ ذلك الحين، أخذ الأمة على طريق طموح لإحياء نهضتها، وفقا لتقارير وسائل الإعلام الدولية، التي أكدت أن شي لديه رؤية واضحة بالنسبة للصين لرؤيتها دولة قوية في العالم.
النواة
في عام 1969، غادر شي بكين متوجها إلى قرية صغيرة على هضبة اللوس ليعيش كمزارع، وليتقاسم نفس مصير ملايين الشباب الذين بلغوا سن الرشد خلال فترة “الثورة الثقافية”.
وبالنسبة لشخص مثل شي الذي نشأ في مدينة بكين، كانت الحياة في الريف صعبة للغاية في البداية. وغالبا لم يكن القرويون يتناولون اللحم لعدة أشهر. وعلى الرغم من المصاعب، نظر شي إلى هذه التجربة باعتبارها الوقت الذي فهم فيه حقا صعوبات عامة الناس والمجتمع.
وعززت هذه التجربة الفريدة عزم شي جين بينغ على القيام دائما بشيء لتحسين حياة الشعب.
وفي أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، عندما اختار العديد من زملائه الجامعيين السفر إلى الخارج، تقدم شي للعمل في محافظة فقيرة تسمى تشنغدينغ في مقاطعة خبي في شمالي الصين.
في الصورة الملتقطة يوم 30 ديسمبر 2012، شي جين بينغ يزور أسرة تانغ رونغ بين في قرية لوهتوهوان ببلدة لونغتشيوانقوان في محافظة فوبينغ بمقاطعة خبي في شمالي الصين. (شينخوا)
وفي عام 2012، وبعد فترة وجيزة من توليه منصب الأمين العام، زار شي أسرا ريفية فقيرة في خبي. وفي منزل قو تشنغ هو، جلس شي على سرير من الطوب تتم تدفئته من أسفل، وتحدث إليه.
وقال شي: “أنا جئت إلى هنا للتحقق من ظروف معيشتك ومعرفة المزيد من الأشياء التي يمكن أن تفعلها قيادة الحزب لصالحك ولصالح أشخاص مثلك”.
ورفع شي كم ثوب قو وعرضه للمسؤولين من حوله قائلا: “انظروا، معطفه مهترئ”.
وفي ذلك الوقت، كان هناك حوالي 100 مليون صيني من سكان الريف يعيشون تحت خط الفقر المتمثل في كسب دخل سنوي قدره 2300 يوان (حوالي 366 دولارا أمريكيا).
وفي أقل من عام، طرح شي استراتيجية “التخفيف المستهدف من حدة الفقر”، وعلى مدى حوالي ثماني سنوات أرسل 255 ألف فريق عمل و3 ملايين كادر إلى القرى، ووفر المساعدات حسب احتياجات كل واحد من المزارعين الفقراء.
وأجرى شي نفسه أكثر من 50 عملية تفتيش ودراسة بحثية حول التخفيف من حدة الفقر، وهو ما شمل زياراته إلى جميع المناطق الـ14 التي تعاني من تركيزات عالية من الفقر المدقع.
وفي 25 فبراير عام 2021، أعلن شي جين بينغ أنه تم القضاء على الفقر المدقع في الصين.
وكان معدل الحد من الفقر في الصين أسرع بشكل ملحوظ من المتوسط العالمي، مما جعلها الدولة ذات العدد الأكبر من الأشخاص الذين تم انتشالهم من براثن الفقر في جميع أنحاء العالم.
ومن جانبه، قال تسنغ شو فو، الذي عمل ذات مرة ككادر لتخفيف حدة الفقر في قرية في مقاطعة فوجيان شرقي الصين: “لولا دفعة شي الشخصية، لكان الحد من الفقر أكثر صعوبة واستغرق وقتا أطول”.
وكان ثمة تحد آخر هو الفساد. وعند توليه أعلى منصب في الحزب في أواخر عام 2012، حذر شي من أنه “إذا سمح للفساد بالانتشار، فسيؤدي ذلك في النهاية إلى انهيار الحزب وسقوط الدولة”.
وبعد أقل من شهر على توليه المنصب، أطلق الطلقة الأولى في حربه ضد الفساد. وعلى مدار عشر سنوات، تم القضاء على “نمور” رفيعة المستوى، بما في ذلك عضو سابق في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وتم التحقيق مع أكثر من 500 من المسؤولين الذين تتم إدارتهم مركزيا، حيث كان معظمهم على المستوى الوزاري أو فوقه. وتمت إعادة مسؤولين فاسدين كانوا قد فروا إلى الخارج، من خلال عمليات مكافحة الفساد التي بدأها شي.
وفي عام 2018، أعلن أنه تم تحقيق “انتصار ساحق” ضد الفساد. لكن الحملة لم تنته عند هذا الحد. وبعد المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، تم التحقيق مع ما يقرب من 20 من كبار المسؤولين أو معاقبتهم بتهمة الفساد.
وفي وقت سابق من هذا العام، وخلال الجلسة الكاملة للجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب الشيوعي الصيني، وهي أعلى هيئة لمكافحة الفساد، حث شي على ملاحقة الفساد المتعلق بقضايا سياسية واقتصادية. وشدد على ضرورة منع الكوادر القيادية من أن تصبح متحدثا رسميا أو وكيلا لجماعات المصالح وزمر السلطة.
وقد عمل نجاح تخفيف حدة الفقر ومكافحة الفساد على إكساب شي دعما شعبيا، لكن هذا ليس السبب الوحيد لانتخابه بالإجماع لتولي أعلى منصب في الحزب والدولة. ففي العقد الماضي، وتحت قيادته تم حل العديد من المشاكل التي ظلت مستعصية لفترة طويلة في البلاد.
وقد تطورت الصين بشكل مطرد وأصبحت أقوى بشكل عام، بمتوسط نمو اقتصادي سنوي بلغ 6.2 في المائة خلال العقد الماضي، وهو ما يزيد على ضعفي المتوسط العالمي. وتضاعف نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 12000 دولار أمريكي.
وارتفعت حصة الصين في الاقتصاد العالمي من 11.3 في المائة في عام 2012 إلى 18.5 في المائة في الوقت الحاضر. وظل إنتاج الحبوب وفيرا باستمرار.
وفي الماضي، كان يشار إلى الصناعة التحويلية في الصين على أنها “كبيرة ولكنها ليست قوية”. وقال البعض إن إنتاج مليار زوج من الجوارب يعادل شراء طائرة بوينغ واحدة. واليوم، طورت الصين طائرة ركاب كبيرة خاصة بها، ويساهم التقدم التكنولوجي بأكثر من 60 في المائة من النمو الاقتصادي للبلاد.
ويعد الاقتصاد الرقمي للصين ثاني أكبر اقتصاد رقمي في العالم، ويحتل إنتاج البلاد ومبيعاتها من سيارات الطاقة الجديدة المرتبة الأولى عالميا لمدة ثماني سنوات متتالية.
ويتذكر شان تسنغ هاي، وهو فني في شركة “إكس سي إم جي” المصنعة لآلات البناء، كيف قام شي في عام 2017 بجولة في ورشة الشركة وصعد إلى رافعة مناسبة للعمل في جميع التضاريس.
وقال شان: “لقد شجعنا كثيرا، قائلا إنه لا ينبغي أبدا تهميش الاقتصاد الحقيقي …. وقال أيضا إن الاقتصاد الصيني يجب أن ينتقل من النمو عالي السرعة إلى التنمية عالية الجودة”.
وخلال اجتماع مداولات في الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني لهذا العام، جلس شان مع شي مرة أخرى وأبلغه أن جميع مكونات الرافعة التي صعد على متنها ذات مرة يتم تصنيعها الآن في الصين.
وسأله شي قائلا: “هل الرقائق الموجودة في رافعات شركتك مصنوعة محليا؟”
وأجابه شان: “نعم. كلها مصنوعة في الصين”.
وفي السنوات العشر الماضية، ومع قضاء الصين على الفقر المدقع، بنت البلاد أكبر أنظمة للتعليم والضمان الاجتماعي والرعاية الطبية والصحية في العالم. وتعتمد الصين تدابير لتوفير خدمات طبية وخدمات رعاية صحية أكثر سهولة واستدامة للمزارعين. وارتفع متوسط العمر المتوقع للصينيين العاديين إلى 78.2 سنة في عام 2021، وهو ما يزيد بنحو عامين عن متوسط العمر الأمريكي في ذلك العام.
وقال مراقبون إنه لولا شي، لما تمكنت حماية البيئة الإيكولوجية في الصين من تحقيق تحسينات تاريخية. وانخفض متوسط تركيز الجسيمات الصغيرة، PM2.5 ، في الهواء على مدار تسع سنوات متتالية في المدن الكبرى، مع انخفاض تراكمي بنسبة 57 في المائة. وأصبح حدوث الضباب الدخاني، الذي كان شائعا في سماء شمالي الصين، نادرا الآن.
ودفع شي من أجل التنمية الخضراء في الوقت الذي عالج فيه التلوث في جميع المجالات. وأعلن أن الصين تهدف إلى بلوغ ذروة انبعاثات الكربون بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060. كما دفع من أجل التصديق على اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ.
وبفضل جهوده أيضا، كانت الصين من بين أوائل الدول الموقعة على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة – أكبر اتفاقية تجارة حرة في العالم – ووسعت مناطقها التجريبية للتجارة الحرة من منطقة واحدة إلى 21 منطقة. وتم تحويل جزيرة هاينان بأكملها إلى ميناء للتجارة الحرة.
ويعد شي مدافعا قويا عن روح الاعتماد على الذات وتحسين الذات. وقد شدد على الحاجة إلى تعزيز الثقة والفخر بالهوية الصينية، وأهمية تعزيز الثقافة التقليدية الممتازة للصين، مشيرا إلى أن اتباع الآخرين بشكل أعمى ليس هو الطريق إلى الأمام.
وقال: “ألا تستند أفلام هوليوود مثل “كونغ فو باندا” و “مولان” إلى مواردنا الثقافية؟”.
وحققت إجراءات شي الإصلاحية “تغييرات تاريخية، وإعادة تشكيل منهجية، وإعادة بناء شاملة” في العديد من المجالات، بدءا من أنظمة الاقتصاد والسياسة والثقافة والمجتمع والحماية الايكولوجية، إلى الدفاع الوطني ومؤسسات الحزب.
وقد اتخذ شي قرارا بحفظ بيان “السماح للسوق بلعب دور حاسم في تخصيص الموارد والسماح للحكومة بلعب دور أفضل” في وثائق الحزب، وقاد إنشاء لجنة الرقابة الوطنية، وهي هيئة قوية لمكافحة الفساد والرقابة على كل شخص في المناصب العامة.
وفي أواخر عام 2012، أصدر شي قرارا من ثماني نقاط بشأن تحسين السلوك. ويعتبر هذا حلا مؤسسيا دائما لعلل مثل التبذير واللهو والإسراف. ومن خلال هذه الخطوة، نجح شي في الحد من الممارسات التي كانت تعتبر في السابق خارجة عن السيطرة.
وفي جوانب أخرى من التنمية المؤسسية، أشرف شي على إصلاح نظام المواهب لتمكين الباحثين في طليعة العلوم للاستفادة من حقوق الملكية الفكرية الخاصة بهم.
وينص قرار تاريخي للحزب الشيوعي الصيني تم اعتماده عام 2021 على أن الحزب أكد مكانة شي الجوهرية في اللجنة المركزية للحزب وفي الحزب بأكمله، وأكد على الدور التوجيهي لفكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.
ويعكس هذا، وفقا للقرار، الإرادة المشتركة للحزب والقوات المسلحة والشعب الصيني من جميع المجموعات الإثنية، ويتمتع بأهمية حاسمة في دفع قضية الحزب والبلاد في العصر الجديد وفي دفع العملية التاريخية لإحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية قدما.
ويعتبر شي تأكيد مكانته الجوهرية مسؤولية ثقيلة. وعلى حد تعبيره: “وفاء لثقة الحزب والشعب، سأكرس نفسي إلى أقصى حد وسأكون على استعداد لتحمل أي مشقة دون تردد”.
ويقول منظرو الحزب إن قيادة شي المستمرة في الحزب وجهاز الدولة توفر التوجيه والاستقرار والاستمرارية لتنمية الصين. وقالوا إن هذا يسهم بشكل إيجابي في تعزيز القيادة الشاملة للحزب وهو مظهر مهم للمزايا السياسية والمؤسسية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية.
وقال لو مان، وهو نائب بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ورئيس تعاونية زراعية في مقاطعة جيانغسو، إن التصويت بالإجماع على انتخاب شي رئيسا للصين هو نتيجة رئيسية لـ”الدورتين” لهذا العام، مضيفا أن النتيجة هي ما كان الشعب يأمله وهي مطلب من أجل المضي قدما في قضايا الحزب والدولة.
في الصورة الملتقطة يوم 27 أكتوبر 2022، شي جين بينغ يقود أعضاء اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لزيارة معرض يجسد الأعوام الـ13 لتاريخ اللجنة المركزية للحزب في يانآن، وذلك في قاعة يانآن التذكارية الثورية في مقاطعة شنشي بشمال غربي الصين. (شينخوا)
ومن المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني إلى “الدورتين” لهذا العام، تولت مجموعة جديدة من المسؤولين مواقع الحكم، بما في ذلك الأعضاء والأعضاء الاحتياطيين في اللجنة المركزية للحزب والوزراء وأمناء لجان الحزب على مستوى المقاطعات. وحثهم شي على السعي بجد وتجنب خذلان توقعات الشعب.
ووفقا لمصادر مطلعة على هذا الأمر، فإن هؤلاء المسؤولين الجدد “يتحلون ببعض السمات المشتركة”، بما في ذلك قدراتهم القوية من حيث الحكم والفهم والتنفيذ سياسيا.
وفي الوقت نفسه، أكمل الجيش أيضا تغيير قيادته مع فريق جديد للجنة العسكرية المركزية ووزير دفاع جديد.
وفي أوائل نوفمبر الماضي، زار شي مركز قيادة العمليات المشتركة للجيش ودعا إلى “تعزيز التدريب والاستعداد العسكريين بشكل شامل”. وشدد عدة مرات على “قيادة الحزب المطلقة للجيش الشعبي”.
ويعتقد شي أن قيادة الحزب تحدد الطبيعة الأساسية للتحديث الصيني النمط.
وقال شي إنه بالنظر للحجم الهائل للحزب والبلاد، من المستحيل تحقيق أي شيء دون سلطة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وقيادتها المركزية والموحدة، فضلا عن توافق الأمة.
وقال تساي هونغ شينغ، رئيس جامعة يانبيان، وهو أيضا نائب بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، إن الأمين العام شي لديه الموهبة القيادية اللازمة لتوحيد الحزب بأسره وإنه “العمود الفقري لنا مع مضي الأمة في مسيرة جديدة نحو التحديث”.