أشادت وكالة شينخوا الصينية للأنباء بقطاع المواد الغذائية في مصر الذى استطاع النجاة من التداعيات السلبية لأزمة مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) حيث واصلت المصانع إنتاجها بنفس المعدل، وتوافرت السلع في السوق المحلية دون نقص أو حتى زيادة في الأسعار، بينما أكد عمرو حامد رئيس شعبة “السلع والمواد الغذائية” بغرفة القاهرة التجارية أن شركات ومصانع المواد الغذائية المصرية قادرة على استيعاب احتياجات السوق المحلية، ولديها مخزون كبير منها.
وأعلن عمرو حامد، لوكالة أنباء شينخوا أنه لا يوجد أي تأثير سلبي لأزمة فيروس كورونا على عمل هذه المصانع.
وأوضح عمرو حامد أن هذه المصانع أخذت استعداداتها جيدا عند ظهور المرض، وطبقت ا لوقاية العمال من فيروس كورونا.
ولكن هذه الشركات واجهت مشكلة وحيدة في البداية تتعلق بنقل السلع والبضائع، بسبب حظر التجول لمنع العدوى بحسب عمرو حامد.
مصر لا تعاني من أي نقص فى المواد الغذائية برغم فيروس كورونا
ومع ذلك، أكد “حامد” أن السوق المحلية لا تعاني من أي نقص فى المواد الغذائية، وأنها متوفرة ودون زيادة في الأسعار.
ونفى حامد ظهور أى مشكلة في توفير المواد الخام لاسيما المستوردة لمصانع إنتاج المواد الغذائية وتضخ كافة المصانع إنتاجها فى السوق.
وقال إن العمالة فقط هى التي تأثرت بالأزمة الصحية عن طريق تخفيض عدد صغير منهم خصوصا بعد وقف التصدير.
وأشار حامد إلى أن أزمة فيروس كورونا أدت عند ظهورها إلى على المواد الغذائية بنسبة 20%.
وترجع هذه الزيادة لخوف بعض المواطنين من احتمال نقص السلع، لكن بعد أن تعاملت الحكومة مع وباء فيروس كورونا بحكمة، واطمأن المواطنون لتوفر المواد الغذائية وعاد الاستهلاك لمعدله الطبيعي مع توفر جميع المنتجات الغذائية بالسوق برغم انتشار كورونا ووقف الاستيراد.
جميع السلع متوافرة ورخيصة فى سلاسل السوبرماركيت وسط الوباء
وأكد باهر مصطفى مدير إحدى سلاسل بيع المواد الغذائية عدم وجود نقص بأي منتج وأن جميع السلع متوافرة ورخيصة.
وأوضح مصطفى لوكالة شينخوا أنه مع بداية ظهور أزمة فيروس كورونا كان هناك خوف بعض المواطنين من نقص السلع.
وأدى هذا الخوف إلى إقبالهم على الشراء بكميات كبيرة لدرجة أن السلع كانت تختفى بمجرد وضعها في أرفف المحلات.
وتابع مصطفى أن المبيعات ارتفعت خلال هذه الفترة بنسبة كبيرة بلغت 70% مما جعله يضع حدا أقصى للشراء لكل فرد.
واضطر مصطفى لوضع حد أقصى للشراء لكل فرد بسبب الإقبال الكثيف حتى يحصل أكبر عدد ممكن من المواطنين على احتياجاتهم.
ولكن بعد زوال الخوف من نقص السلع، انخفض الاستهلاك لاسيما أيضا بعد أن قررت الحكومة استمرار فتح المحلات 24 ساعة.
وأكد أن شركته لم تفكر يوما في الاستغناء عن أي من الموظفين، أو حتى تخفيض رواتبهم وسط أزمة فيروس كورونا.
ويرجع ذلك لأن قطاع بيع السلع والمواد الغذائية لم يتأثر بأزمة مرض فيروس كورونا لأن العمل أصبح 24 ساعة باليوم.
ونقدم سلاسل المحلات التابعة لشركته عروضا أكثر لجذب المستهلكين حاليا وتقوم أيضا إلى المنازل بشكل مجانى.
وتنفذ سلاسل هذه المحلات هذه العروض من أجل الحفاظ على التباعد الاجتماعي بين الناس، خوفا من إصابتهم بفيروس كوفيد 19.
الشركات تطبق الإجراءات الوقائية في سلاسل محلاتها
وأوضح مصطفى أن شركته تطبق الإجراءات الوقائية في التابعة لها، وتلزم الزبائن عند دخولهم بارتداء الكمامات واستخدام المطهرات.
ورأى مصطفى أن الحكومة تقوم بمجهود كبير جدا لمواجهة هذا المرض، واتخذت قرارات استباقية جيدة جدا لعمليات احتواء وباء كورونا.
وقال عبدالرحمن خميس (38عاما) إن كافة المنتجات التي يحتاجها متوفرة في محلات البقالة وإنه يذهب مع وزوجته، التي لم تخرج من المنزل منذ أكثر من شهر خوفا من الإصابة بمرض فيروس كورونا، إلى سوبر ماركت لشراء كميات من الطعام والحلويات، لتجنب الخروج من المنزل كثيرا.
أما بسمة عثمان، ربة منزل، فقالت إنها تخرج من المنزل مرة واحدة أسبوعيا مرتدية الكمامة لشراء احتياجاتها من المواد الغذائية.
وأشارت بسمة إلى أنها لم تواجه نقصا في سلع البقالة التي تحتاجها منذ ظهور أزمة مرض فيروس كورونا المميت.
هذه المادة نقلا عن وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” وفق اتفاق لمشاركة المحتوى مع جريدة “المال”.