ثمن الدكتور أحمد الطيب الإمام الأكبر، شيخ الجامع الأزهر، دور سفارات الدول الإسلامية والعربية في التعريف بقضية المسلمين والعرب الأولى القضية الفلسطينية، وفضح الانتهاكات التي يتعرض لها الأبرياء في قطاع غزة المحاصر، وبيان الموقف العربي والإسلامي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وتفنيد الروايات المضادة والمزاعم التي تحاول قلب الحقائق وتزييف الواقع، بغرض سلب الشعب الفلسطيني أبسط حقوقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين اليوم، سفراء الدول الإسلامية والعربية المعتمدين لدى مملكة تايلاند، بمقر إقامته بالعاصمة بانكوك.
ورحب الإمام الأكبر بسفراء الدول الإسلامية والعربية، مشيرا إلى حرصه على الاستماع إليهم والتعرف عن قرب على أحوال الجاليات العربية والإسلامية المقيمين في تايلاند، مؤكدا حرص الأزهر على تلبية احتياجات الجاليات المسلمة حول العالم، والتعريف بالخدمات التي يقدمها الأزهر لأبناء المسلمين حول العالم من منح دراسية ودورات تدريب الأئمة والوعاظ، وإرسال المبتعثين الأزهريين لينشروا الفكر الأزهري الوسطي في العالم كله.
وأشار شيخ الأزهر إلى أنه يعي جيدا ما يترتب على الحروب والصراعات من تحديات على مستوى النمو والاقتصاد والبنى التحتية في مختلف المجالات، نتيجة معايشته لعدة حروب وصراعات منذ طفولته، حتى سُمي جيله بجيل الحروب، ولذا فإن مسألة السلام في الإسلام هي مسألة محورية للمسلم وغير المسلم، وهي محل تكرار للمسلم في يومه أكثر من مرة في صلواته اليومية وفي لقائه بغيره على مدار اليوم، ولذا فقد جعل الإسلام السلام أصلا محوريا في كل مناحي الحياة، ليظل المسلم متيقظا لقيمة السلام والأخوة.
من جانبهم، أعرب سفراء الدول الإسلامية والعربية المعتمدين لدى مملكة تايلاند عن سعادتهم بلقاء شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، وتقديرهم لجهوده في نشر التعايش والأخوة، وبيان الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي، مؤكدين أهمية زيارته لمملكة تايلاند، وأن هذه الزيارات تحظى بمتابعة كبيرة من جموع المسلمين في تايلاند، وهي بمثابة دعم كبير لهم على مختلف المستويات.