قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن النشوز في الإسلام هو تكبر المرأة على زوجها، وإشعاره بأنه أقل منها، أما غير ذلك من خلافات لا يسمى نشوزًا كما يعتقد البعض.
وأضاف شيخ الأزهر أن الطلاق ليس الحل الأول للنشوز، بل يجب أن يكون العلاج متدرجًا يبدأ بالمرحلة الأولى وهي الوعظ والحوار والتذكير، ثم بعد ذلك تأتي مرحلة الهجر في المضاجع والضرب غير المبرح وهو ما يساء فهمه لدى كثيرين رغم ما حددته له الشريعة الإسلامية من ضوابط وحدود بحيث لا يحدث أذى جسديًّا أو معنويًّا لأن غرضه التهذيب لا الإيذاء, وفي نهاية المطاف يأتي الطلاق.
وأشار شيخ الأزهر في برنامجه التفزيوني الرمضاني إلى أن جميع الشرائع والأديان تحاول الحفاظ على الأسرة واستقرارها، ولذلك دعا الإسلام الزوج أن يصبر على الزوجة الناشز ويحاول علاجها، لأن جميع الأطراف ستكون خاسرة من الطلاق وأولهم الزوجة الناشز.
واختتم شيخ الأزهر حديثه: “إن النشوز لا يقتصر على المرأة بل قد يصدر من الرجل، ويحق للقضاء أن يطبق على الرجل نفس الأساليب التي تطبق على المرأة الناشز، لأن حقوقهما متساوية، مبينًا أن الحل هو التزام الطرفين بحدود الله والحفاظ على الأسرة و احترامهما لبعضهما البعض”.