تصدرت شيرى تيجو 8 قائمة الطرازات الكروس أوفر كبيرة الحجم خلال أول عشرة أشهر من العام الحالي؛ باستحواذها على حصة سوقية تبلغ %37.7 من المبيعات الإجمالية لهذه الفئة والبالغة 2513 وحدة.
تجدر الإشارة إلى أن مبيعات السيارة تطورت بشكل كبير خلال الشهور الأخيرة من العام الجارى مقارنة بما كانت عليه خلال الشهور الأولى؛ فقد وصلت المبيعات فى أكتوبر السابق إلى 157 وحدة مقابل 123 فى سبتمبر و131 وحدة فى أغسطس و102 سيارة خلال يوليو الماضى.
وبالنظر إلى تطور مبيعات السيارة فى النصف الأول من العام الجارى، يتبين أنها سجلت أولى مبيعاتها فى فبراير الماضى بواقع 40 وحدة ثم ارتفعت المبيعات فى مارس إلى 49 سيارة ثم هبطت لنحو 22 سيارة فى أبريل لترتفع بشكل كبير خلال مايو مسجلة 165 سيارة ثم تراجعت إلى 117 وحدة فى يونيو.
وفى المرتبة الثانية حلت تويوتا فورتشنر بحصة سوقية %35.1 يشار إلى أن فورتشنر كانت صاحبة المركز الأول ضمن هذه القائمة خلال سنوات سابقة.
وكما كان الوضع بالنسبة إلى شيرى تيجو 8 فقد تحسنت مبيعات تويوتا فورتشنر بشكل كبير خلال النصف الثانى من العام الحالي؛ مسجلة 141 وحدة فى أكتوبر السابق، مقابل 133 وحدة فى سبتمبر و109 سيارات فى أغسطس و68 فى يوليو.
كانت مبيعات تويوتا فورتشنر 84 سيارة فى يناير الماضى، وهبطت فى فبراير إلى 52 وحدة وفى مارس إلى 14 سيارة، ثم صعدت فى أبريل إلى مستوى 76 سيارة وفى مايو إلى 84 سيارة، لتصل فى يونيو لأعلى مبيعات خلال النصف الأول من العام الحالى ببيعها 119 سيارة.
وحسمت جيب جراند شيروكى المركز الثالث بعد استحواذها على نحو %12.4 من المبيعات الإجمالية لفئة الطرازات الرياضية متعددة الاستخدامات كبيرة الحجم خلال أول عشرة أشهر من العام الجارى.
وكان المركز الرابع والأخير من نصيب تويوتا برادو التى لم تتجاوز حصتها السوقية من مبيعات هذه الشريحة %2.1.
الجدير بالذكر أن السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات تعتبر فرس الرهان بالنسبة للكثير من الوكلاء فى مصر؛ نظرًا لارتفاع الطلب عليها وملاءمة كثير منها لطبيعة شبكة الطرق المصرية، خاصة مع ارتفاعها عن الأرض.
وتمثل السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات أهمية خاصة بالنسبة لوكلاء العلامات التجارية الصينية؛ الذين ينافسون فى السوق معتمدين على انخفاض الأسعار التى يقدمونها مع توفير مجموعة متنوعة من الخيارات فى السيارات التى يطرحونها ويسوقونها فى السوق المحلية.
تجدر الإشارة إلى أن السيارة شيرى تيجو 8 تباع بأسعار تبدأ من 375 ألف جنيه وتصل لنحو 410 آلاف جنيه؛ مع العلم أن السيارة مزودة بمحرك رباعى الأسطوانات، سعة 1500 سى سى “تيربو”، بقوة 145 “حصان”، وعزم أقصى للدوران 210 نيوتن/ متر، متصل بناقل حركة سداسى السرعات أتوماتيك.
ويبلغ متوسط الاستهلاك من الوقود لنحو 7.4 لتر، عند قطع مسافات تصل إلى 100 كم.
والسيارة مزودة بمجموعة من المواصفات ووسائل الأمن والسلامة، ومنها «وسائد هوائية، وفرامل مانعة للانغلاق، وتوزيع إلكترونى للفرامل، ونظام التحكم فى الجر، وبرنامج التوازن عند المرتفعات والمنحدرات، ونظام مراقبة ضغط الإطارات، وفرامل يد إلكترونية».
وبالسيارة كذلك “مصابيح أمامية هالوجين مدعمة بخاصية تعديل مستوى الإضاءة كهربائيًّا، إضاءة نهارية LED، وكاميرا خلفية، ومانع تشغيل المحرك، جنوط رياضية 18 بوصة، وشبكة أمامية من الكروم اللامع، وحامل سقف، ومرايات كهربائية مزودة بإشارات جانبية”.
وزودت السيارة أيضًا بـ«عجلة القيادة متعددة المهام مكسوة بالجلد، وتكييف هواء، وسخانات بالزجاج الخلفى، وشاشة عدادات 7 بوصة، ومخارج USB، وإمكانية تعديل مستوى المقاعد الأمامية، وغيرها».
وبالفئة الثانية من السيارة كذلك «ستائر هوائية جانبية، وجهاز تحذير المسافة الأمامية والخلفية، وكاميرا بتقنية 360 درجة، وخاصية طى المرايات الجانبية كهربائيًّا، وغيرها».
ويوضح منتصر زيتون عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات أنه رغم الانفراجة التى شهدتها مبيعات بعض الطرازات؛ فإن كافة الفئات المتداولة فى السوق المحلية لا تزال تعانى من نقص المعروض بسبب عدم انتظام عمليات الإنتاج بالمصانع العالمية على خلفية النقص الحاصل فى الرقائق الإلكترونية الأمر الذى أثر على عمليات التوريد لمختلف الدول وبينها مصر؛ سواء للمكونات أو للطرازات الكاملة.
ويتوقع أن تتراجع حدة الأزمة خلال الربع الثانى من العام المقبل؛ مع التوقعات بخصوص استئناف عمليات التوريد ووصول الشحنات الخاصة بالرقائق الإلكترونية إلى مصنعى السيارات؛ على نحو سيؤدى لتشغيل المصانع مرة أخرى وعودة التوريد لمختلف الأسواق وبينها مصر.
ومنشأ أزمة الرقائق الإلكترونية بالنسبة لصناعة السيارة يكمن فى إلغاء كثير من شركات السيارات تعاقداتها مع مصنعى الرقائق فى خضم أزمة كورونا وما نتج عنها من إغلاقات خلال العام الماضى، ومع عودة التشغيل مرة أخرى افتقدت مصانع السيارات احتياجاتها من الرقائق اللازمة لانتظام عمليات الإنتاج، فى ظل عجز شركات إنتاج الرقائق عن تدبير هذه الاحتياجات بشكل كامل بسبب توجيه جانب كبير من طاقتها الإنتاجية لصالح منتجى الأجهزة الإلكترونية الذين تزايد طلبهم على الرقائق بالتزامن مع زيادة الطلب على منتجاتهم مع اتجاه الموظفين للعمل من المنازل والبقاء فيها فى إطار خطط الدول لمكافحة انتشار وباء كورونا.
أمام هذه المعطيات اضطرت كثير من شركات إنتاج السيارات لتعطيل خطوط الإنتاج انتظارًا لوصول شحنات الرقائق ويتوقع أن يتلاشى شبح الأزمة تدريجيًا مع بداية العام الجديد.