قال علماء في المناخ أن درجات الحرارة القياسية التي تم تسجيلها في العديد من بلدان العالم خلال الأسبوعين الماضيين تشير إلى أن شهر يوليو ربما يصبح الشهر الأعلى حرارة على الإطلاق، حسب تقرير لموقع الجاردين.
تم تسجيل درجات حرارة قياسية خلال الأسبوعين الماضيين في منطقة القطب الشمالي الكندية مما أدى إلى ظهور موجات جفاف قاسية في مدينتي تشينايا و هراري. واندلعت كذلك حرائق غابات أجبرت آلاف الأشخاص على مغادرة معسكرات يقضون فيها اجازاتهم في جنوب فرنسا.
ونقل موقع الجاردين عن علماء مناخ من جامعة اكسفورد قولهم أن استمرار الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة على النحو الذي تم تسجيله خلال الأسبوعين الماضيين سيعني كسر الرقم القياسي الذي تم تسجيله في يوليو 2017.
أما درجة الحرارة في يونيو الماضي فقد تأكد صعودها لمستويات تعد الأعلى على الإطلاق استنادا لبيانات وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.
وقال مايكل مان مدير مركز علوم انظمة الأرض في جامعة بنسلفانيا أن فرصة تسجيل شهر يوليو الجاري أعلى درجات حرارة على الإطلاق تصل إلى نسبة 50%، مرجحا استمرار كسر الأرقام القياسية على المدى الطويل.
وتقول الإدارة الوطنية الأمريكية للقطس والمحيطات أن تسعة من بين السنوات العشر الأكثر حرارة على الإطلاق تم تسجيلها منذ عام 2000.
ويرى خبير المناخ كافين شميدت أن البيانات المتعلقة بالأشهر الست الأولى من العام الجاري تشير إلى أن هذا العام سيصبح واحد من بين الأعوام الخمس الأعلى في درجات الحرارة على الإطلاق.
وتابع:” سجل 2016 أعلى درجات الحرارة السنوية عندما ضربت العالم ظاهرة النينو في مطلعه .. لم يتعرض العالم لهذه الظاهرة خلال العام الجاري مما يجعل تسجيله رقما قياسيا في درجات الحرارة أمر مستبعد.”
تسببت موجات حرارة سابقة في مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص منهم 2,300 شخص في الهند عام 2015 و 70,000 شخص في أوربا عام 2003، حسب الصليب الأحمر.