لم يكتف شوقي غريب ، المدير الفني لمنتخب مصر الأولمبى، بتأهل صغار الفراعنة، لدورة الألعاب الأوليمبية “طوكيو 2020″، وحصد لقب كأس الأمم الأفريقية “تحت 23 عامًا”، وجائزة أفضل مدرب في البطولة.
وتغلبت مصر على كوت ديفوار في المباراة النهائية للبطولة التي أقيمت في القاهره، بدءًا من 8 نوفمبر الجارى، واختتمت مساء أمس الجمعة، على ستاد القاهرة الدولى، بعد وقت أضافى، بهدفين مقابل هدف، عقب نهاية الوقت الأصلى، بالتعادل بهدف لكل منتخب.
ويتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى، لدورة الألعاب الأولمبية “طوكيو 2020″، حيث وصل منتخبا مصر وكوت ديفوار، عقب فوزهما بلقاء نصف النهائى.
وخطف منتخب جنوب أفريقيا، التذكرة الثالثة، عقب فوزه على غانا، 6-5 بركلات الجزار الترجيحيه، عقب نهاية الوقت الأصلى، بالتعادل بينهما بهدفين لكل منتخب.
وكتب شوقي غريب اسمه بأحرف من نور، في سجلات الكرة المصرية، وتحول من شاهد على إنجازات إلى صانع لها، بعدما حقق اللقب القارى، الأول فى تاريخ مصر، فى تلك المرحلة السنية.
ولم يسبق لأى بلد أن نظم البطولة، وحقق لقبها، باستثناء مصر، حيث أقيمت البطولة الأولى فى المغرب 2011، وحقق منتخب الجابون لقبها، فيما حصدت نيجيريا لقب نسخة 2015، التى أقيمت فى السنغال.
وضرب غريب أكثر من عصفور فى تلك البطولة، أولها التأهل لطوكيو 2020، بعدما ظل شاهدًا ومساهمًا في إنجاز المنتخب الأول، الذي حقق الثلاثية المتتالية التاريخيه فى الفترة من 2006 وحتى 2010، وكان حينما مدربا عاما مع الملعم شحاتة.
وقال غريب إنه يفخر بما حققه كمدرب مساعد مع شحاتة، مشيرا إلى أنه بحث وحقق إنجاز سيرتبط باسمه ويعيد إلى الأذهان إنجازه السابق، عندما قاد مصر لتحقيق الميدالية البرونزية في كأس العالم للشباب عام 2001.
وتأهلت مصر للأوليمبياد للمرة 12، وهو رقم قياسي أفريقي، وكان أفضل إنجازاتها تحقيق المركز الرابع مرتين في 1928 و1964.
ويعد غريب المدرب المصرى الوحيد، الذى خاض الأوليمبياد، لاعبا ومدربا، وبعدما سبق وأن شارك في أوليمبياد لوس أنجلوس 1984، كلاعب ووصل مع الفراعنة إلى دور الثمانية.
قبل أن يقود المنتخب الأولمبي كمدرب للصعود إلى أوليمبياد طوكيو 2020، علما بأن غريب، كان ضمن قائمة الفراعنة التي أحرزت لقب أمم أفريقيا 1986، والتي أقيمت في مصر.
وحقق شوقي غريب برونزية كأس العالم للشباب “نسخة 2001″، مع صغار الفراعنة أيضا، رغم أنه واجه صعوبات كبيرة في مستهل مشواره بالمونديال، عقب التعادل في افتتاح دور المجموعات مع جامايكا، قبل الخسارة بنتيجة 1-7 أمام الأرجنتين صاحبة الأرض والجمهور.
لكن أبناء المدرب شوقي غريب صححوا المسار بالفوز على فنلندا بهدفين مقابل هدف، وقطع تذكرة العبور لثمن النهائي، قبل أن يشق المنتخب المصري، طريقه بنجاح نحو المربع الذهبي، قبل الخروج على يد غانا، ثم الفوز بهدف نظيف على باراجواي، وحصد الميدالية البرونزية في أكبر إنجاز للكرة المصرية حتى الآن.
وأضاف غريب: “نجحنا فى إسعاد جماهير الكرة المصرية، وحققت لقب البطولة لأول مرة في تاريخي وتاريخ مصر، وسيساعدني على تحقيق هذا الإنجاز جيل جيد من اللاعبين، سيكون له شأن عظيم كما فعل الجيل الذهبي في العقد الماضي”.
وأشاد غريب، بالحضور الجماهيرى المكثف فى البطولة، مؤكدا أن التحدي الأكبر بعد أمم أفريقيا، هو السعي لوضع بصمة في أوليمبياد طوكيو، والتى لن تتحقق إلا بإحراز ميدالية، وهذا حلم حياتي”.
وأكد مدرب الفراعنة، أنه وضع برنامجًا متكاملًا لإعداد منتخب بلاده للأوليمبياد، ويثق في أن البرنامج سيحصل على موافقة اللجنة الخماسية التي تدير الكرة المصرية.
واختتم مدرب الفراعنة الصغار بقوله: “شوقي غريب اللاعب.. والمدرب المساعد.. والمدرب.. مدين لمصر ولجماهير مصر وأسعى لرد الدين بتحقيق إنجاز يسعد الجميع”.
كسر النحس العربى
ووضع شوقى غريب ورجاله، حد لسوء الحظ، الذي تعاني منه الكرة العربية مع هذه البطولة، التي أخفق منتخبا المغرب والجزائر في الفوز بلقبها، رغم تأهلهما للنهائي في نسختي 2011 و2015، على الترتيب.
وخسر منتخب المغرب الأولمبي 1/2 أمام نظيره الجابوني، في نهائي البطولة قبل ثمانية أعوام، كما خسر منتخب الجزائر بالنتيجة ذاتها أمام منافسه النيجيري، في نهائي النسخة الماضية.