أشادت وكالة «شينخوا» الصينية للأنباء باتجاه الشباب، مؤخرًا، لبيع وجبات الطعام والشراب على سيارات ودراجات وشاحنات ومساند أو منصات خشبية لتكون الكافيهات المتنقلة للتغلب على البطالة، ومحاولة لزيادة الدخل والحصول على عمل حر لتصبح هذه العربات والمساند مشهدًا مألوفًا في الشوارع الرئيسية والفرعية، والتى يملكها ويديرها شباب على مستوى بسيط من التعليم، غير أنه ظهر فى الأوان الأخير شباب من الذكور والإناث يستخدمون سياراتهم الخاصة الملاكي باعتبارها مقاهي متنقلة.
وتركز هذه الكافيهات المتنقلة على بيع المشروبات الساخنة والباردة والوجبات الخفيفة بالقرب من المراكز التجارية والجامعات والأسواق الكبيرة.
وباتت الكافيهات المتنقلة عمل مربح، لا يستلزم مكانا أو وقتا معينا، والإقبال عليه جيد جدا لاجتذابه أعداد متزايدة من المستهلكين.
الكافيهات المتنقلة تبيع قهوة وشاي وكابتشينو ونسكافيه
وقال إسلام محمد، صاحب سيارة متنقلة لبيع المشروبات الساخنة لوكالة “شينخوا”، إنه يقدم القهوة التركية والشاي والكابتشينو والنسكافية.
ويبيع إسلام بعض المشروبات المصرية التقليدية المختلفة، مثل السحلب وهو مزيج من اللبن والنشا والمكسرات.
وأوضح إسلام (29 عامًا) أنه بدأ عمله الصغير منذ 5 شهور بمساعدة والده، الذي منحه سعر السيارة ومعدات صنع القهوة.
وعين إسلام مساعدًا للعمل معه ثماني ساعات يوميًا، مع تزايد الإقبال على كافيهه المتنقل بصورة غير متوقعة.
المشروبات بمستوى مرتفع وأسعار أفضل
ويرجع تزايد العملاء لأن المشروبات التي يقدمها على أعلى مستوى والأسعار أفضل بالتأكيد من نظيرتها في المحلات والمقاهى التقليدية.
وأنفق إسلام عند بدء مشروعه 3000 جنيه مصري (الدولار الأمريكي الواحد يعادل نحو 16.50 جنيه) لشراء المكونات والأكواب وباقي الأدوات.
وأكد إسلام أن بيع القهوة والمشروبات الساخنة الآن وظيفته الأساسية، لكن بالنسبة لآخرين يعملون بوظائف أخرى فإنها طريقة لتحسين الدخل.
ويبيع مصطفى سمير الموظف بشركة صرافة بمنطقة الهرم بالجيزة جنوب غرب القاهرة، القهوة بعد الانتهاء من عمله الساعة 4 عصرا.
وقال سمير (38 عاما): لقد شجعتني زوجتي على استخدام سيارتنا الخاصة في بيع المشروبات الساخنة.
وأوضح سمير أنه اشتري آلة صنع هذه المشروبات بخمسة آلاف جنيه مصري، وبدأ يجهزها ويبيعها على سيارته الخاصة.
الطلاب يفضلون المشروبات الساخنة بعيدا عن المقاهى التقليدية
وأضاف أن نشاطه ازدهر حول جامعة القاهرة لأن الطلاب يفضلون شراء المشروبات الساخنة بعيدًا عن الشيشة التى تقدمها المقاهي الشعبية.
وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي تعليمات بتنظيم وضع الباعة الجائلين عام 2018 .
ووافق البرلمان في وقت لاحق للمرة الأولى على قانون لتشريع هذا الوضع لتخفيف أعداد العاطلين عن العمل ولزيادة الدخل.
ويسمح القانون ببيع وتحضير وإعداد الأطعمة عن طريق وحدات الطعام المتنقلة بموجب ترخيص رسمى من الجهات المعنية.
ويصدر الترخيص من وحدات الإدارة المحلية والأجهزة المعنية بهيئة المجتمعات العمرانية والجهات التي يتم تفويضها في ذلك.
ووضع القانون تعريفًا لوحدات الطعام المتنقلة بأنها كل عربة أو مركبة أو منصة أيا كان شكلها، قابلة للحركة ومجهزة لذلك.
وتكون مجهزة لتحضير أو إعداد أو بيع الطعام والوجبات الغذائية كالمأكولات والمشروبات الباردة والساخنة وغيرها.
القانون يحدد شروط تشغيل الوحدة المتنقلة
وحدد القانون اشتراطات منح الترخيص بتشغيل وحدة الطعام المتنقلة بأن يكون المتقدم شخصًا اعتباريًا أو طبيعيًا مصريًا، بلغ 18 عامًا.
ومن الشروط الأخرى ألا يكون قد حكم عليه بعقوبة جنائية أو في جنحة مخلة بالشرف أو الأمانة.
كما يحدد القانون مدة الترخيص لمدة سنة قابلة للتجديد، مقابل تسديد رسوم لا تتجاوز 20 ألف جنيه.
واستفاد سمير من هذا المشروع الصغير فى زيادة دخله ودفع الرسوم المدرسية لأطفاله وتوفير سيولة لمصاريف أخرى.
وتؤدى هذه المشروعات على تخفيض معدلات البطالة التي بلغت 7.5 %، وفقًا لإحصائيات رسمية.
وهذه المادة نقلًا عن وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، وفق اتفاق لمشاركة المحتوى مع جريدة “المال”.