شينخوا : مبيعات فوانيس رمضان بمصر تهبط 50% بسبب فيروس كورونا

يمثل شراء فوانيس رمضان أحد العادات المصرية القديمة ومصدر بهجة للبالغين والأطفال على حد سواء فى ليالى رمضان

شينخوا : مبيعات فوانيس رمضان بمصر تهبط 50% بسبب فيروس كورونا
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

7:49 م, الأحد, 19 أبريل 20

نشرت وكالة شينخوا الصينية تقريرا عن مبيعات مستلزمات شهر رمضان المبارك، وجاء فيه أن التجار فى سوق السيدة زينب الشعبى بالقاهرة يتوقعون هبوط مبيعات فوانيس رمضان هذا العام إلى أقل من 50% من المبيعات خلال المواسم السابقة، لأنهم اعتادوا على فتح متاجرهم طوال اليوم قبل شهر رمضان ولكنهم الآن يغلقون في الوقت الذي كان يبدأ فيه العمل سابقا مع تزيين سوق الفوانيس بالآلاف منها قبل أيام من حلول شهر رمضان المبارك.

ويرى التجار أن مبيعات فوانيس رمضان لا تبدو جيدة حاليا كما كانت المواسم السابقة بسبب حظر حركة الناس لاحتواء فيروس كورونا.

ويعاني السوق الشعبي من الركود هذا الموسم في ظل الإجراءات الاحترازية التي فرضتها ظروف مواجهة فيروس المستجد (كوفيد- 19).

ويعد شراء فوانيس رمضان أحد العادات المصرية القديمة التي تمثل مصدر بهجة للبالغين والأطفال على حد سواء فى ليالى رمضان.

انخفاض مبيعات فوانيس رمضان بسوق السيدة زينب لانتشار فيروس كورونا

ازدحمت أرفف المحال ومنصات البيع بأشكال متنوعة من “فوانيس رمضان” في سوق السيدة زينب التى تشتهر بالفوانيس التقليدية والحديثة.

وتستخدم الفوانيس التقليدية الكبيرة لتزيين الشوارع وأبواب وممرات المقاهي والمطاعم والفنادق، بينما يفضل الأطفال الفوانيس الصغيرة لسهولة حملها واللعب بها.

وقال بائع الفوانيس مؤمن ممدوح، الذي يعمل في هذه المهنة منذ الطفولة، إن سوق الفوانيس يعاني من الركود هذا الموسم

هبوط مبيعات فوانيس رمضان بسبب فيروس كورونا

ويرجع ركود الفوانيس الموسم الحالى إلى حظر التجوال المسائي في البلاد والذى يهدف للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وفقد السوق الكثير من عملائه هذا الموسم مع الإغلاق المؤقت لجميع الأماكن الترفيهية والمطاعم والفنادق ومراكز التسوق بسبب تفاقم الوباء.

وتفرض السلطات المصرية ضمن اجراءات احترازية أخرى، حظرا للتجوال في المساء سيتواصل حتى 23 أبريل الجاري وربما خلال شهر رمضان.

ومن المتوقع أن تصل مبيعات الفوانيس هذا العام إلى أقل من نصف مثيلتها في المواسم السابقة لانتشار العدوى من كورونا.

ويتم استيراد معظم الفوانيس الحديثة الشبيهة بلعب الأطفال من الصين ولكن الاستيراد توقف بسبب انتشار العدوى بفيروس كورونا.

وقف استيراد الفوانيس بسبب وباء كورونا

ورغم توقف الاستيراد بسبب وباء كورونا، الا أن الفوانيس بالسوق وصلت قبل الأزمة أو كانت بالمخازن منذ الموسم الماضي .

وقال ممدوح، “نحن نتفهم خطورة الوضع ونهتم أكثر بمكافحة هذا المرض، ونأمل أن تنتهي هذه الأزمة قريبا في العالم أجمع”.

ويرجع تاريخ الفوانيس التقليدية المصنوعة من الزجاج والصفيح أو المعدن والتي تضاء بالشموع إلى عصر الخلافة الفاطمية قبل مئات السنين.

وكانت الفوانيس التقليدية تستخدم في إضاءة شوارع مصر، قبل أن يتم استخدامها لاحقا للزينة أو كلعب للأطفال في مساء رمضان.

وقال صاحب ورشة لصناعة الفوانيس التقليدية بحي السيدة عائشة بالقاهرة، إن أزمة فيروس كورونا تسببت بركود صناعات عديدة بأنحاء العالم.

كان العمال يعملون بهذا الوقت ليلا ونهارا قبيل شهر رمضان بسبب الطلب المتزايد، ولكن بأكثر من 40 %.

ولحسن الحظ باع بعض التجار قبل بدء الأزمة بعض إنتاجه من الفوانيس لمحافظات أخرى لتجار من السعودية والكويت والأردن وغيرها.

ويخشى العديد من التجار من عدم تمكنهم من بيع معظم الفوانيس هذا العام، مما سيؤثر على المبيعات العام المقبل أيضا.

وعلى الرغم من الغلق الجزئي بمصر، إلا أن بعض المصريين مازالوا يقبلون على شراء الفوانيس المحلية المصنوعة من الزجاج الملون.

و تصنع الفوانيس المحلية من الصفيح أو المعدن لتزيين المنازل والشوارع أو شراء الفوانيس الصينية التي تصدر أغاني رمضانية للأطفال.

هذه المادة نقلا عن وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” وفق اتفاق لمشاركة المحتوى مع جريدة «المال».