أعلن أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي بمصر لوكالة أنباء شينخوا، إن برتقال مصري يغزو أسواق العالم، وأن مصر حاليا تحتل المرتبة الأولى عالميا في تصدير البرتقال بإجمالى حجم 1.3 مليون طن من البرتقال لتتفوق على إسبانيا التي كانت تحتل الصدارة في الأعوام الماضية، حيث ازدهرت مزارع الموالح المصرية في السنوات الماضية حتى أعلنت الحكومة في الفترة الأخيرة أنها أصبحت أكبر مصدر للبرتقال في العالم مع تزايد الطلب على البرتقال المصري من عشرات البلاد حول العالم.
وصدرت مصر منذ بداية العام الجارى حتى الآن 1.3 مليون طن وسط تزايد الطلب على المنتجات الزراعية المصرية.
وبلغت صادرات مصر 2.2 مليون طن منتجات زراعية منذ يناير 2020 رغم انتشار كورونا بالعالم، بحسب الإدارة المركزية للحجر الزراعي.
ويشرف المهندس سامي السيد، مدير إدارة خدمة المصدرين بالحجر الزراعي، على مراحل معالجة البرتقال من الحصاد حتى التعبئة والتحميل استعدادا لتصديره.
مزارع شركة مغربي تضم أكبر مزرعة برتقال في مصر وربما في العالم
وذكرت وكالة شينخوا أن مزارع شركة مغربي للمنتجات الزراعية تضم أكبر مزرعة موالح في مصر وربما في العالم.
وقال السيد لوكالة أنباء شينخوا إن مفتشو الإدارة المركزية للحجر الزراعي يتواجدون طوال اليوم في مزارع الموالح للإشراف والمتابعة.
وأضاف السيد أن هؤلاء المفتشين يتواجدون أيضا في الموانئ البحرية والجوية والبرية لإنهاء إجراءات التصدير دون أي تأخير.
وأشار المهندس المصري سامى إلى أنه تم تصدير ما يقرب من 100 ألف طن من البرتقال إلى الصين هذا العام.
ولكن حجم التصدير هذا العام أقل من العام الماضي لأن الصين أوقفت استيراد الموالح مؤقتا أثناء معركتها ضد وباء كورونا.
ويجب على مزارع الموالح الراغبة فى التصدير للصين أن تتقدم للإدارة المركزية للحجر الزراعي لتحديد جودة الموالح وتطابقها لمعايير الصين.
وأشار سامى إلى أن الجهات الصينية المعنية تقبل فقط الموالح القادمة من المزارع التي وافق عليها الحجر الزراعي المصري.
وتمتد مزارع المغربي على مساحة واسعة من الأراضي الصحراوية المستصلحة بمدينة النوبارية الجديدة التابعة لمحافظة البحيرة شمال القاهرة.
وتزدهر فيها صفوف متوازية من أشجار البرتقال المثمرة التي تنتظر الحصاد وإرسال ثمارها لمحطة التعبئة الملحقة بالمزرعة ليتم تجهيزها للتصدير.
معالجة البرتقال تتم على مراحل استعداد للتصدير
وكان العاملون بالمزرعة يجمعون البرتقال في صناديق وينقلونه لمحطة التعبئة ليتم فرزه وغسله وتعبئته وتحميله استعدادا لشحنه للدول العربية والأجنبية.
وقال شريف المغربي رئيس مجلس إدارة شركة (مغربي) الزراعية، إنه يصدر 100 ألف إلى 115 ألف طن منتجات زراعية سنويا.
وأوضح شريف المغربي أن شركتع تصدر المنتجات الزراعية إلى حوالي 142 من سلاسل السوبرماركت في 57 دولة فى أنحاء العالم.
وأضاف المغربي أنه يتم تصدير حوالى 60 ألف و85 ألف طن من الموالح سنويا، منها 7 إلى 10 % للصين.
ولكن شركة المغربى تضع الصين في خطتها المستقبلية لتكون وجهة رئيسية لصادراتها من المنتجات الزراعية نظرا لسوقها الضخمة والواعدة.
وتصدر شركة مغربي الزراعية البرتقال للصين منذ 12 عاما وأنه كان عضوا في اللجنة التي زارت الصين منذ 20 عاما.
وزارت اللجنة الصين بداية القرن الحالى للتفاوض على فتح السوق الصيني أمام الموالح وغيرها من المنتجات الزراعية المصرية.
ويعمل لدى شركة مغربي الزراعية أكثر من 2000 موظف وعامل دائم، كما تستعين بنحو 2000 إلى 4700 عامل مؤقت سنويا.
وفي مزرعة البرتقال كان العمال يجمعون الثمار مع الحفاظ على مسافة مترين على الأقل بين كل اثنين منهم بسبب كورونا.
وقال إبراهيم عبد الله، المشرف الزراعي بشركة مغربي الزراعية إن هناك عامل واحد لكل شجرة للحد من انتشار العدوى بالفيروس.
ويتأكد المشرف دائما من أن الثمار سليمة ونظيفة وأن الصناديق التي تعبأ فيها ليست مليئة بالكامل حتى لا يفسد البرتقال.
ويعمل عبد الله بشركة مغربي منذ 20 عاما ويتميز البرتقال المصري بجودته العالية وكبر حجمه، ويلبي جميع معايير ومواصفات التصدير.
وبعد الحصاد يتم نقل البرتقال إلى محطة التعبئة للفرز الأولي والغسيل والتجفيف، ثم يمر بعد ذلك بمرحلة فرز يدوية ثانية.
البرتقال يمر بماكينة الفرز الإلكتروني للتتعرف على العيوب
ويمر البرتقل بعد ذلك بماكينة الفرز الإلكتروني التي تتعرف على عيوب البرتقال وتفصل الثمار تلقائيا حسب الحجم واللون والعيب.
ويواصل البرتقال رحلته على السيور المتحركة بالمحطة حتى يتم تعبئته يدويا قلا صناديق مجهزة خصيصا للتصدير لمختلف دول العالم.
ويرتدي العاملون بمحطة التعبئة أقنعة الوجه الطبية وتمر سيدة تحمل مطهرا كحوليا ترش به أيدي الموظفين والعاملين كل نصف ساعة.
وقال أحمد الصعيدي، مسؤول تدريب العاملين بمزرعة المغربى، إنه يدربهم على الحفاظ على النظافة والسلامة الشخصية والمهنية باستمرار.
ويعاني العالم في الوقت الحالي من انتشار مرض فيروس كورونا الذى قتل حوالى 258 ألف ضحية وأصاب 3.6 مليون حالة.
ويلتزم العمال بارتداء أقنعة الوجه وتعقيم أيديهم وأقدامهم قبل دخول محطة التعبئة وتعقيم أي شخص يمر ببوابة المزرعة قبل دخوله.