انطلقت محادثات الائتلاف في إسرائيل ولم يتبق سوى أسبوع واحد أمام رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لتشكيل الحكومة. ولم يتمكن من ضم عدد كاف من الحلفاء لتشكيل أغلبية من 61 مقعدا، وفرص نجاحه لا تبشر بالتفاؤل.
وتعد الانتخابات التي عقدت الشهر الماضي هي الرابعة التي تجرى في إسرائيل خلال عامين.
إنطلاق محادثات الائتلاف في إسرائيل
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الثلاثاء إن نتنياهو أخبر أقرب حلفائه أنه يعتزم تقديم تنازلات كبيرة من أجل تشكيل حكومة يمينية.
وحاول أيضا دعم قانون جديد يسمح بالانتخابات المباشرة على رئاسة الوزراء، على أمل حل المشكلة الراهنة وضمان مستقبله السياسي. ويتضح عدم حصوله على دعم برلماني كافي لهذه الخطوة.
وبينما ينشغل نتنياهو في الأيام الباقية بمحاولة إنقاذ مستقبله السياسي، ينشغل معارضوه بمحاولة تشكيل حكومة بديلة. وإذا لم يحقق نتنياهو هدفه، من المتوقع إسناد الرئيس الإسرائيلي مهمة تشكيل الحكومة إلى عضو آخر من البرلمان.
وقال أستاذ قسم الدراسات السياسية في جامعة بار إيلان جوناثان رينولد إنه “كانت هناك حكومات ائتلافية قبل”.
وأوضح أنها “ستؤدي دورها مثل أي حكومة إسرائيلية طبيعية مع أزمات ائتلافية مستمرة.
ومعظم القضايا ومن بينها الاقتصاد والبنية التحتية ومرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) ستكون قائمة على توافق الآراء، وبالتالي سيتم حل الخلافات. وستكون هناك ضوضاء ومشكلات كثيرة ولكن يمكن حلها”.
وبينما يواجه السياسيون مشكلة في تشكيل الحكومة، قد تكون إسرائيل في طريقها إلى عقد انتخابات خامسة. ويواجه نتنياهو عقبات عسيرة وقد تفتقر المعارضة إلى التماسك في تشكيل التأثير اللازم لإسقاط رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي شغل هذا المنصب لأطول مدة في البلاد.
و”على الرغم من أن الانتخابات تبدو سلبية، فإنها قد تجلب المزيد من الاستقرار في المستقبل عن طريق تقليل عدد الأحزاب. ولا يمكن لأحد التأكد من أن حكومة جديدة الآن ستنجو”.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال