أعلنت الحكومة المصرية اليوم (الإثنين)، ارتفاع إجمالي حجم الاستثمارات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى 18 مليار دولار، مؤكدة أن المنطقة تواصل جذب المزيد من.
المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
وذكر المركز الإعلامي للحكومة، أن “مصر تسعى إلى تعظيم دور المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كمركز لوجستي عالمي ومحوري في حركة التجارة العالمية”.
وتتكون المنطقة الاقتصادية من ستة موانئ بحرية، هي موانئ شرق بورسعيد، وغرب بورسعيد، والعريش، والعين السخنة، والطور، والأدبية، إلى جانب أربع مناطق صناعية هي مناطق شرق بورسعيد، والعين السخنة، والقنطرة غرب، وشرق الإسماعيلية، حسبما أوضحت الحكومة في تقرير عن المنطقة.
وتضم المنطقة الاقتصادية لقناة السويس 250 منشأة صناعية حتى الآن، وتمتد داخل خمس محافظات، هي بورسعيد والإسماعيلية والسويس وشمال سيناء وجنوب سيناء.
واستعرض المركز الإعلامي، الفرص الاستثمارية في المنطقة خلال الفترة من أغسطس 2015 حتى ديسمبر 2020، مشيرا إلى إجمالي حجم الاستثمارات داخل المنطقة بلغ نحو 18 مليار دولار.
توفير فرص العمل
ووفرت المنطقة 80 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، حيث تم إنشاء أكثر من 250 شركة في صناعات حيوية مهمة، وإقامة شراكات مع 15 مطورا صناعيا داخل المنطقة.
وأنشئت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بموجب قرار أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي في أغسطس 2015، لتكون بمثابة بيئة أعمال متكاملة محفزة للمستثمرين، على أن تقدم خدمات لوجستية وصناعية وفقاً لأعلى المعايير العالمية، على طول ضفاف قناة السويس، بإجمالي مساحة 460.6 كيلو متر مربع.
وعملت الهيئة العامة للمنطقة، على توفير عمالة مدربة بالمنطقة الاقتصادية، فتم إنشاء مركز تدريب فني بالتعاون مع الحكومة الصينية، والأكاديمية المصرية الألمانية للتدريب التقني، علما أن هناك 5500 شاب مصري ما بين مهندس وفني ستقوم الأكاديمية بتوفير التدريب لهم على مدار الـ 4 سنوات المقبلة.
إنشاء مركز لوجيستي
ورصدت الحكومة، التيسيرات التي تقدمها للمستثمرين في المنطقة، حيث تم إنشاء مركز لوجستي مطور لدعم الخدمات اللوجستية، وتطبيق خدمة النافذة الواحدة الجمركية، وإطلاق منصة إلكترونية لتقديم الخدمات لكافة القطاعات، فضلا عن تقديم العديد من المزايا للمستثمرين في المنطقة.
وأشارت إلى جهود تطوير البنية التحتية والمرافق الأساسية بالمنطقة، حيث تم تنفيذ أعمال تحسين التربة وشبكة الطرق والمرافق بتكلفة 12 مليار جنيه في المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، وبـ 1.2 مليار في المنطقة الصناعية في القنطرة غرب، وبـ 35 مليون في المنطقة الصناعية بشرق الإسماعيلية.
واستعرضت أبرز مشروعات البنية التحتية للموانئ، ففي ميناء شرق بورسعيد تم إنشاء 5 كيلو مترات من الأرصفة بـ 6.8 مليار جنيه، وافتتاح قناة الميناء الجانبية لتقليل زمن انتظار السفن، بطول 9.2 كيلو متر وعمق 18.5 متر، لتصل مدة انتظار السفن إلى 4.6 ساعة فقط مقارنة بـ 13.5 ساعة في 2014.
وفي ميناء العين السخنة، بلغت تكلفة تنفيذ مشروع توسعة الحوض الثالث 436.2 مليون جنيه، وتنفيذ مشروع الحوض الثاني وإنشاء محطة تداول الحاويات الثانية بـ 10 مليارات جنيه.
إنشاء محطة الصب السائل
وفي ميناء غرب بورسعيد، بلغت التكلفة الاستثمارية لإنشاء محطة الصب السائل 264 مليون جنيه، فيما بلغت تكلفة البدء في تطوير ورفع كفاءة بعض أرصفة الميناء نحو 1.4 مليار جنيه.
وفي ميناء الأدبية، بلغت تكلفة إنشاء محطة الصب الجاف نحو 514 مليون جنيه، كما يجري إنشاء خزاني صب سائل بسعة تخزينية 12 ألف طن، و9 خزانات كيماويات بسعة 7500 طن بتكلفة 50 مليون جنيه.
وفيما تم الانتهاء من إعداد المخطط العام لميناء العريش، وجار استكمال أعمال تطويره لإنشاء رصيف بطول 250 مترا، جرى رفع كفاءة مباني وإنشاءات بميناء الطور بتكلفة 29.4 مليون جنيه.
وفيما يتعلق بالاستثمارات في المنطقة الصناعية بالعين السخنة، فقد بلغت القيمة الاستثمارية لتعاقدات فعلية مع المطورين الصناعيين 1.1 مليار دولار خلال عام 2020، في حين بلغت القيمة الاستثمارية المتوقعة لتعاقدات مع شركات وطنية وأجنبية نحو 14 مليار دولار، وذلك لإقامة مشروعات ستوفر 90 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد
وبالنسبة للمنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، بلغت القيمة الاستثمارية لتعاقدات فعلية مع شركات وطنية وأجنبية لإقامة مشروعات في مجالات مختلفة 292 مليون دولار و28.1 مليون جنيه، بينما بلغت القيمة الاستثمارية لتعاقدات فعلية لتنفيذ مشروعات تنموية بميناء غرب بورسعيد نحو 528 مليون جنيه.
فيما بلغت القيمة الاستثمارية لتعاقدات فعلية لتنفيذ مشروعات تنموية بميناء شرق بورسعيد نحو 1.5 مليار جنيه و159 مليون دولار، في حين تبلغ القيمة الاستثمارية المتوقعة لإنشاء منطقة لوجستية ومشروعات تنموية بالميناء نحو 530 مليون جنيه و331 مليون دولار.
وأشارت الحكومة، إلى أن هناك استثمارات بقيمة 6.9 مليار دولار لتنفيذ المنطقة الصناعية الروسية بشرق بورسعيد على مساحة 5.25 كيلو متر، ومن المتوقع أن يوفر هذا المشروع 35 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المعلومات مع جريدة المال.